يوم الخميس
وشاهين بكلمة واحده من شدة الذهول
وقد لاحظت علي شاهين بان تلك المراة قد لفتت نظرة واهتمامة ايضا..
فقد لاحظت عليه انه بدء يراقبها من خلال الشياك وكان معتقد بانني لا اراه
ولكنني التمست له العذر في بادئي الامر
فهي غريبة في تصرفاتها وفي اليوم التالي ..
خرج شاهين للمصنع بسيارتة وغاب حتي الظهيرة
ووجدتة يعود مرة اخري ومعه اكلة سمك وجمبري ساخنة
ولفت نظري ان شاهين اتي بالكثير من الطعام..
فا سالته
قلت..انت ليه جايب كمية السمك دي كلها
قال..اعزمي علي جارتك لو حبت تيجي تاكل معانا تتفضل
فا وجدت انا ان من الافضل ان اذهب لها بوجبة السمك في بيتها لكي لا تخجل من القدوم في وجود شاهين
وبصراحة اكتر
هو صحيح شاهين مازال زوجي علي الورق فقط
ولم يعترف به
كا زوج فعلي حتي الان
لكن كبرياء الانثي
عندما تشعر بان زوجها
يقلل من شانها
ويفضل انثي اخري عليها فهذا وحده شعور مؤلم ومرفوض.
المهم..جيبت صينينة كبيرة ووضعت فيها كام سمكة كبيرة سخنة كده ..
وشوية سلطة خضراء ..وطبق ارز كبير
واطباق المشهيات الاخري زي.. بابا غنوج ..وطحينة
وظبط صينية حلوه كده
واخدتها وذهبت بها لجارتي
ولحسن الحظ انها كانت تقف حينها في فرندة الدور الارضي وهي بلكونه مفتوحة في الدور الارضي علي الجنينة
وعندما اقتربت منها ابتسمت لها وانا اعرفها بنفسي
قلت..مساء الخير ..انا شهد جارتك الجديدة في البيت الي جنبك وانتي كنتي شرفتينا امبارح
وانتظرت ان ترد الجاره باي ترحيب او حتي اي رد فعل ولكنها لم تفعل ..
فا استطردت قائلة
انا قولت نبدء ناكل سواء عيش وملح
وجايبالك بقي شوية سمك وجمبري سخنين يستهلوا بوقك..
و لا تبدي اي رد فعل لكلامي ..
فا اردت ان انهي وقفتي امامها هاكذا وانا ابدوا كا المتطفلة
قلت..عموما كويس اني لقيتك واقفة هنا
لاني كنت هخاف ادخل عندك من الكلاب دي
بصراحة الكلاب بتوعك شكلهم صعب اوي وانا بخاف منهم
ووجدتها مازالت تنظر الي ولم تنطق بكلمة
بينما انا اثرثر وحدي كا البلهاء
وتقدمت منها لاقدم لها صينية الطعام
وكانت تستطيع ان تمد يدها من خلال السور الصغير الذي يفصل بيني وبينها وتاخذ الصينية ولكنها لم تفعل..
فا شعرت بالاحراج الشديد
ووجدت نفسي اضع لها صينية الطعام علي جزء مستوي وعريض من السور
وتركت لها الصينية وعدت لبيتي دون ان اسمع منها كلمة واحدة
وكنت متاكده باني بعد دقيقة واحدة اني هسمع صوت ارتطام الصينيية بالارض بعدما تدفعها هي بعيدا عن بيتها..
ولكنني عندما وصلت لباب بيتي والټفت بحجة اني بغلق الباب
وجدتها قد اخذت الصينية ودخلت بها للداخل
..وحمدت ربنا انها هتاكل منها
لانها ياعيني عايشة لوحدها وتلاقيها يا عيني مفيش حد بيجيبلها اكلة حلوه ..
عدي الموقف ده وفي اليوم التالي صحيت انا شاهين من بدري علي صوت محركات سيارات امام منزلنا
ونهض شاهين منزعجا من علي السرير
ليجد ..سيارة كبيرة محملة بالاثاث تقف امام منزلنا
وروحت انظر انا الاخري لاري من ذلك الساكن الجديد الذي
سيسكن ببيتنا
..ورايت سيارة ملاكي تقف امام المنزل
بجانب سيارة نقل الاثاث
والمفاجاءة اني شاهدت شوق سلفتي
وزوجها غانم ينزلان منها ومعهم اخوهم الثالث وزوجتة ورد
كانوا جميعا يقفون اثناء طلوع عفشهما لاعلي..
ووجدت شاهين يسال نفسة في عصبية
قال..وده ايه الي جابهم هنا دول
طبعا كان لازم انزل استقبل اخوات زوجي
وخصوصا ان ورد سلفتي معاهم
وورد انسانه طيبة ولم اري منها اي سؤ
ولكن كنت خاېفة انزل شاهين يترجم نزولي علي اني نازلة اشوف غانم
الذي ليس بيني وبينه اي شيئ ولكن شاهين كان يعتقد غير ذلك
وانتظرت قليلا حتي ياذن لي شاهين
بالنزول..
وبصراحة انا كنت فرحانة جدا انهم جايين يعيشوا معانا هنا
عشان المكان يبقي فيه ونس بدل الړعب ده..
لكن بعد شوية لما ورد طلعت عندي تسلم عليا لوحدها
عرفتني ان الي هيعيش معايا هنا في البيت ده هي شوق وغانم فقط
قلت..هو مش كان طلقها وخلص منها
ايه الي خلاه يردها تاني
ردت ورد وهي تتنهد
قالت..ابوها شريك ابوه حماكي جلال الشرقاوي
وبينهم وبين بعض مصالح
وطبعا ابو غانم فضل يزن علي ابنه غانم انه يردها عشان المصالح