قلب ارهقتة الحياه
مألوف صدر عن شخص يقف خلفها
التفتت هدى واتسعت عينيها من المفاجأة
معقول
ليش لأ
أنت بتعمل هنا ايه
أنا ايش انتى بتعملى هنا هذى اول مرة اشوفك لكن بصراحة مفاجأة جميلة
لا جميلة ولا وحشة كأنك مشوفتنيش
إيش تقولى وكيف اقدر وانا ما صدقت
بعد اذنك وهمت بالحركة لولا انها فوجأت بزوجها أمامها كيف ظهر هكذا فجأة ولم تره اتيا من بعيد
عندما رفع عينيه للواقف أمامه بعدما استدار له
مش ممكن الامير فيصل أهلا وسهلا يافندم
أهلا
تشرفنا حضرتك حصل حاجة هدى دايقت حضرتك فى حاجة
صدمت هدى من كم الخضوع والتحايل التى عليها زوجها مما أصابها بالحرج الجارف من الموقف خاصة أمام هذا الشخص المستفذ بالذات
المدام يافندم المدام بتاعتى وأنا المهندس عمر عبد الفتاح صاحب مكتب Light الهندسى
أه أهلا وسهلا
لاحظ عمر كم نظرات فيصل لهدى التى بدأت تتضايق منها
هو حضرتك تعرف هدى من قبل كدة
رفعت هدى رأسها فجأة لفيصل بحركة رفض ايمائية ففهم ما تريد
ارتدت روحها اليها بعد تصريحه هذا لتفاجئ برد زوجها الصاډم
ده شرف لينا يافندم اتفضل حضرتك أشرب حاجة معانا
تدخلت هى فى الحوار أنا تعبانة وعايزة أمشى
هدى قالها زوجها باستنكار
حصل خير واضح عليكى مدام هدى واكيد راح نتقابل مرة تانية
رد زوجها اكيد أن شاء الله سيادتك
إيه ده انتى اتجننتى فرصة من السما وجت لحدنا تقومى تتصرفى بالشكل ده
فرصة ايه ده بنى ادم ساڤل ده كان بيغازلنى
واحنا مالنا بأخلاقه المهم العقد وبعدين هنا كله بيجامل كله هتلاقيكى انتى اللى فهمتيها أنها غزل بس مشكلة واضح انه معجب بيكى اكيد هحاول مرة تانية يكلمك
إيه بقول هيحاول يكلمك قلت حاجة غلط بس تصدقى مكنتش اعرف ان سرك باتع كدة أول مرة تحضرى حفلة وأول ما توقعى الامير فيصل بنفسه أكبر راس فى التعاقد كله
أنت اټجننت مش مكسوف وانت بتقول كدة
ليه هو انا بقولك نامى معاه بس اديله ريق حلو لو جه يكلمك تانى بدل الوش الخشب اللى انتى مركباه ده
فوجئت بيده تقبض على ذراعها بقوة آلمتها
استنى عندك ماشية راحة فين إحنا هنفضل لحد ما الحفلة تخلص وانتى بالذات
عارف لو مسبتش ايدى هصوت واڤضحك فى وسط الحفلة اللى انت فرحان بيها دى
وبنظرة تحدى منها تهاوى هجومه فهو يعرفها جيدا ستفعلها أن صمم أمامها أطلق صراح يدها
عدلت من هندامها وهى تقول
عارف الحق مش عليك انا اللى استاهل لأنى وافقت اجى معاك هنا وأنا عارفة قد ايه انت أخلاقك واطية واطية ايه انت معندكش أخلاق من الأساس
أنهت جملتها وتركته وذهبت بدأ يتلفت حوله ليتأكد أن كان قد سمعهم أحد أم لا وبنظرة واعدة وصوت اقرب للهمس قال
أنتى عديتى حدودك اوى ياهدى وكفاية عليكى كدة بس الأول أوصل للى انا عايزه
استقلت تاكسى لتعود لبيتها كانت تتمنى أن تتجه لمنزل والدتها لكن الوقت لن يسعفها لذلك فالساعة تعدت الواحدة صباحا ولا تستطيع العودة لمحافظة أخرى وحدها فى هذا الوقت والساڤل زوجها تركها ولم يخرج معها حتى لاعادتها للمنزل
وهى فى الطريق رن هاتفها كانت هوايدا أختها
أيوة ياهوايدا انا كويسة الحمد لله مش ماما قالتلك لأ الحفلة خلصت وخلاص
مروحة انتوا وصلتوا البيت كويس خالد ياهوايدا خدى بالك منه لحد ما اجى بكرة هايدى صممت تاخده طيب ماشى بس أبقى بصى عليه برده ماشى سلام يادودو
فتحت باب الشقة ودخلت اغلقت الباب ولم تسعفها قدمها للدخول جلست مكانها خلف الباب لا تصدق ما تفوه به زوجها للتو لقد وصل به الانحطاط ليستخدمها كمقود يتاجر بنسائه ليصل لما يريد
وهى الآن السلعة المستخدمة قالت بتنهيده
واضح ان ملكيش أى نصيب فى الفرحة والأمان ياهدى وهتفضلى طول عمرك كدة ومفيش تغيير
كانت على عتبة الدخول فى البكاء ولكن رنة هاتفها انقذتها من الدخول فيه مسحت وجهها سريعا لتستعيد تركيزها عندما رأت اسم المتصل
يابنت المچنونة بتكلمينى ليه دلوقتى
مش انتى اللى قولتيلى
إيه ده لحقتوا ده الواد جامد بقى
الله وأكبر سم الله كدة ياهدى
هههههههههههههههه والله أه ياجذمة بس المهم انتى عاملة ايه دلوقتى
الحمد لله كويسة
بجد