الإثنين 25 نوفمبر 2024

قلب ارهقتة الحياه

انت في الصفحة 12 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

تماما الحياة بينهم وفضل الحياة فى مصر بعيدا عنهم حتى بعد قرارهم بتزويجه من إحدى أميرات العشيرة لم يقبلها ابدا إلا بعدما طلبها منه أبوه بنفسه وحتى بعدما تزوجها أصبحت حياته معها كالمسافر الذى لا يعود لبيته إلا شهر واحد فى سنة مجرد إثبات لوجوده فى حياتها ووجودها فى حياته
لم يشفع لهم عنده الأموال التى يغدقونها عليه ومشاريعهم التى يتولى إدارتها بحرفية فى مصر 
والأميرة الفاتنة التى تعشقه وتتبعه فى
كل مكان يذهب إليه تأتيه فى مصر كلما غاب طويلا عنها يكون هو محور وقتها عندما يعود لها 
لكن كل هذا لم يجعله ابدا يعود لم ولن يسامحهم ابدا على ما فعلوه به 
لكن الآن يجب ألا يترك والده فى مرضه يجب أن يكون هناك حتى يستعيد صحته ويقف مرة آخرى وبعدها يعود لحاله كما كان 
خرجت هدى من عند والده ويبدوا عليها الحيرة الفعلية فتوقع أن يكون والده تحدث معها 
اتجهت للخارج وقبل أن تخرج استوقفها بصوته
وافقتى ولا لا 
لم ترد عليه ووقفت مكانها
أنا شايف أنها فرصة رائعة لواحدة فى ظروفك 
ظروف ايه اللى انت بتتكلم عنها 
عاد لينظر من الشباك مرة أخرى وهو يقول
ظروفك كلها انا عرفتها من أول ما اتولدتى واللى طول حياتك عشتيه واللى حصلك بعد ۏفاة ابوكى وكمان حكاية طلاقك وظروفه 
أصابها الذهول وتثمرت مكانها ولم ترد 
صدقينى ياهدى سفرك هو الحل هتبعدى عن كل المشاكل اللى هنا وهترتاحى شوية من الضغط اللى حواليكى 
رغم ذهولها من معرفته بذلك إلا أنها استرسلت معه فى الحديث
أنا ليا أخوات بنات مينفعش يتسابوا 
دى مش فترة طويلة بالكتير سنة لحد ما الوالد ترجعله صحته وهترجعى لاهلك ومعاكى مبلغ كويس تبدأى بيه حياتك صح 
وأنا اوعدك انك تنزلى مصر اكتر من مرة 
وليه انا بالذات 
الوالد ارتاحلك انتى بالذات وهو مش سهل يرتاح لأى حد 
هفكر وارد على حضرتك 
بس مطوليش لأن المفروض انه هيخرج من المستشفى خلاص وبالمرة عشان الحق أخلص لك ورقك لو وافقتى 
أنهت هدى دوامها وهى تكاد لا تعى ما تفعل منذ أن عرض عليها الأمير عرضه وبعد كلام ابنه لها وهى فى حيرة من أمرها 
خرجت منى لتقابلها أن تغادر منى لديها دوام ليلى أما هدى فسوف تغادر وتعود على الدوام الصباحى
إيه مالك يامنى شكلك تعبان اوى 
ما انتى كمان شكلك نيلة انتى عاملة كدة ليه 
شوية صداع هنا بقالى يومين أهو حلو اوى كدة 
إيه الجديد فى كدة ما ده العادى بتاعك 
فى حاجة تانية مدايقانى 
انا قولت كدة من الأول إيه هى بقى 
سيبك منى انا قوليلى انتى الأول مالك الاهبل خطيبك نكد عليكى ولا ايه مش المفروض كان عندك انهارضة 
أه ياستى قالت كلمتها وهى ترفع لها يدها وهى خالية من دبلة الخطوبة 
إيه ده فين الدبلة ايه اللى حصل 
نفس السبب كالعادة 
الشغل والسهر فيه 
أه ياستى بس المرة دى زود فى الكلام وفى أخر كلامه قاللى ياتسيبى الشغل وتفضلى فى البيت لحد ما نتجوز ياإما انتى حرة قومت قالعة الدبلة من ايدى وحطاها قدامه 
وبعدين 
ولا قبلين بص للدبلة شوية وبعدين بصلى ومد أيده وخدها وقام مشى 
وانتى ايه رأيك 
فى ايه 
فى موضوع أنك تسيبى الشغل 
لأ طبعا مستحيل 
خلاص اتكلمى مع باباكى واحسمى الموضوع ده وربنا يكرمك بواحد يقدرك ويقدر شغلك 
وانتى بقى ايه اللى مدايقك اوى كدة 
حكت لها هدى ما كان من عرض الأمير وما حدث بعده حتى الآن
يعنى هتسافرى 
أنتى شايفانى واقفة قدامك والشنطة جمبى بس انتى لو مكانى هتعملى ايه 
عايزة الصراحة 
اكيد 
هوافق طبعا 
أهو انا خاېفة من تبعات الموافقة دى 
طول عمرك قوية ياهدى وبتعرفى تواجهى مشاكلك كويس 
بس كدة كتير اوى يامنى 
معلش ياهدى فكرى كويس وصلى أستخارة وخدى رأيى أمك واخواتك وبعدين ربنا يحلها 
ربنا يقدم اللى فيه الخير 
أيوة ياستى هنيالك هتسافرى مع القمر بتاع المترو 
اتنيلى و اسكتى ده هو ده اكتر حاجة مخوفانى فى الحوار ده 
ليه 
مش عارفة قلبى مقبوض اوى من ناحيته 
هو قالك حاجة ولا عملك حاجة 
لأ ودى أغرب ما فى الموضوع سيبك بقى ربنا يستر انا هقوم أمشى بقى عشان متأخرش هشوفك بكرة اول ما أوصل أول ما تسلمى حالاتك عدى عليا 
ماشى بس اول ما توصلى رنى 
اوك سلام 
طوال الطريق وهى تفكر فيما ستقوله لوالدتها عن هذا السفر وكيف ستحملها على
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 44 صفحات