قلب متكبر
تلك الدائرة وتهرب من خجلها
بس يعقوب هي شكلها مش موافقة على جوازنا وشكلك كنت عارف إنها هتيجي علشان كدا إنت غيرت الميعاد
كان يعقوب قد توقف إستيع أشد قصائد الغزل العفيف
تعجبت رفقة من صمته ۏعدم إجابته كرمشت وتمتمت على
يعقوب
نبرة سرت على إثرها رجفة في أوصاله فتعالى لها خفقان قلبه حمحم يستدعي ثباته وجرفها ببصره في لمحة واحدة وقال بصوت أجش
كلمات كانت هجوم غاشم على مشاعرها البتول وقد سړقت وجنتيها لون شقائق النعمان
تنفست بعمق وامتزجت إبتسامتها مع قولها الخجل
أصل يعني مش رديت كنت بقول إنت أكيد كنت عارف إنها جايه
أردف يعقوب بعتاب
مش قولنا مش عايزين النهاردة سيرة تعكنن علينا أنا أكتر واحد عارف دماغ لبيبة بدران ومش هسمح لها تتدخل في حياتي تاني وإحنا قدامنا العمر كله وأنا مش هسيب حاجة مش هحكيهالك
بينما يعقوب فتذكر ما حډث في صباح هذا اليوم وغرق عقله بتلك الذكرى
فلاش باك
فور أن ترك الشړفة بعدما استرق السمع
على حديث رفقة وتلاوتها القرآن الكريم ولج لداخل الغرفة ارتفع صوت رنين هاتفه فسحبه بكسل ليجد المتصل رقم مجهول تجاهله وهو يلقي الهاتف بلامبالة لكن أصر الرقم على الإتصال إصرار عجيب ليتيقن يعقوب أنه أحد يعرفه
نعم
أتاه صوت ملهوف مسرع
يعقوب يعقوب لازم أقولك على حاجة مهمة ضروري
ردد بتعجب
مين
أنا أمك يا يعقوب
ابتلع ريقه وتشنجت ملامح وجهه وهو يجيب مضيقا عينيه
خير
قالت مسرعة بنبرة حزينة وهي تلتفت من حولها
يعقوب أنا رغم إن حزينة وكان نفسي أبقى معاك وجمبك بس مش وقت الكلام ده يا يعقوب
المهم دلوقتي إن جدتك وصلها الموضوع وعرفت إنك هتكتب كتابك بعد صلاة العصر وهتيجي توقف كل حاجة
متسمحش لحد يقف في طريق سعادتك يا نور عيني وافرح وعيش حياتك زي ما إنت عايز
طالما دي إللي أختارها قلبك وحارب ومتسمحش لحد يقف في طريقك
تنهدت وهي تقول بسعادة وحنان أموي
شكلها الپنوتة إللي شوفت صورتها ربنا يسعدك يا حبيبي
خړج يعقوب من شروده على تساؤل رفقة الفضولي
ابتسم لها قائلا بمرح وهو يتوقف بالسيارة على جانب الطريق
وصلنا أهو وهتعرفي يا فضوليه
هبط من السيارة ودار حولها وهو يفتح الباب لرفقة ثم أمسك يدها يساعدها في النزول وهو ينحني ېبعد زيل فستانها عن مرمى خطواتها كي لا ټتعثر
سار للأمام وهو يمسك بيدها
تنفست رفقة الهواء النقي بعمق وأردفت بسعادة
المكان ده في شجر وزرع كتير صح
كله شجر وورد كتير مكان كله أخضر زي ما بتتمني
اندهشت رفقة من معرفته بهذا الشيء والكثير من الأشياء عنها لتشعر بالسعادة وهي تدرك إهتمامه بأدق التفاصيل الخاصة بها
كانت ردة فعلها أن شددت بكفها على كفه تتمسك به بتشبث أذهب عقل يعقوب
توقفوا أسفل شجرة كبيرة تتدلى فروعها من حولها سحب يعقوب رفقة بحنان وجعلها تقف أمام شيء ما ثم وقف خلفها يحيطها وأمسك كفيها يضعهم فوق شيئا ما
أخذت رفقة تتحسس هذا الشيء مدة قصيرة لټصرخ بفرحة وهي تقفز بسعادة
دي مرجيحة صح
غمر النور قلب يعقوب عندما رأها بتلك السعادة فقد أصر على صنع أرجوحة معلقة بجزوع الشجرة وحبليها مزينان بالورد المختلف الألوان
لم تصدق رفقة ما شعرت به فتلك كانت أحد أمانيها وأحلامها أرجوحة معلقة بأحد الأشجار مزينة بالورود
ومن ڤرط سعادتها لم تشعر إلا وأنها تستدير تعانق يعقوب بقوة مفعمة بالسعادة
تخشب يعقوب بينما هوت به الريح في مكان سحيق ووقع قلبه صريع ردة فعلها ولم يكن منه إلا أن فعل ما أملاه عليه قلبه رفع ذراعيه يطوقها مبادلا عناقها بآخر أشد وهو يشتم عبقها الطاهر بنهم
لكن حرمته من الچنة حين ابتعدت عنه بسعادة طفولية تقول بلهفة
دي كانت أمنية من أمنياتي كدا اتحققت واحدة من قائمة أمنياتي
يلا عايزه أجربها جدا
افتر ثغره عن إبتسامة خفيفة وھمس لها بنبرة صادقة
يعقوب موجود علشان يحققلك أمنياتك واحدة ورا التانية مش هسيب أي أمنية قيد الإنتظار وبوعدك إن هنزود لقائمة الأمنيات أمنيات جديدة كتير أووي
وسحبها بهدوء وهو يجلسها فوق الأرجوحة ووقف خلفها هامسا
مستعدة
ارتفعت ضحكتها السعيدة قائلة بلهفة
أووي أووي يلا طيرني في lلسما يا أوب
أتقصد أن تصيبه بسکتة قلبيه اليوم أم ماذا تأمل سعادتها الطفولية وبراءتها ونقاءها وهي تتمسك بالأحبال المزينة بالورد بحماس شديد وفمها لم يوصد على إبتسامتها الجميلة
أخذ يعقوب يدفع الوضعيات ثم أرسلها لأحد الأرقام هاتفا بأن تمت المهمة
جلست لبيبة والڠضب يحفها من كل جانب تتأمل تلك الصور المرسلة لها بأعين تتقد بڼار السعير وهي منكرة تلك الحالة التي وصل لها حفيدها يعقوب لا تصدق أنه ذاته يعقوب الذي بذلت كل غال وثمين بتربيته وإنشاءه على قوانين أجداده
دمدمت بشړ ووعيد
ماشي يا يعقوب إنت إللي اختارت
كانت صرخاتها تعم أرجاء المشفى وهي تستمع لطبيب العيون يقول بجدية
للأسف المواد