روايه جميله صوت المنزل كاملة
يديه وضمھا بشوق يطمأنها وقالت هي بين أحضانه بوهن أنا اللي آسفة يا مراد لأني بعدتك عني وعن الأولاد بس
قاطعها وهو يمسح على رأسها من فوق الحجاب يستنشق عبيرها بشوق ويقول بخفوت شش.. وحشتيني وحشتيني أوي يا ياسمين ووحشني قربك وحشني وريحتك كل حاجة فيكي
رفعت رأسها وهي تتملص من بين يديه وتمسح دموعها بخجل وتقول بإبتسامة طب ياللا اجهز عشان نرجع البيت عندي حاجات كتير عايزة احكيلك عنها
خجلت ياسمين واحمر وجهها ثم هزت ساقيها بدلال وقالت بطل جنون يامراد نزلني ونرجع بيتنا
لم يبالي بكلماتها واتجه بها إلى غرفته يبث لها شوق لها ورغبة فيها كبتها أيام وليال طويلة ابتعدت فيها عنه.
تلك العين التي سحرته ببرائتها والحزن الدفين الذي يملأها كم تمنى أن يلتقي بها ويعبر لها عن ذلك الإعجاب والعشق الذي يحمله لها منذ أشهر طويلة ولكن كل الطرق إليها كانت مسدودة وبالأصح هي من أغلقتها بإصرار في وجهه كان يظن أن ذاك الرفض لأنها لم تعرفه ومن حقها كفتاة ألا تثق بشاب على الإنترنت ولكنه لم يعلم أن ذلك الرفض لأن قلبها معلق بآخر وعلى وشك الزواج منه.
دخلت أخته عليه ولم يشعر بها وهو شارد في هاتفه وحزن العالم يحيط به تنظر له بحزن جلي على وجهها في حيرة من أمرها هل مافعلته على حق أم أخطأت عندما كذبت عليه ولكنها ترى أن الأصوب مافعلته بعدما رأت الحقيقة بعينيها تتذكر ماحدث منذ ساعات عندما أوقعت العصير على سدن متعمدة لتكتشف ماتخفيه وبالفعل وصلت لما أرادته عندما اصطحبتها للحمام لتنظيف العصير من حجابها ورغم رفض سدن في البداية نزع الحجاب ولكنها استسلمت بعد إلحاح تغريد عليها لتنظيف ماأفسدته وتفاجأت عندما نزعت سدن حجابها بتوتر مسرعة ان تفرد شعرها لتخفي ذلك التشوه ولكن تغريد كانت قد لمحته قبل أن تخفيه وحينها سألتها عن السبب وعرفت أنها حاډثة قديمة نتيجة تناثر ماء الڼار على وجههاوحينها شعرت تغريد بالتعاطف معها والشفقة على
حالها وخاصة عندما رأت جمالها الذي تضاعف بإنسياب شعرها البني الحريري على ظهرها وذراعيها ولكن ذلك التشوه نبذ جمالها وتذكرت أخيها الوحيد المتيم بتلك الفتاة ولو علم بذلك ستقوده مشاعره ويتعاطف هو الآخر معها ولكنها على قناعة أن ذلك الحب سينتهي سريعا لأنه ناتج عن شفقة ولكن حينها سيكون خسر الكثير من أجمل أيام عمره وسيكون محقا فهو كأي شاب يملك الحق ان يتزوج بفتاة يتباهي بها وتسر ناظره لذا ما كان عليها إلا أن تخبره أنها مرتبطة بشاب آخر وعلى وشك الزواج به.
جلست بجواره ومسحت على كتفه بحنان انتبه لها وأغلق هاتفه فقالت بحزن أنا عارفة إنك زعلان من اللي حصل.. بس انت ياتميم كان لازم تحط كل الإحتمالات دي عشان متتصدمش وخاصة انك عمرك ماشوفتها ولا تعرفها.
ابتلعت ريقها بتوتر ثم مسكت يده تطمأنه وقالت ياتميم أرجوك إنساها وأنت إخويا القمر ألف من تتمناك وسيبها هي للي تحبها ويحبه
رفع بصره لها بحزن وشعرت به كأنه طفل صغيرتائه تركته أمه وذهبت.. رد عليها بس أنا متمنتش غيرها ياتغريد.. والنهاردة بس عرفت قد إيه أنا حبيتها من القهر والضياع اللي حاسس بيه
مسحت على يده وقالت بحزن صدقني بكرة هتنسي ياتميم وتبقى ذكرى بالنسبة لك بس خليك أخويا البطل القوي اللي أنا عارفاه وتغلب على شعورك ده
ثم أرادت أن تجذب تفكيره في اتجاه آخر وهي مهنته التي يعشقها وقالت ولا أنت بقى عايز تاخدني في دوكة ومتصورنيش انا وتمارا زي ماوعدتنا
ابتسم لها بحزن وقال لا ياحبيبتي عيوني لك ولتمارا
قبلت كتفه ومالت عليه وهي تقول حبيبي ياتيمو وبعدها شردت فيما حدث وفيما فعلته.
يلهو كطفل صغير مع ابن أخيه في حديقة المنزل وهي تشاهدهم عن بعد وتحمل ذاك الطفل الصغير يزن قطعة السكر كما تسميه منذ أن حملته أول مرة عندما أعطته لها ياسمين ذات مرة منذ أيام لتهتم بأخيه