الأحد 01 ديسمبر 2024

روايه جميله صوت المنزل كاملة

انت في الصفحة 47 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


لكل من يبارك لها ويمدحها فالجميع اليوم يتحاكي في جمالها حتى حماتها المتكبرة اليوم تنظر لها بفخر وإبتهاج فالكل يمدح عروس ابنها الجميلة ثم تسرق النظر له بين حين وآخر فتجده سعيدا وكأنه ملك العالم بأسرهبينما هي تشعر بغصة في حلقها لذلك وتخشي ما هي مقدمة عليه.
بينما هي شاردة تنكزها سدن في كتفها لتلتفت إليها فتتفاجأ بوجود غصون معها التي مجرد أن انتبهت جذبتها غصون بسعادة  وهي تقول ألف مبروك ياسدرة مش مصدقة والله الدنيا دي صغيرة أوي معقول أنتي عروسة آسر

انتبهت سدرة لكلمات غصون فابتعدت قليلا وهي ما تزال ممسكة بها وتسألها بتعجب وهو أنتي تعرفي آسر!!
أومأت بالإيجاب وبسعادة وقالت أيوة هحكيلك بعدين
نظرت لها سدرة بسعادة وقالت أنا فرحانة انك هنا النهاردة ياغصون 
ردت عليها غصون بطيبتها المعهودة دا انا

اللي حاسة إن طاقة القدر اتفتحت لي النهاردة
انتبه آسر لما يدور فسأل عروسه أنتي اتصاحبتي على غصون ولا إيه.. أنا عارف إن فيها جاذبية غريبة وكل اللي يعرفها يحبها
ردت غصون عليه أنا اعرفها من يوم ماجت الدنيا دي
رفع آسر حاجبه بتعجب وتساؤل في عينيه فحسمت غصون الأمر بقولها افرحوا ببعض النهاردة وهحكيلك كل حاجة بعدين
دقائق وهو يبحث عنها بين الحضور منذ أن وجد طفله الصغير تائها بين المدعوين بعدما كان معها تملكه الڠضب كيف لها أن تغفو عن طفل في تجمع كبير يضم المئات من الناس ماذا إن لم يجده صدفة.. ماذا كان سيكون مصيره
وأخيرا وجدها تغادر مكان العروسين باحثة بعينيها عن شئ ما ثم انحنت على ياسمين تحدثها في شىء ما وظهر على وجهها بعدها بعض الإرتياح ثم تركتها وسارت .. وكلما اقترب منها وجدها تبتعد في مكان ما ولم تنتبه لقدومه ظل يسير حتى وصل إليها في مكان في جانب القاعة ولكنه أخفض صوتا.
عندما اقترب منها وجدها تقف شاردة تحتضن نفسها بيديها في تلك اللحظة نسي غضبه وتمني ان يشاركها ذلك الشرود الذي تعيشه الآن كل يوم تجذبه شخصيتها أكثر من قبل.. كل يوم يكتشف فيها شيئا مميزا جديدا وجدها المرأة الهادئة الحنونة المعطاءة المخلصة ضعيفة مما عانته منذ قدومها الحياة وقوية بمواجهتها لذلك والصبر عليه كما اكتشف أنها إمرأة جميلة وجذابة تضعفه في حضرتها.
قطع شروده فيها صوت يزن الذي أفلت يد أبيه واندفع ناحيتها يتمسك في فستانها يناديها بصوته الطفولي غصون
انتبهت له فانحنت وحملته تقبله ثم انتبهت لوجود ياسر فأخفضت بصرها وقالت بتوتر أنا آسفة يا دكتور ياسر سيبت يزن فجأة ورجعت ملقتوش بس مدام ياسمين طمنتني وقالت أنه مع حضرتك
تقدم خطوتين حتى صار موازيا لها وسألها بفضول ممكن اعرف إيه السبب اللي خلاكي تسيبي يزن لوحده وتمشي 
ردت عليه بخجل أصل بصراحة اتفاجات بوجود سدن في الفرح جريت عليها من غير ماأحس 
سألها بعدم فهم مين سدن 
ابتسمت وهي تتذكر لحظة أن رأتها وقالت سدن أختي ثم رفعت بصرها له وأوضحت سدن وسدرة عروسة آسر أخواتي اللي تربيت ف بيتهم وأمهم أمي وأبوهم أبويا
ابتسم لها لأول مرة وقال وأنتي كنتي عارفة ان دي خطيبة آسر 
هزت رأسها بالنفي وقالت أنا اتفاجئت .
نظر لها بتمعن وقال بشرود دايما الصدف الجيدة في حياتنا بتخلينا نرضى بعض الشىء عن قسۏة الحياة لنا لأنها بتكون مكافأة عن اللي عشناه 
أطالت النظر له دون أن تدري وهي تتأمل ملامحه الخشنة بينما الصغير وجه رجولي ذو بشړة قمحية اللون يحمل عينان سوداوتان مظلمتان بحاجبين أسودين كثيفين ناعمين كشعره الكثيف الأسود ولحيته وشاربه الأسودان توقفت عند شاربه الذي يعلو تلك الشفتان المستقيمان فشعرت بالحرج الشديد وصرفت نظرها تماما عنه بخجل ولوم وعتاب لنفسها.
هو الآخر كان يبادلها نفس النظرات التي كانت تتأمل كل إنش في وجهها فشعر بحرارة تسري في جسده وعندما أدارت وجهها انتبه لذلك فأراد ان يزيل الحرج فقال أقصد أنك سعيدة بالصدفة دي
هزت رأسها وهي تنظر في نقطة ما أمامها وقالت أحسن صدفة أنا معرفش عيلة وأهل غيرهم وبيتهيألي لو أعرف أهلي مش هحبهم زي ماحبيت سدرة وسدن أمنا اللي يرحمها أحن قلب ف الدنيا عمرها ماحسستني اني مش بنتها مش أمي اللي رمتني لحمة حمرا في الژبالة للكلاب تأكلني
شعر بنغزة في قلبه تؤلمه على ما تشعر به وتتذكره فأراد التخفيف عنها قائلا ربنا له حكمة في كده ياغصون أكيد إختار لك الأحسن يمكن العيلة أحسن من عيلتك أو أحن منهم أو غير كده بس أكيد أنتي كده أفضل 
نظرت بعينين دامعتين وقالت مهما كان صعب الحياة اللي كنت هعيشه معاهم بس كنت هعيش مرفوعة الرأس عشت عمري مبعرفش ارفع عيني في حد 
ابتلع ريقه پألم لما يراها عليه فرد عليها بهدوء بنات كتير ولاد ناس وكبروا بأخلاق فاسدة ولا همهم أم ولا أب تعرفي إن بيجيلي كل يوم على الأقل حالة عايزة تجهض لأنها حملت بطريقة
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 118 صفحات