الإثنين 25 نوفمبر 2024

قلب ارهقتة الحياه

انت في الصفحة 15 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

كل ده ولسة بتقولى الناس 
الناس هيعملولك ايه لما واحد من الديانة يشتكيكى بشيك من اللى انتى ماضياهم على نفسك وتدخلى السچن هعمل ايه وقتها انا والولايا اللى جوا دول 
اڼهارت الأم وسقطت على الأرض باكية ركعت هدى بجانبها 
ياماما انا مش بقولك كدة عشان تعيطى انا بقولك الكلام ده عشان تعرفى انتى واقفة فين بالظبط إحنا محتاجنلك بجد لازم تمسكى نفسك وتفضلى واقفة فى وسطتنا اللى اتجوزوا فينا واحدة منهم جوزها مسافر ومبيجيش غير شهر واحد فى السنة والتانية جوزها انسان ژبالة وجوازها على كف عفريت وأنا واديكى عارفة حالى وهيام عايزة مصاريف من ڼار عشان تكمل كلية الألسن بتاعتها والتانية عايزة كلبشات وتتكلبش بيها لاسعة وخيالها واسع هنضيع من غيرك ياماما 
سيبيلى انا موضوع الفلوس كل اللى هيجيلى هبعتهولك كل شهر تصرفى وتسدى دينك واللى يفضل ابدأى جهزى هيام بس سيبك من الناس وخلينا ندور على مصلحتنا 
ارتمت الأم فى أحضان ابنتها ولم يتوقفا الاثنان عن البكاء إلا من الإعياء الذى اصابهما 
ارتمت هدى على سريرها وامسكت بهاتفها ارسلت له رسالة من أربع كلمات فقط
أنا موافقة اسافر معاك 
أنا موافقة اسافر معاك 
رد عليها برسالة هو الأخر
بكرة هاتى معاكى اوراقك الرسمية وصور خاصة عشان الفيزا والباسبور 
ولم ترد فقط قرأت الرسالة ووضعت الهاتف أمامها وأعادت رأسها
للخلف لماذا تخاف من الغد ضهل لأنه جديد عليها أم لأنها تعودت على الصدمات فمن الطبيعى وجود صدمة أخرى غدا 
بعد نصف ساعة صدع تييليفونها بتنبيه الرسائل مرة أخرى 
بطلى تفكير ياهدى نامى وارتاحى احسن 
ابتسمت هو يتذاكى عليها فمن الطبيعى أنها تفكر تسهر ليلها تفكيرا فى أمس واليوم وقلقا من الغد 
لكن رغم علمها بذلك إلا أن رسالته تمس شيئا فى قلبها وتسعدها حقا 
أغمضت عينيها وذهبت فى ثبات عميق من ارهاق اليوم من اوله وحاولت أن تحلم بالجيد فى مستقبلها لا السئ منه 
خرجت هدى من بيتها فى طريقها للمستشفى رغم تنبيه والدتها ونظرات الناس التى تلاحقها منهم الموافق على ما فعلت ومنهم اللائم 
لكن لديها إحساس بأن شئ جديد ولد بداخلها شئ لا تعلمه تركيبة غريبة من الحرية والانطلاق والتفائل والأمل شئ جعلها مختلفة مختلفة فى نظرتها وابتسامتها حتى كلامها شئ أضاف لوجهها نضارة أكثر ولنظرهها بريق خاص 
تم التصريح من الأطباء بخروج الأمير من المستشفى من أجل تجربة المكوث فى المنزل لفترة قبل سفره ليتطمئنوا على صحته وقدرته على التعايش واكمال علاجه بعيدا عن المستشفى لكن بالطبع اوصوا بوجود ممرضة متخصصة تتابع ادويته وصحته جيدا 
وبالطبع كانت هدى هى الاختيار فعجل خالد من إنهاء أوراق استقالتها من المستشفى أما عن العمل الحكومى فهى فعلا فى إجازة رسمية منذ أكثر من شهر 
لم تمانع هدى فى ذلك ولم تخبر أحدا باستقالتها بل تعاملت على أنها ما زالت فى المستشفى تذهب وتعود فى المواعيد التى اعتادت عليها لمدة أسبوع
كان الاتصال المباشر كان بينها وبين الأمير فقط أما خالد فقد تجنبها معظم الوقت غير أوقات الاطمئنان على والده فقط غريب أمره هذا الفتى 
وفى يوم وجدت الخادم يناديها واخبرها أنه يريدها فى مكتبه فاتجهت إليه وجدته جالسا على مكتبه يقرأ فى بعض الأوراق طرقت الباب فأشار لها بالدخول والجلوس أمامه ففعلت 
مد يده لها بظرف فتحته لتجد أوراق سفرها كاملة 
جاهزة 
لايه 
للسفر 
امتى 
بعد بكرة الضهر 
بسرعة كدة 
اها هترجعى بيتك دلوقتى هتقضى بقية انهارضة وبكرة كمان مع اهلك العربية هتكون قدام باب بيتك يوم الاتنين الساعة عشرة الصبح تكونى جاهزة وقتها ومستنية على الباب 
أشار بجانب الباب وهو يقول
الحاجات دى ليكى 
التفتت هدى لتجد شنطة ضخمة مستقرة بجانب الباب
إيه دى 
دى هدوم جديدة ليكى 
حضرتك شايفنى ضايعة اوى كدة ومحتاجة هدوم جديدة شكرا انا عندى هدوم الحمد لله 
دى مش عشانك اوى يعنى دى عشان شكلك العام يكون لطيف أو بمعنى أصح دى هدوم تشبه اللى بيتلبس هناك عشان انتى هتكونى معاه فى كل مكان هيروحه فلازم يكون شكلك لطيف 
قام من مكانه واقترب منه بمسافة معينة وقال
فى عربية تحت هتوصلك لحد موقف بلدكم لو عايزاها توصلك لحد باب بيتك انتى حرة السواق معاه أمر يوديكى مكان ما انتى عايزة 
قامت هدى واتجهت للغرفة المخصصة لها غيرت ملابسها ثم اتجهت خارجة بدون اى كلام استقلت السيارةوطلبت منه يوصلها حتى موقف السيارات لتركب من هناك 
قضت آخر ساعاتها فى منزلها بين مؤيد للسفر ومعارض له فرح من أخواتها البنات أجمع بسفرها هذا ما شجع والدتها على الموافقة والترحيب به أما الھجمة المضادة كانت ممن حولهم جميعا أقارب وجيران لكن بالطبع كل هذا
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 44 صفحات