الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه جميله صوت المنزل كاملة

انت في الصفحة 27 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


في وقت حزنها على أما تهدي وانا رديتها تاني 
زفرت ياسمين پغضب وقالت الموضوع مش بالسهولة دي وغصون مش هترجع لك تاني واحمد ربنا إنها مبلغتش عنك ورمتك في السچن 
انفعل سعد وقال يوووه قولنا وزة شيطان وراحت لحالها وكمان ياستي انتي متعرضيش ودانها دي بت غلبانة ملهاش حد ولا لها ف أي حاجة وأبوها كلمني فاكرها رجعت وبيوصيني عليها وميعرفش أنها مجتش وكنت جايلك تساعديني الاقيها لأنها متعرفش حد بس العمال عندك قالوا أنها كانت معاكي وخرجتي بها من المحل عندك وانا جايلك استلم مراتي نادوها خلونا نخلص.. ياغصون ياغصوووون

اندفع آسر ونهض ولكمه فجأة في وجهه بقوة قائلا أنت لك عين تزعق كمان ياكلب صوتك ميعلاش على أختي وإحنا قاعدين وأنت تقوم تغور ملكش حاجة هنا 
جذبه ياسر غاضبا اقعد ياآسر بلاش شغل الهمج ده 
في نفس اللحظة خرجت غصون تستند على الحائط بيد وتسند بطنها بيدها الأخرى وتقول بخجل أنا مش عارفة اودي وشي منكم فين على القلق اللي عملتهولكم .. مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل 
وقف سعد بغيظ من لكمة آسر له وقال وهو يكتم غيظه ياللا بينا ياغصون.. خلينا نتفض من السيرة دي
نهضت ياسمين مندفعة في وجهه قولتلك مش هتاخدها و اتفضل امشي من بيتي
أوقفهم صوت ياسر القوي الذي دوى في المكان اخرسوا 
صمت كل من يجلس في المكان ثم استكمل ياسر بانفعال مسمعش نفس لحد كفاية لحد كده ثم توجه بنظره ناحية

غصون وجدها تقف ترتعد فاشفق على حالها فوجه حديثه لها وقال بهدوء يحاول اصطناعه إنتي ياغصون عايزة ترجعي للإنسان ده هو بيقول أنه ردك لعصمته
ردت غصون بصوت متعب وعيون تتسابق الدموع بالهروب منها مستحيل أرجعله تاني 
اقترب منها سعد يحاول استعطافها ياغصون ده نصيب وانتي زي ماتحرمتي من انك تكوني ام أنا كمان اتحرمت زيك واحنا غلابة زي بعض ياغصون ملناش حد 
تدخلت ياسمين بانفعال أنت حيوان بتضغط دايما عليها بحجة أنها ملهاش حد بس من هنا ورايح انا في ضهرها ومش هسيبها
اقترب منها ياسر يهمس في أذنها بهدوء ممكن تقعدي وتهدي وتسيبهم منهم لبعض كل واحد يقول اللي عنده خلينا نقفل الموضوع ده ونخلص واروح اشوف شغلي اللي متعطل ده
نظرت باسترجاء وقالت بهمس مماثل لا يسمعه الحاضرين هياخدها ڠصب عنها يا ياسر 
مسك يدها يدعمها بحنان لو رفضت ترجع صدقيني مش هسيبه غير ماتستلم ورقة طلاقها ومش هيغصبها على حاجة.. بس أرجوكي اهدي خلينا نخلص بقي
تدخل آسر معقبا على كلام ياسمين محذرا ياسمين عندها حق.. إياك تفكر تكسرها أو تلويها بحجة أنها ملهاش حد لأن هنا في حمايتنا واحنا هنقف لك
ردت غصون بحرج ودموع أنا أول مرة احس ان ليا سند بجد أنا مش عارفة اشكركم إزاي وهيفضل جميلكم في رقبتي طول العمر
رد عليها سعد بإستنكار دول بيقولوا كده دلوقتي عشان في بيتهم بس صدقيني ياغصون لو استحملوكي النهاردة مش هيستحملوكي بكرة ومحدش بستحمل حد يبقى اخزي الشيطان وتعالي نرجع ونعيش زي ماكنا عايشين 
نظرت له پقهر وأجابته كنت ممكن أعيش ياسعد واتحمل لو كان ابني جه الدنيا دي لو كنت قطعت من لحمي كل يوم كنت هستحمل عشان يبقى لابني عيلة وأب وأم يعيش وسطهم كنت بستحمل وأعيش عشان أمي الله يرحمها قالتلي اللي زيك ياغصون تعيش في ڼار بس تعيش مستورة وسمعت كلامها وصدقتها وكأن اللي زيي مبقاش لهم الحق في اختيار أي حاجة في الدنيا دول يعيشوا ويتداس عليهم وملهمش حق حتى يتوجعوا بس من النهاردة هعيش وأنا ليا كل الحق اختار بعد ماحرمتني ابقى أم طول مانا عايشة ويبقى لي عيلة زي أي حد ف الدنيا ولو رجعت لك ياسعد هيبقى المۏت أهون عليا وهحصل أمي وابني اللي اتحرمت منه 
تلك الجملة الأخيرة كانت بمثابة دلو من الماء المثلج الذي ألقى فوق رأس ياسر شعر برعشة تتملك من أوصاله وهو يرى تلك الفتاة معلقة بحبل سميك في سقف غرفة ما تهرب يائسة من حياة كرهتها ورأت أن ليس وجودا فيها ونفس المشهد الذي يطارد نومه وصحوته يتكرر أمام عينيه ولم يشعر بنفسه إلا وهو ينقض على سعد ممسكا إياه من قميصه ويقول بعصبية موجها كلامه لآسر روح هات أقرب مأذون ياآسر... ثم وجه حديثه لسعد هادرا پعنف لو مطلقتهاش النهاردة هتكمل بقية عمرك في السچن
يرتشف قهوته على تلك المائدة الصغيرة تحت أنظار أمه التي لا تملك في ذلك العالم غيره بعد ۏفاة زوجها منذ عدة سنوات تلاحظ عليه العبوس منذ أن عاد من عمله مبكرا ليلة أمس وعلى غير عادته لا يمازحها ولا يفتح معها المواضيع المختلفة ككل يوم ولم يسألها حتى إن كانت تناولت أدويتها أم لا تشعر بالهم الذي يقطر من ملامحه ولكنه لم يحكي أشهر عديدة مرت وهي تشكر الله كل صلاة على تغير حال
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 118 صفحات