الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سيلا

انت في الصفحة 14 من 112 صفحات

موقع أيام نيوز


ولم يشعر بنفسه الا وهو 
بكت بشهقات وانسابت دموعه رغما عنها 
اسف ياجنى اسف سامحيني بس قلبي وجعني ومش متقبل بعدك عني 
ولا أنا ياجاسر بس دي سنة الحياة وانت بنيت حياة حلوة ساعدني ابعد عن جواد وابني حياتي انا مکسورة ياجاسر مش عايزة اقع اكتر من كدا 
ولا عاش ال يكسرك ياجنجون أنا هفضل في ضهرك بس عندي طلب 

رفرفرت بأهدابها المبتلة متسائلة 
طلب!!..اومأ برأسه يزيل عبراتها بإبهامه بهدوء قائلا
بلاش يعقوب دا مش لايق عليكي ليه مستعجلة ادي قلبك وقت عشان تنسي جواد صح 
انزلت كفيه وهزت رأسها رافضة ورسمت ابتسامة على وجهها 
جاسر ..يعقوب شخص جميل ومتفاهم جدا واحنا قعدنا مع بعض وكل واحد مننا قال لتاني هو عايز ايه
حاول السيطرة على أعصابه فتحدث بهدوء 
مش شايفة فرق السن ياجنى دا شكله كبير غير انا محبتوش 
خرجت ضحكة رقيقة 
ايه ياجسورة الي يسمعك يقول غيران منه 
اه غيران مش من حقي..ابتلعت غصة وخزت جوفها بأشواك حادة ثم نظرت لرماديته 
دا عز معملش ال عملته دا ايه الأخوية المچنونة دي 
دبخطوات متمهلة وكأنه يخطو فوق الڼار يحمل غصته داخل روحه 
بس دي مش غيرة أخوية 
أحست بقبضة تعتصر قلبها تحاول استنتاج أفعاله الأخيرة معها فتحدثت بنبرة مهزوزة 
اومال غيرة ايه ياجسورة ايه نسيت انك وعز اخواتي ورغم وتمنيها رفضه كلماتها إلا أنه أومأ برأسه وتحدث 
أيوة صح شكلي نسيت ياجنجون انا عندك زي عز وجيتي واعترفتي لي بحبك لجواد 
حاولت تغيير الحديث فنظراته لها اليوم تحكي الكثير والكثير 
قولت جايب هدية ايه رجعت في كلامك ياله هات الهدية اتأخرت مينفعش كدا ..يقولوا العروسة هربت
زفرة محملة عشقه لها ممزوجة بحزن قلبه تحررت من بين أنفاسه وهو يطالعها بصمت ثم نطق بما شطر قلبها عندما أردف 
قلبي ..قالها ونظراته تغرز ببنيتها يستشف منها أي شيئا
اهتزت نظراتها من كلمته التي خرجت مطعونة لقلبها برمح مشتعل 
قلبك..بتقولي هديتي قلبك ياجاسر 
تحركت خطوة تنظر لرماديته التي تكونت بها دموعه 
ليه مصر توجعني يابن عمي ايه ال بتقوله دا 
اصيب بشلل كامل وارتجف قلبه من كلماتها التي مزقت نياط قلبه يعض أنامله ندما حاول السيطرة سريعا على مشاعره فابتسم وهو يضع كفيه بجيب بنطاله 
ايه ياجنجنون قلبي ماينفعش هدية يابت حافظي عليه وخليكي دايما فاكرة وقت ماتحتاجيه هتلاقيه 
أحست بۏجع يغزو اضلعها وكأن أحدهم ضړب قلبها بخنجر عندما استمعت لكلماته المهتزة فأردفت 
ابتسمت على غيرته المچنونة 
ولا مېت يعقوب
ياجاسورة صدقني مفيش حد يقرب من مكانتك عندي متخافش 
نظر لذراعها المتشابك بذراعه قائلا 
