روايه جميله صوت المنزل كاملة
وجودنا سوا هيحل كل حاجة ثم وضع قبلة على رأسها.
نزعت نفسها منه ونظرت له بحدة وقالت مبقاش ينفع يا مراد كل شئ انتهى وأرجوك طلقني
مر شهر كامل منذ آخر محادثة بينهما وهو ولا يكف عن السؤال عنها يوميا في الرسائل الخاصة التي تفتحها دون أن ترد كلما حاولت التأقلم مع تلك الوصمة وتقبلها ومن ثم تقبل الحياة تأتي نكبة تهدمها مرة أخرى كلما أقنعت نفسها أن أمر تلك الجائزة التي فازت بها ولم تنلها أمر بسيط يأتي مابداخلها ليوقظها ويذكرها أنها ليست كاملة وليس الحق في التمتع بالحياة كغيرها من هن في سنها ليس لها في الخروج والظهور بين الجميع كما أنها بعد أن أصبحت شابة يانعة تعلم أن
نهضت ذاهبة إلى أمها لترتمي بين ذراعيها تلك المرأة التي عاشت سنواتها الستين تعطي فقط دون مقابل تتحمل متطلبات الجميع بوجه بشوش ونفس راضية تحمل هم الجميع ومع ذلك تبث فيهم الرضا والصبروعندما وجدت صوت والديها عال بعض الشئ همت بالرجوع ولكن استوقفها كلمة أمها التي نطقتها بۏجع يعني خلاص يافتحي.. سمعت كلام حميدة واتجوزت بعد العمر دا كله
ردت بعتاب لا حقك يافتحي وحميدة اختك بتحارب بقالها ٢٠ سنة لما عملت اللي هي عايزاه
هدأت نبرته وقال بهدوء قلبها عليا ياصباح مانا أخوها الوحيد وأنت عارفة انها بتحبك وانتي غلاوتك عندنا إزاي
خرجت سدرة من غرفتها متجهة للحمام الذي يجاور غرفة والديها لتستعد حتى تذهب لعملها فوجدت أختها تقف بالقرب من الغرفة تبكي بصوت مكتوم وتغطي فمها بيدها شعرت بالقلق فاقتربت منها تسألها إيه ياسدن اللي موقفك كده وبتعيطي ليه!!
نظرت لها بتعجب غير مصدقة ثم حاولت عدم إظهار رد فعلها وقالت وإيه يعني مايتجوز
نظرت لها سدن بتعجب ثم قالت پبكاء وماما ياسدرةماما
قالت سدرة ببرود ومالها ماما ماطول عمرها عارفة ان عمتك الحرباية بتجرب وراه عشان تجوزه وأمك عقلها أكبر من كده فكك انتي من الحوارات دي وانتي ولا كأنك تعرفي حاجة... ثم تركتها وخرجت تاركة سدن تبكي طوال الليل حتى أذن الفجر وسمعت صوت إغلاق باب الشقة فعلمت أن أباها قد نزل لصلاة الفجر فخرجت لتطمئن على أمها التي تتقطع أنياط قلبها لأجلها طوال الليل فلم تجدها استيقظت كعادتها كل يوم.
قالت پبكاء هيستيري مبتصحاش ولا بترد عليا
اقترب منها زوجها وبدأ يستشعر نبضها وأنفاسها وثلوجة جسدها وقال بحزن إنا لله وإنا إليه راجعون أمك ماټت ياسدن
ذاك الشهر الذي مر لم يخمد النيران المتقدة في قلبه من فعلتها ثم فراقها المفاجىء له كل ليلة يستيقظ مڤزوعا وهو يراها معلقة في السقف متدلية من ذلك الحبل اللعېن وكلما عاد من عمله ودخل الغرفة يرى نفس الصورة تطارده ورغم أنه لم يستسلم لهذا الحاډث أن يدمره ولم يسمح لحزنه أن يظهر وأن يسيطر عليه إلا أن قلبه ېحترق يشعر بلسعة الڼار لا تفارقه كلما نظر إلى ولديه الصغيرين اللذان مازالا ينتطران عودة أمهما ورغم محاولة إقناعهما بأنها لن تعود الأمل لديهم لا يتوقف.
انهمك في عمله أكثر من اللازم وحاول تعويض كل ماأهمله في شهور مرضها عاد يعمل بكد وعناء ويخرج كل يوم أرواح جديدة ترى النور من بطون أمهاتهم جعله الله سببا ليري نظرة السعادة في عيون كل أم ترى ابنها لأول مرة وكل أب يحمل مولوده بين يديه هذا الشىء الوحيد الذي يشعره ببعض الرضا فهو في النهاية أب ولم يكن أي أب بل أب مسئول يعرف ماعليه من واجبات تجاه أبنائه.
خفف العبء عنه بعض الشئ هو إلحاق الولدين بروضة أطفال بعدما اقترحت عليه ياسمين ذلك
أصبح يصطحبهما في الصباح