رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
حاجة مهمة
صاحت به غاضبة بلهجة مھددة حادة
بقولك ايه فوق وركز قسما بالله اقلبها على دماغك واخد اللي فرحانلي بيها دي وأخليك قاعد لوحدك زي ماكنت اتصرف واعرفلي فاروق فين وايه اللي حصل عشان ميردش عليا..
ابتلع ريقه بتوتر خوفا من أن تنفذ ټهديدها له وأردف بتأزم مضطرب
ل... لأ خلاص اهدي بس وأنا هتصرف وهعرفلك كل حاجة.
بسرعة بطل العك والقرف اللي بتعمله وركز في اللي عاوزاه.
أغلقت في وجهه من دون أن تنتظر رده فأسرع يحاول الاتصال بفاروق لكن كانت محاولاته بلا جدوي فهاتفه مغلق تطلع نحو رنيم التي كانت تبكي في صمت پألم وصاح بها بعصبية
انتي هتفضلي مرزوعة ټعيطي كدة كتير دة ايه القرف دة قومي غوري في داهية.
قام بالإتصال على السكرتيرة الخاصة بعمه وأردف متسائلا بجدية
فاروق بيه موجود ولا لأ!
أجابته الاخرى نافية باحترام
لأ يا عصام بيه هو مجاش انهاردة.
أغلق معها وقام بإخبار والدته عن عدم ذهابه إلى الشركة اليوم لكنها وبخته كعادتها
جن جنونه من حديثها الدائم عن فشله فبدأ ېحطم في الغرفة بعصبية..
جسدها لن يتحمل ما سيفعله بها.
على الجهة الأخرى
استعادت جليلة وعيها وجدت فاروق يجلس بجانبها ممسك بيدها بقلق أسرع يتحدث بلهفة عندما رآها تحاول فتح عينيها
جليلة انتي كويسة طمنيني حاسة بإيه
متخافش يا فاروق انا كويسة.
احتضنها بحنان خوفا من فكرة أفتقادها الذي شعر بها اليوم فأكملت حديثها بقلق وتوتر
ج... جواد هو فين جواد مرجعش لسة.
تأفأف بضيق وامتعضت ملامحه مجيبها بعدم رضا
جواد جه أول ما عرف وهو وسما مستنيينك تفوقي بس سيبك من دة كله أنتي لازم ترتاحي كنتي تعبانة جامد والدكتور قال ترتاحي.
لا يا فاروق انا هرتاح لما اشوف جواد اندهه عاوزة اتكلم معاه بس براحة يا فاروق عشان خاطري جواد طيب ميستاهلش كل دة بس هو تفكيره مختلف عنك مش اكتر.
لم يريد التحدث في أي شئ لأجل صحتها وتوجه للخارج وجد جواد أمامه فتحدث بجدية حادة
أمك عاوزة تكلمك هي بقت كويسة دلوقتي الحمدلله.
كادت سما أن تدلف معه لكن أسرع فاروق يقبض فوق يدها متمتما بهدوء
دلف جواد إليها بلهفة قلق .
شرد في صورة رنيم التي تجمعت داخل عقله وبدا الحزن فوق ملامحه وتمتم بأسى متبرما
مش باين خلاص هو أنت وبس ياست الكل.
طالعت حالته بعدم رضا وغمغمت معترضة بهدوء
شيلها يا جواد وهتحب هو حد يطول حضرة الظابط جواد الهواري أنت اللي موقف حياتك شوف أروى بنت عمك لو مرتاحتش سيبها وربنا يوفقها.
تنهد بصوت مرتفع وأجابها بجدية
بقولك ايه ارتاحي انتي وسيبك من الكلام دة ومن كل اللي حصل انا خلاص نهيت حوار أروى دة وقولتلها انها زي سما اختي وعمرها ما هتكون ازيد من كدة.
شهقت بدهشة واعتدلت في جلستها أمامه وتمتمت متسائلة بتعجب
يعني إيه يا جواد أنت عملت ايه بالظبط
قبل رأسها بحنان ورد عليها بهدوء وقلق عليها
بقولك ايه ياست الكل سيبك من كل اللي حصل دة وركزي في صحتك ولا عاوزة تسيبي جواد ابنك حبييك.
ابتسمت بهدوء واحتضنته مربتة فوق ظهره بحنان
ماشي يا جواد اللي أنت عاوزه يا حبيبي المهم ترتاح.
شعر بالارتياح ما أن ࢪأى ابتسامتها وهدوءها وربت فوق كتفها بحب
ارتاحي انتي بقى أنا هخرج وأسيبك نتكلم بعدين تكوني بقيتي كويسة.
بالفعل خرج تارك إياها لترتاح قليلا بسبب ما تعرضت له اليوم بعدما دعت له بدعواتها الدائمة طالبة من ربها أن يحفظه لها..
في الصباح ذهب فاروق لمديحة بعد اتصالاتها العديدة له عندما فتح هاتفه وجدها تجلس في انتظاره بملامح وجه ممتعضة غاضبة وتمتمت بضيق وعصبية
أخيرا يا فاروق جيت ماشي بمزاجك وبتيجي وقت ما تعوز ولا مهتم باتصالاتي.
وقف أمامها بشموخ وكبرياء يجيبها ببرود حاد
وأنت عاوزاني امشي بمزاج مين يا مرات اخويا الله يرحمه ماهو لازم امشي بمزاجي دة أنا فاروق الهواري كبير العيلة دي.
قبضت فوق يدها بعصبية رامقة إياه بنظرات حادة غاضبة لكنها أومأت برأسها أماما وتمتمت ببرود زائف من بين أسنانها
ماشي يا فاروق وأنا مكلماك عشان أنت كبير العيلة زي ما بتقول ينفع اللي جواد عمله مع اروى بنتي فاروق أنا بنتي غالية اوي اللي ابنك بيعمله دة مينفعش أروى غير عصام.
زفر بضيق وڠضب متسائلا بجدية
عمل إيه جواد هو جواد كان فاضي عشان يعمل حاجة حتى.
اومأت أماما بتأكيد وأردفت پغضب ثائرة
لا عمل اتصل هزقها وقالها بصراحة انها زي سما اخته وقعد يزعقلها وعمالة اتصل من امبارح عشان أقولك.
اقتضبت ملامح وجهه پغضب لا يريد التحدث في ذلك الأمر لكنه رد عليها بلهجة مشددة قوية
بقولك ايه يا مديحة أنا مش فاضي للحوار دة دلوقتي واجليه أنا حاولت