رواية الشيطان
مۏت والدتها ليتخلص منها هي الأخرى و يرميها في بيت عمها
لا تنكر فضل زوجة عمها الحنونة التي عاملتها بكل حب و طيبة و كأنها ابنتها أبناء عمها سيف و محمد الأول يفوفها بثلاث سنوات اما محمد فاصغر منها بسنتين كانوا و نعم الأخوة لها
لم يكن سواه هو ايهم الابن الأكبر لتلك العائلة الطيبة لم يكن مثلهم بل كان الأسوأ على الأطلاق
و تذكيرها بمكانتها الوضيعة في منزلهم
افاقت على صوت أمنية التي دخلت الغرفة للتو و في يدها كوبا من العصير
مالك يا ليلياالموت ارحملي كم اني اتجوزه
ربتت أمنية على ظهرها بحنان بعد أن فهمت سر توترها قائلة باشفاقاهدي يا لولو متعمليش في نفسك كده حتمۏتي نفسك من العياط على شان واجد ميستاهلش
التفتت أمنية بنصف جسدها العلوي لتمسك كوب العصير من فوق الطاولة بجانبها و تقربه من فم ليليان لتساعدها على شربه
بدأت ليليان في سرد كل ما حصل معها منذ
صعودها الي مكتب ايهم الى لحظة خروجها منه تحت نظرات أمنية المتعجبة و التي صړخت غاضبة بعد أن انتهت الأخرى من كلامها هي حصلت وصلت بيه الدناءة و الوقاحة انه يخيرك بين حياة طفل صغير ملوش ذنب و بين انك تطلعي معاه سهراته الۏسخة اللي زيه متروحيش يا ليليان داه واطي و ممكن يعملك حاجة
امنية باندفاعالواطي قليل الشرف عاوز ياخذك عشان يتباهى بيكي قدام أصحابه و
و بيهنني في الرايحة و الجاية حتى لما ساب بيت عمي و بقى بيسكن في فيلا ثانية ضغط على عمي علشان يخليني ادرس طب زيه و صمم اني آجي اشتغل هنا عنده علشان يكمل تعذيب فيا بيستغل جميل عيلته بأنهم آوووني و ربوني علشان يتحكم في حياتي سنين و انا بستنى اليوم اللي حطلع فيه من هناك علشان ابقى حرة و ملك نفسي و اقدر اعمل اللي انا عاوزاه بس هو مسابنيش في حالي اقنعهم بأنه بقى بيحبني فجأة و عاوز يتجوزني و انه هو أولى بيا من الغريب لو شفتيه يا امنية ازاي بيعاملني قدام اهله شيطان في ثوب ملاك
ليليان بياس مفيش حل ثاني انا حروح و اللي يحصل يحصل ايهم داه كابوس و عمري ما حخلص منه
ساعدتها أمنية على الوقوف لتتجه الى حمام الغرفة لغسل وجهها و أطرافها علها تهدأ قليلا قبل أن تهاتف ايهم و تخبره بموافقتها
في مكتب ايهم
مش جاي لوحدي الليلة ليليان معايا
قال ايهم بفخر و هو يهاتف صديقهم الثالث عمر
عمر بسخرية أخيرا رضيت عنك البرنساس
ايهم طبعا ما انت عارفني لما احط حاجة في دماغي اوصلها
عمر طيب بس متنساش توصي شاهين ميجبش معاه بنات مدام خطيبتك موجودة
ايهم و ميجيبش بنات ليه امال حنسهر ازاي
عمر بضيقمفيش فايدة فيك طول عمرك
طب احترمها على الاقل دي بنت محترمة و متليقش بيها سهراتنا انا مش عارف مصر تجيبها ليه
الفصل الخامس
ليلا
في فيلا صفوت البحيري والد ايهم و عم ليليان
تجلس ليليان على سريرها و هي تنظر إلى العلبة الورقية التي احضرتها لها إحدى الخادمات منذ قرابة الساعة لتخبرها ان السيد ايهم هو من بعثها لها و أمرها بارتداء ما بداخله و انها يجب أن تكون جاهزة تمام الثامنة
نظرت الى هاتفها لتجدها السابعة و بضع دقائق زفرت بحنق ثم فتحت العلبة لاكتشاف ما بداخلها
امتى حستحمل الذل و الاهانه منه و اسكت مقدرش اتكلم علشان الناس اللي ربتني دي و اعتبروني زي بنتهم و لو لاهم الله اعلم كان