رواية بقلم دهب عطية
سولي ياحبيبي لس بدري على المرقعه ..
اقصد مش هنعوم انا وانت ولا اي ..
نظر لها بتعجب ثم ابتسم قال بخبث ...
لاء انا بفكر اعوم فعلا بس مع تيا ..
وحيات امك ...قالتها بصوت عال
نظر لها بحدة صارمة
تراجعت للخلف قليلا وهي تقول بتبرير كالأطفال
على فكره دي مش شتيمه ..اكيد وانت صغير كنت حيات امك ودنيتها ...فى عشان كده بفكرك بس بالغاليه مش اكتر ...
نظر الى تيا قال بخبث...
تيا ما رايك ان نسبح قليلا..
ابتسمت بسعادة ثم قائلة ..
حقا اتمنى ولكني لأ اجيد السباحه ..
ساعلمك هيا ....
عضت حياة على شفتيها قائلة بتوعد
ماشي ياابن زهيره انت الى بدأت ...
اقتربت حياة من تيا قبل ان تذهب ووقفت امامها .
الكلمات ......
اتسعت اعين تيا وعبس وجهها ثم ناظرة لسالم بحتقار وذهبت سريعا من امامه ...
ابتسمت حياة بشماته له ..
نظر سالم الى حياة بعدم فهم وصدمه
إنت قولت ليها ايه خلاها تجري كده زي المجنونه
وتبصلي بشكل ده ..
ردت عليه ببرود...
معرفش روح اسألها .. كادت ان تذهب
امسك ذرعها قال بحدة ارعبتها ..
كادت ان تزيد لهيبه ولكنها اجابته پخوف من غضبه الجالي على وجهه بافراط..ردت بتلعثم وخوف
ابدا يعني آلموضوع مش محتاج كل العصبيه دي
اتسعت عينا سالم بدهشة تمتذج مع الڠضب من چنونها قال من تحت أسنانه ....
كبحت ضحكتها وردت عليه ببرود مستفز ...
نسيت تقول تحت الماء ...
رفعها فجأه من على الأرض على ذراعيه پغضب ..
بتعمل ايه يادكتور سالم ....
وواخدني معاك ليه انا مال امي ..سألته ببلها
رد عليها بستفزاز
قالت بترجي ..
لاء انا منفعش سبني ابوس ايدك ..
وضعها امامه في قلب الماء الأزرق قال بخبث ووقاحة ...
بلاش استعجال كدا كده هنبوس ...
نظرت له بترجي وخوف....
اا انا اسفه مش هقول كده تاني ...
وصرفها فين بقه اسفه دي ...
عضت على شفتاها قائلة برتباك
انت عايز اي بظبط ...
نظر الى عيناها السوداء اللامعه والى وجهها الخجول المرتبك بشدة والى هذا السؤال العاجز
هو عن اجابته
رد بصدق عاجز عن وصفه القلم ...
انا ذات نفسي مش عارف انا عايز ايه ... بس انا محتاج الى يفهم انا عايز اي ...
ابتعد عنها وحملها على ذراعيه الى بر البحر
وضعها على رمال الشاطئ قال بضيق مكتوم من
نفسه وهو يغرز اصابعه في شعره ..
حياه انا مش عارف دا حصل ازاي بس ي
قاطعته قائلة بجدية
سالم احنا لازم نتكلم مع بعض شويه ..
تمام غيري هدومك وتعالي نتكلم ..
مره تكون جدية هكذا ...كور كف يده پغضب
بعد ان خمن عقله حديثها الغامض... قال بضيق
استحاله اطلقها حتى لو دي رغبتها ..استحاله .
وضعت ابنتها على الفراش وغطاتها جيدا
دلفت الى شرفة غرفتها تحاول التفكير وترتيب ما ستوليه على مسامع سالم تشعر بدومات داخلها
وتشويش عقلها المزمن ...لا تعرف من
اين ستبدأ ...
صدح هاتفها الذي تمسك به بين يديها بعدم اهتمام نظرت الى اسم المتصل تنهدت بتوتر بعد ان رأت اسم سالم يضيء الهاتف
الوو...
ورد نامت ولا لسه ..
عضت على شفتاها بإرتباك نعم متأكده انه ينتظرها مثلما قالت له منذ ساعات ...
اكيد لن يتجاهل حديثك كفاك حماقة ياحياة
رد عقلها عليها مستنكر سؤالها...
طال صمتها على ان تجيب عليه.... علم انها تتردد في هذا الحديث الذي يبرهن انه شئ لن يروقه ابدا..
حياة انا قاعد على شاطئ هستناك ياريت متتاخريش عليه ..اكتفى بجملة أمرها بها
ليقطع هذا التردد ولخوف ويحسم هذا الأمر الان
اغلق الخط وزفر بما يعتليه في صدره..سأله عقله بتردد ماذا تفعل اذا طلبت الطلاق ..
رد بحدة وتسارع
هدفنها مكنها ...
رد عقله بستنكار
ورد ...
دا الى هيحصل ...رد بدون تفكير ..
والحب راي اخر ولكن منذ متى وسالم ينظر
الى مشاعره وقلبه الساخر من تفكير عقله !..
ارتدت فستان طويل محتشم ازرق يزينة بعد الورود الصغيرة مع حجاب رقيق الون وحذاء رياضي يسهل السير على رمال الشاطئ ...
خرجت الى حيث الشاطئ ..رفعت عيناها وهي تسير الى الامام وجدته يجلس شارد ويغرز اصابعه في رمال الصفراء كان المكان هادى والبحر في اجمل اوقاته الساهرة الليل والقمر يداعب الموج العال بطلته وهذه الرياح العابرة تطفي نيران مخادعه اشعلتها قلوب لم يلتفت لها اصحابها !...
جلست امامه وتنهدت بهدوء ولم تحاول ان تلتفت
بوجهها له..فعل هو نفس الشئ لم يلتفت لها ظل ينظر امام البحر بشرود ..وهكذا حياة فعلت شردت في ارتطام الأمواج العالية برمال الصفراء
وكان الهواء يطير حجابها من برودة الليل قليلا في هذا الوقت ...
ساقعانه ...سالها وهو مزال ينظر امامه ببرود
لا ابدا الجو جميل ..عضت على شفتيها بتوتر اكثر وعقلها ېصرخ بها ان يكفي حماقة وتحدثي ولكن لا حياة لمن