جاسر
ببريق خطړ ليجيب طارق بشړ
هاعرفه يا طارق وهاعرف اللي زقه عليا وقصد يأذيني فيها بس كل حاجة وليها وقتها.
اومأ طارق رأسه بتفهم ليكمل على كلماته
فعلا عندك حق ياجاسر أهم حاجة دلوقت انقاذ المجموعة انا سمعت ان الأسهم في البورصة هبطت جامد .
رد جاسر
دا حقيقي أول حاجة هاعملها هي اجتماع مهم مع المسؤلين والخبرا اللي في المجموعة وكارم بيقوم باللازم دلوقت.
سهم طارق قليلا ليسأله بتوجس
هو كارم موجود هنا دلوقت
اومأ جاسر وهو يهز برأسه المنشغل
في غرفة الإجتماعات جوا .
وفي الجانب الاخر
وهي بجوار صديقتها الحبيبة التي كانت تتحدث معها بفرح وزهول غير مستوعبة حتى الآن ما رأته بعيناها بدفاع جاسر القوي عنها واعلانه لخبر زواجهم بتحدي للجميع غير مكترث لما يقال ويشاع عن أباها النقطة السوداء المصاحبة لها دائما مشاعر مختلطة تنتابها ما بين الفرح والشعور بالأمان لهذا الإعلان والقلق والخۏف الشديد مما هو قادم .
هتفت بها كاميليا لتخرجها من شرودها ابتسمت لها زهرة ترد بحرج
لا يعني اصل.. مش عارفة بقى متلخبطة خالص ومش عارفة اتلم على أعصابي لحد دلوقتي من اللي حصل.
اعتلى ثغر كاميليا بابتسامة مرحة وهي ترد عليها
تتلغبطي ولا تقلقي ليه بس ياعبيطة دا جاسر باشا ثبت الكل وعمل اللي مكنتش اتخيل في حياتي انه يحصل انا دلوقت بس اتأكدت ان الراجل دا بيحبك وبجد يازهرة.
تاني برضوا بتسرحي
قالتها كاميليا بابتسامة ماكرة لتكمل بشقاوة
طب ما اقوم انا بقى واسحب الراجل الغلبان اللي جبته معايا ده عشان يخلالكوا الجو مع بعض.
وعلى مقعده اشتد وجه طارق واحتدت عيناه بعجز كم ود ايقافه عن التقرب إليها وقطع فرصته نحوها ولكن ما الحجة التي يملكها لفعل ذلك
ربت جاسر على كتفه بمغزى وصل إليه لينهض ويتبعه في حضور الإجتماع المهم ولم يقوى على منع نفسه بإلقاء نظرة اخيرة نحوهم.
في الحارة
وعلى كرسيه وهو جالس أمام أحد صبيانه الذي كان يقرأ له المنشور على أحد الصفحات مال إليه بجسده يسأله بريبة مضيقا عيناه
أجاب الفتى بلهفة
بقولك جاسر الريان يا معلمي دا باشا تقيل اوي واخباره دايما مالية النت.
اومأ بتفهم ليضيف بسؤال ثاني
اااه وجاسر ده بقى عربي ولا مصري
بقولك مصري يا معلمي مصري حتى على طول بيظهر مع الوزرا في فتح المشروعات الجديدة.
عاد بجسده للخلف وهو يستوعب كلمات الفتى بعد ان تناول الهاتف يتمعن النظر في صورها متمتما
يعني العصفورة اتلم عليها الباشا اللي كانت شغالة عنده واتجوزها في السر بعلم أهلها وأبوها الدغف عمل علينا مسرحية عشان يفهمنا انها اتجوزت واحد عربي عشان ماحدش يدور ولا يسأل ماشي يا محروس ال.
بس اهو ربنا فضحهم يامعلم
رفع رأسه فهمي إلي صبيه يرد بوجه مبتسم وهو يغمز بعيناه
عندك حق ياد وحركة معلمك مع محروس عملت جو وشعللت الخبر سبحان الله زي ما اكون كان قلبي حاسس.
استجاب الفتى بابتسامة مع معلمه والذي هدر عليه فجأة
خد احفظلي الصور دي في التليفون
صمت برهة ليكمل بعدها مغمغما بصوت خفيض
اهي حاجة من ريحتها تصبر قلبي وخلاص ولا يمكن الزمن يحن وترجعي تاني والنعمة دا مايحصل لكون كاتب عليها وقتي ان شاالله حتى ولو في شهور العدة.
وعند رقية والتي كانت جالسة بوجه مكفهر وغاضب وصفية تحكي وتصف لها ما حدث وما يقال على حفيدتها مع تشويه لصورتها مستغلين