كاملة بقلم ناهد خالد
كانت لأخيه ففاز بها وللحقيقة لم يعنيه الأمر كثيرا بالأساس لا يعلم كيف فكر بها أنها تكبره بخمسة أعوام وهو مازال في الثالثة والعشرين أي زواج يبحث عنه الآن ! فصرف نظره عن الأمر ونسى أنه قد أعجب يوما بها فهي أصبحت زوجة أخيه .. ومر عام كامل بين منازعات بين زهرة وزوجة والدها حتى انفصلا عن المنزل .. وحين شعرت أن الحياة ستستقر أتت مشكلتها الأخيرة مع والدة زوجها لتقلب الموازين مرة أخرى .
هتفت بها آمال وهي تحاول إقناع إبنتها بالتحدث لزوجها والإعتذار منه عن فعلتها زفرت زينب أنفاسها بضيق وهي تردد
ياماما بقولك حاولت ومبيردش أعمل ايه !!
تروحيله .. روحي شقتك وأكيد يعني هو مش هيطردك منها ! .
ايه الي بتقوليه ده يا آمال
لأ طبعا افرضي راحت وهو لسه متعصب وشدوا مع بعض هناك ميكنش حد منا موجود ! .
ايوه يعني تفضل قاعدة كده بقالها اسبوع ونص بعيده عن بيتها ..
رددتها آمال بنزق وعدم رضا على حديث زوجها ليطالعها بنظرة فهمتها معناها أن تلتزم الصمت ووجه حديثه لإبنته قائلا
زهرة يابنتي كلنا معترفين إنك غلطي .. مهما كانت أمه دي ايه مش مسموحلك أبدا تمدي ايدك عليها وجوزك حقه يزعل وياخد موقف عشان كده هكلمه ييجي هنا وحاولي تصلحي الوضع معاه ومتعرفيهوش إنك حكيتلنا حاجه .
اهو هيجي بليل شوفي هتصلحي الوضع ازاي .
أومأت برأسها بتنهيدة عميقة .. لم يكن سهلا أن تبقى كل هذة المدة بعيدة عنه وعن بيتها .. رغم وجودها في بيت أبيها إلا أنها تشعر بالغربة .. تريد العوده لمنزلها الصغير بأسرع وقت تريد أن تشعر به وبأنفاسه تحيط بها مرة أخرى .. تريد أن تستيقظ على وجهه وتنهى يومها برؤيته كما اعتادت أن تتحدث معه عما ينتابها من ضيق وهي بين أحضانه .. لا تعلم كيف استطاع أن يبتعد عنها كل هذة المده أم أن ضيقه منها غلب اشتياقه .
هتكسري ضافرك .
رددها بنزق بعدما سأم من توقفها عما تفعله .. رفعت نظرها له وقد توقفت بالفعل وأول سؤال نطقت به
مكنتش بترد عليا ليه
رد بنبرة جامدة
محستش إني كنت لسه هديت .
سألته بعتاب واضح
10 أيام مش كفاية عشان تهدى يا ياسر
أجابها بنبرة محتدة
لأ مش كفاية .. تخيلي إنهم فعلا مش كفاية وماما كل يوم تكلمني مستنية تعرف أنا عملت ايه معاك عشان أخدلها حقها منك .
هزت رأسها برفض وهي تردد
ياسر أنا والله ما بكدب مامتك فعلا عملت كده و..
قاطعها بإصرار على موقفه
هرجع تاني أقولك موضوعي مش مين الصادق ومين الكداب .. موضوعي ازاي أصلا تفكري ترفعي ايدك