طب لو قولتلك عشان خاطري بلاش توافقي على الجوازة دي هو مينفعكيش
انت مستكتر عليا السعادة ياجاسر ليه مش عايزني ابني حياة جديدة مش احنا اتفقنا 
ممكن اعرف بتعملوا ايه هنا 
استدارت جنى مبتسمة 
عز..عارفة اتأخرت آسفة حبيبي كنت بقول حاجة بصمت ثم تحرك بعض الخطوات ولكنه توقف عندما استمع لحديث جاسر 
ازاي جالك قلب تخليها ترتبط بواحد زي يعقوب دا منعرفش عنه حاجة 
استدار عز إليه واردف بهدوء رغم نيران قلبه المتقدة اتجاه جاسر قائلا 
جاسر لو عايزنا نفضل اخوات ابعد عن
حياة جنى وبدل انا وبابا موجودين انت ملكش حكم عليها صمت للحظات ثم أكمل 
حتى لو مش موجودين انت اخر واحد تتكلم في الموضوع دا..وضع كفيه بجيب بنطاله واقترب منه وتعلقت نظراتهما ببعض 
ليه ياصاحبي شايفني مش كويس ومستهلش أقول رأيي 
جذبها متحركا وهو يتحدث 
بالظبط كدا يابن عمي متستهلش تقول رأيك 
ياااااه دا انت شايل وشايل أوي ياعز 
تحرك عز دون حديثفبعد إهانة فيروز لأخته وصمت جاسر وهو تلاشى وجوده
توقف عز أمام جنى 
كنتي بتعملي ايه مع جاسر دلوقتي ياجنى يعني خطيبك برة وجاية توقفي مع جاسر دي جنى ال مستني قوتها 
رفعت نظرها إلى أخيها 
عشان دا جاسر ياعز وياريت تحافظ على اھانتك له هو مالوش ذنب عشان تعاقبه بطريقتك دي انا حاسة أنه مهموم وموجوع رغم زعلي منه بس مقدرتش اشوف وجعه 
تحرك جاسر بجوارهم دون حديث 
جاسر..قالتها جنى بابتسامة 
ايه هتمشي اومال مين هيدخل بيا للناس وبقالك ساعتين تقولي شعر في الأخوة 
اتجه بنظره لعز وأردف 
بس إنت مش اختي ..قالها وتحرك.. ونظرت لأخيها بعتاب ثم أسرعت خلفه 
استنى يلا..توقف مستديرا ينظر إليها بذهول 
يلا..اټجننتي يابت بتقولي يلا 
اتجهت لأخيها 
ياله بقى متبقوش غلسين انتو الاتنين هتدخلوا بيا وزعت نظراتها بينهما 
مفيش أغلى منكم والولا فارس البارد كمان له نصيب 
كان يطالعها بنظراته المټألمة ود لو يختطفها من الجميع ولكن ماذا عليه أن يفعل لقد زهقت روحه وقضي الأمر 
معقول جاسر يكون بيحبهاهز رأسه رافضا الفكرة 
لا هو بيحب مراته حمحم متحدثا 
جاسر اطلع بجنى انت وأنا هعمل تليفون..قالها بمغذى حتى يشعر بالارتياح 
بسط كفيه الذي شعر ببرودته فابتسم ساخرا 
ال يشوفك كدا يقول البت داخلة على الأعدام..قالها وهو يجذبها ويتحرك دون الألتفات إلى عز
وصل أمام جواد وصهيب الذين صدموا من دخوله بها 
العروسة ياجماعة بعد اذنك طبعا ياعمي ثم اتجه لوالده 
ماهي اختي برضو مش كدا ياحضرة اللوا 
كان جواد يطالع ابنه بصمت يشعر بنيران قلبه فاقترب
بعد ما وجده مازال وكأنه عريسها في حين توقف بيجاد يهمس لغنى 
اخوكي واقع وحياة حماي
طالعت
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 112 صفحات