الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حصرية روعة

انت في الصفحة 34 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز


انه شهاب الطفل الصغير اللي كان دايما متضايق مني 
و مع ذلك كان شكله بيضحك اوي...
هند كانت بتبصلها باستغراب 
اول مرة تتكلمي عن شهاب كدا يا غزال... اول مره اشوفك بتتكلمي كدا عن حد...
غزال بصلها بارتباك و استغربت نفسها
عادي يعني يا هند.... صحيح ايه اخبار معتز عاملين ايه في الشغل سوا 

صحيح انتي مروحتيش النهاردة ليه
هند صحي النوم النهاردة الجمعه اجازة.... 
بس اقولك يا غزال بجد الشغل كويس جدا و الطلاب مش مزعجين و استيعابهم كويس تحسسوني اني بعرف اشرح
غزال بجدية
و هو حد كان قال غير كدا و لا ايه....
انتي شاطرة جدا و انا متأكدة انهم هيحبوكي اوي...بس قوليلي مسمعتيش حاجة عن طه
هند بضيق
لا مسمعتش حاجة عنه و ياريت بقا متجبيش سيرته علشان بيعصبني يا غزال... بحس اني عايزاه اروح اكسر دماغه... انسان حيوان و معندوش اخلاق
غزال اهدي يا هند هو اه غلط و انا اكتر واحدة عارفة دا لاني كنت هتاذيني بسببه بس انا رأي أنك تدعيله 
لما تتضايقي من حد اوي ادعيله
جايز ربنا يستجيب لدعواتك و يصلح حاله دا سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام رغم انه كان بيتاذي من جاره اليهودي لكن لما مرض راح زاره 
فمبالك بابن خالك لما يغلط هل ندعي عليه!
هندبس غلطه كبير يا غزال على العموم انا بحاول اتجاهل اللي حصل علشان مروحتش المصحة اللي هو فيها و اكسرها فوق دماغه
غزال بخبث
بقلق منك لما تتحمقي اوي كدا علشان حد 
هو ايه العبارة يا هند
هند 
ولا حاجة..... انا هطلع اشوفهم جايز يكونوا محتاجين حاجة...
غزال مع اني شاكه فيكي بس ماشي نعديها المرة دي
هند خرجت بسرعة لقت شهاب داخل 
هند بهمس 
مش لو كنت افتكرت امبارح كان ارحم لك من كل دا
شهاب باريحية
ما تعلى صوتك يا بنت و لا انتي بتكلمي نفسك...
هند بابتسامة
يعني انت مسمعتنيش
شهابسمعت بس احبك لما تتكلمي صوتك يكون مسموع.... ثانيا بقا حتى لو كنت افتكرت مكنتش هعمل حاجة لأنك متأكدة أني مش بحب موضوع عيد الميلاد دا و مش مؤمن بيه
هند بحب 
ماشي يا سي شهاب... هي جواه.
شهاب ضحك ضحكة بسيطة و دخل 
كانت بتحضر لنفسها أكل و نعيمة مش موجودة... حست بايده بتتلف حوالين خصرها و بيسند رأسه على كتفها
كل سنة و انتي طيبة يا ست البنات ليه مقولتليش انه عيد ميلادك كان أمبارح
غزال 
عادي أنت اصلا كنت مشغول في الشغل و بعدين الموضوع مش مستاهل يعني أنا بس كان نفسي تفتكر بس عادي صدقني مفيش حاجة حصلت
شهاب 
طب طالما هو عادي كدا ليه كنتي زعلانة
غزالبس أنا مزعلتش
شهاب بص في عنيها غزال حاولت تتلاشاه 
أنا مش زعلانة و عارفة أنك اكيد كنت مشغول بسبب الشغل اللي عندك و المسئولية اللي عليك علشان كدا مزعلتش
شهاب بجدية
حقك عليا انا فعلا نسيت كل سنة و أنتى طيبة.
غزال ابتسمت و كأنها مش مهتمة و كملت تجهيز الأكل بانشغال و هو خرج من المطبخ
عدي وقت طويل 
غزال طول اليوم مشغولة مع هند و نعيمة بيتكلموا و يجهزوا الأكل الرجالة اللي كانوا بيفرقوا اللحمة... 
الساعة وصلت عشرة كانوا تعبوا 
غزال قعدت على الكرسي و هي حاسة بأن رجليها مش مساعدها تقوم 
انا خلاص فرهدت
هند 
انتي فعلا عملتي حاجات كتير النهاردة... ياله قوم اطلعي ارتاحي و انا و نعيمة هنشطب المواعين دي ياله
غزال 
بجد....
هند 
اه و بعدين ماما نامت يعني مش هتنزل تاني دلوقتي و انا هخلص دا و اطلع أنام ياله بقا اطلعي
غزال ابتسمت بارهاق و قامت طلعت اوضتها دعاء أحمد 
فتحت الباب و دخلت قفلته وراها و شغلت النور 
لكن وقفت للحظات بتبص على التورتة اللي محطوطة على التربيزة قربت باستغراب لقيت تورتة كبيرة و مطبوع عليها صورة ليها مع شهاب في شرم الشيخ
ابتسمت بهدوء و بصت تشوف شهاب لكنه مش موجود بصت على السرير
وقفت مصډومة و هي شايفه علبة قطيفه سوداء مفتوحة 
اخدتها بدهشة و إعجاب طلعت منها خاتم ذهب رقيق في تصميمه
و سلسله هادية جدا 
راحت ناحية المراية بسرعة قلعت النقاب و الخمار 
لبستهم بسعادة و إعجاب اخدت وردة بيضاء من علي السرير و ابتسمت بهدوء
شهاب دخل الأوضة و قفل الباب وراه
غزال بحماس و سعادة
انت اللي عملت الحاجات دي
شهاب قرب منها و ابتسم
هو في حد بيدخل الاوضة دي غيري انا و انتي و بعدين بقا أنا متمناش ابدا انك تكوني زعلانة من اي حاجة يا غزالة...
غزال كانت فرحانة و حاسة انها بتكتشفه من اول و جديد 
لكن لسه في جزء في شخصيته غامض يتمنى انها متعرفوش عنه لأنه جانب مخيف 
بيظهر لما يغضب و حقيقي هي متأكدة ان غضبه مؤذي جدا لكل اللي حواليه...
اليوم كان جميل احتفلوا سوا كانت سعيدة بطريقه مقدرتش توصفها غير انه اول مرة تقضي عيد ميلاد بشكل مميز مع شخص عمرها ما تخيلت أنها ممكن تكن ليه مشاعر زي اللي بتحس بيها معه..... 
علاقتهم طول الوقت كانت على الهامش لكن كل حاجة
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 67 صفحات