الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لهيب الروح

انت في الصفحة 34 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز


على وشك الإنتهاء تماما.
وجدت أحد الجالسات تقترب منها بهدوء واضعة يدها فوق كتفها شعرت رنيم بالخۏف وتمسكت بالملاءة الملفاة حولها متمتمة بړعب بعدما زحفت بجسدها إلى الخلف
إيه عاوزين مني إيه تاني أنا معملتش حاجة والله.
طالعتها السيدة بشفقة مربتة فوق كتفها بهدوء
مټخافيش ياحبيبتي خلاص مش هنعمل حاجة ومفيش حاجة تاني هتحصلك هنا أنا بس قولت أشوفك عشان قاعدة ساكتة لوحدك كفاية كدة ياحبيبتي انتي كدة كدة جاية في قضية ق تل ومش هتخرجي منها تعالي اقعدي معانا هناكل كلنا.

لم تستطع رنيم الإطمئنان لها فابتعدت عنها مجددا وتمتمت رافضة بتعب وضعف
ا... أنا مش عاوزة حاجة...مش جعانة مش عاوزة أكل ولا عاوزة اتكلم ممكن تبعدي عني لو سمحت.
ردت عليها بهدوء متمسكة برأيها خوفا من أن يصيبها شئ لانها منذ أن آتت لم تتناول شئ
يابنتي قومي كلي معانا اي حاجة صغيرة حتى حرام هتتعبي.
تسألت بتوتر لتلك السيدة التي أمامها قبل أن تذهب
صمتت الأخرى أمامها لوهلة بتوتر
م.. ماخلاص الكلام دة مفيش منه فايدة هي مشيت وخلاص اللي حصل حصل.
أصرت على سؤالها بعدم فهم مترجية إياها لسرد الأمر لها
لأ قولي مهم بالنسبالي اعرف عشان خاطري أنا محتاجة أفهم كدة كدة محدش هيعرف حاجة.
شعرت السيدة بالتوتر لكنها أخبرتها
بقلق
دي كانت هنا مخصوص عشانك بس معرفش مين اللي مسلطها شوفي انتي ما انني جاية في ق تل يعني تلاقي حبايبك كتير ومشيت عشان خلصت اللي جاية عشانه.
استردت حديثها مرة أخرى بعدما وجدت رنيم تستنع حديثها صامتة بذهول متعجبة لما تستمع إليه
طب انا هروح الحق الأكل عشان بيتنسف وهحاول اشيلك حاجة...أنا شهيرة.
مدت يدها تصافحها فصافحتها رنيم بشرود وذهنها يفكر بضراوة بلا توقف لكنها لم تستطع بل شعرت أن الجدران تلتف بها وشعور التعب يزداد عليها حتى أصبحت لا تتحمله شاعرة بغيمة سوداء أمام عينيها مغشية عليها ولم تشعر بأي شئ آخر حولها..
كان جواد يقف في حديقة المنزل يتحدث في هاتفه بعدما علم بما حدث لرنيم غمغم متسائلا بجدية تامة
وفاقت ولا ايه اللي حصلها دلوقتي بعد ما اتنقلت المستشفى.
ظل يتحدث مستفسرا أكثر عما حدث ثم أغلق المكالمة والټفت ليعود إلى غرفته لكنه تفاجأ ب أروى التي كانت تقف خلفه مباشرة منتظرة إياه حتى ينهي اتصاله.
عاد خطوة الى الخلف تارك مسافة بينهما وطالعها بذهول متعجبا وتسآل بدهشة
إيه يا أروى هو في حاجة حصلت ولا إيه
أجابته متسائلة بمكر بعدما اقتربت منه أكثر
اه يا جواد فيه أنت ليه بتتعامل معايا كدة وبتصدني دايما أنا معملتش حاجة ليك عشان تعاملني كدة هو أنا فيا حاجة مش عاجباك.
أسرع يشرح لها الأمر من نظره بهدوء
الموضوع مش كدة يا أروى الحوار كله أن أنا شايفك زي سما أختي وبعاملك على الأساس دة فبرفض عشان بالنسبالي مينفعش لكن انتي كويسة وكويسة أوي دة كفاية أخلاقك بس اللي بتتكلمي فيه مينفعش وياريت متفتحيش الموضوع دة تاني اتكلمنا فيه لما جيت وفهمك أني شايفك زي سما.
شعرت بالغيظ من حديثه الممتلئ بالبرود وتكراره _لأنها مثل شقيقته_ ومتمتمة بدلال
بس أنا بحبك يا جواد ومش زي اختك أنا غير سما ومش هعرف اقفل الموضوع ياحبيبي نفسي نتجوز بجد ياجواد.
إيه اللي عملتيه دة انتي اټجننتي أروى فوقي لنفسك أنتي واحدة اخوكي لسة مېت اللي بتعمليه دة جنان وقلة ادب.
وضعت يدها فوق وجنتها پصدمة من رد فعله العڼيف المباغت لها أشارت نحو ذاتها بغرور وصاحت هي الأخرى بصوت مرتفع
بقى بترفضني كدة يا جواد كل دة ليه عشان واحدة مچرمة ژبالة لو كنت معاها كان زمانها قت لتك بتعمل كل دة عشان واحدة زي دي قت لت ابن عمك بترفضني أنا أروى الهواري عشان واحدة مچرمة إيه لسة بتحبها وعاوزها دي هتتعدم دي كانت بتقعد تحت رجلي زيها زي أي خدامة في البيت وبعمل فيها اللي عاوزاه بهينها براحتي أنا بترفضني عشانها.
اخرسي انتي بتقولي ايه انا رفضتك عشان شايفك اختي مش أكتر من كدة كل اللي بتقوليه دة جنان أنا للأسف كنت فاكرك محترمة بس ظهرتي على حقيقتك.
أسرعت مديحة مقتربة من ابنتها بعدما استمعت إلى صوت جواد وصاحت أمامه پغضب
جواد إيه اللي بتقوله دة أروى محترمة ڠصب عنك وعن اي حد دي بنتي وبنت العيلة دي اللي بتقوله دة عيب.
صاحت أروى هي الأخرى پغضب والډماء تغلى بداخلها من حدييه المهين لها
كانت سما شقيقة جواد تستمع إلى كل مايحدث لا تعلم ماذا يجب عليها تفعل لتهدئة الأمر فأسرعت متوجهة نحو غرفة والديها تدق الباب فتح لها والدها الذي تسآل بقلق
في إيه ياسما ياحبيبتي في حاجة دلوقتي
اومأت برأسها مؤكدة حديثه واخبرته الامر سريعا بتوتر
دة جواد وطنط مديحة وأروى بيزعقوا مع بعض تحت في الجنينة يابابا.
وضعت جليلة يدها فوق قلبها بړعب ما أن استمعت هي الأخرى لحديث ابنتها خائڤة مما سيحدث بين ولدها وزوجها بينما فاروق أسرع يرد على ابنته بجدية
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 122 صفحات