روايه جميله صوت المنزل كاملة
السخط والتكدر وأنها غير مجبرة على ذلك.
ولكن هذا كان درسا قاسېا له علمه أنه بعد الآن لن يعتمد إلا على نفسه وسيكون هو سيحقق مافشل فيه مرارا وتكرارا سيكون هو عكازه الذي افتقده في شدته.
تنهد بحزن ولمح إحدى الممرضات تمر جانبا فناداها لو سمحت
كان يجلس في مكتبه ينتظر قدومها بشوق جارف لم يرها منذ اصطحبها لمنزل ياسر يوم ۏفاة زوجته ومنذ أن دلفت المنزل اختفت عن أنظاره أخبرته ياسمين أنها ستحضر مع آسر إلى المستشفى وأن هذه هي فرصته الوحيدة ليتحدث معها وبالفعل دخلت عليه إحدى الممرضات أخبرته أنهما وصلا وفي غرفة الكشف الآن.
انتظر قليلا حتى ينتهي الطبيب المعالج لآسر من عمل اللازم وبالفعل عندما دخل كان آسر يصيح براحة الحمد لله أخيرا شوفت إيدي ورجلي وينظر ليمني بمرح شوفتي يايمني ايدي الاتنين بيسلموا على بعض بعد غياب والله كانوا واحشين بعض
قال الطبيب الذي فك عنه الجبيرة اتفضل قوم وحاول تمشي لوحدك كده في البداية بس استند على الحيطة عشان رجلك هتخونك في البداية
جاءه صوت يوسف الذي تقدم بالخطوات قائلا حمد الله على السلامة يا بطل
شعرت يمني بسرعة نبضاتها وسخونة الډم في جسدها عندما سمعت صوته ولكنها لم تلتفت له بينما رد عليه آسر الله يسلمك يادكتور يوسف تعبناك معانا
عندما اقترب آسر من يوسف غمزه يوسف ونظر له نظرة ترجى فهمها آسر بذكاء فهز رأسه بالقبول وخرج التفتت يمني بتأفف تلحق بأخيها ولكن أمسكها يوسف من ذراعها مستوقفا إياها ومغلقا الباب فصړخت فيه أنت مچنون أنت بتعمل إيه
نظرت له بإشمئزاز وقالت رغم إنك إنسان غير مؤتمن لكن أنا أقوى من إني أخاف منك
نظر لعينيها الخضراوتين اللتان اشتدت خضرتهما إثر عصبيتها وابتسم قائلا بهيام عيونك دول وحشوني أوي يايمني.
توترت من مفاجأته لها بهذه الكلمات ولكنها حاولت الثبات فقالت بهدوء عايز إيه يايوسف
ابتسم يوسف وابتعد عنها مشيرا لأحد الكراسي أن تجلس عليه وقال برجاء اقعدي بس وأسمعيني لآخر مرة
خرج يخطو خطوات بطيئة تزداد تدريجيا وهو يشعر بالإنجاز حتى أصبحت خطواته طبيعية بعض الشىء شكر الطبيب وجلس على أحد الكراسي في الطرقة معطيا بعض المساحة ليوسف لعله يستطيع إصلاح الأمر بينه وبين يمني أخرج. هاتفه من جيبه وبدأ في تصفحه وبعد قليل شعر بإضطراب في المكان فالټفت جانبا وجد على مقربة منه بعض الممرضات يجتمعن وتصدر منهن بعض عبارات التعزية ظل مسلطا نظره قليلا حتى
انفض هذا التجمع ولم يتبقى سوي فتاة تقف حزينة بزيها الأسود فوجد أن هذه التعزية كانت لفتاة قصيرة تقف بوجه حزين شاحب وعيون ذابلة ولكن تلك العيون هو يعرفها جيدا تلك العيون التي كانت ټحرق من ينظر لها وتلك الفتاة الغامضة التي يسميها كذلك كلما خطرت بباله تلك الفتاة صاحبة خدود التفاح كما نعتها ولكن اليوم الخدين تنطفأ لمعتهما ووجهها يفقد بهجته التي كانت تميزه رغم جمودها وعبوسها الدائم.. شعر بالحزن عليها لأن من الواضح أنها فقدت عزيزا فنهض واقترب منها قائلا بتهذيب إزيك يا آنسة سدرة.
انتبهت له وردت بجمود الله يسلمك
سألها بريبة أنتي مش فاكراني
أجابته بهدوء فاكراك طبعا.. حمد الله على السلامة
قال بحزن الله يسلمك.. بس خير شكلك حزين.. و زميلاتك متجمعين حواليكي
ردت بحزن باد على نبرتها كنت في إجازة بسبب ۏفاة والدتي ولسه راجعة النهاردة
نظر لها بحزن وۏجع لا يعلم سببه كل مايشعر به أنه أن يأخذ رأسها على صدره ويمسح على رأسها لعله يمحي حزنها الذي يقطر من ملامحها هز رأسه نافضا تلك الأفكار من رأسه وابتلع ريقه وقال بتوتر البقاء لله.. أنا آسف والله لو أعرف لكنت جيت لك البيت
صدمت من رده فجحظت عيناها ورفعت حاجبها بإستنكار وقالت نعم!!
تدارك ماقاله فتوتر وقال مبررا قصدي كنت جيت قدمت واجب العزا أنا