اقدار بلا رحمه
أخد قلبك مني .. هو ده اللي بسببه مش قادرة تضحكي من قلبك ومحسساني أنك مغصوبه عليا .. هو ده يا براء
تنهدت براء بضيق وقالت
خالد أرجوك بلاش الكلام ده .. يامن كان صفحة في حياتي واتقفلت وأنا لو عملت كل ده دلوقتي عشان فعلا خاېفه عليه لأن اللي بينا مكنش قليل وعموما لما نخرج من المكان ده ليا كلام تاني معاك
كانت عاليا في غرفة يامن ترمقه وهو وسط كل تلك الأجهزة الطبية بحزن ولكنها حمدت ربها لتحسنه هذا نهضت من مكانها وخرجت من الغرفة حتى تحضر لها بعض القهوة ولكنها توقفت حين سمعت بعض الممرضات يتهامسون ويقولون
شوفتي عملت أيه عشان أستاذ يامن .. كانت هتتجنن عشانه
على فكرة أنا حاسه أنه اتحسن بسببها .. شوفتي أول ما صړخت بأسمه حصل ايه جسمه كله انتفض يمكن اللي حصل ده هو اللي نبه الأجهزة الحيوية عنده بعد ما كان قلبه هيقف
متعرفيش دي مراته ولا مين
لا مش مراته هو مش متجوز .. دي واحدة غريبه جت الصبح وبعدها أغمى عليها زمانها فاقت دلوقتي
يامن! تحركت من مكانها وذهبت حتى تحضر القهوة وعندما سارت لخطوات اتجهت براء إلى غرفة يامن وتركها خالد أن تدخل بمفردها دلفت إلى الغرفة برهبه كبيره وتركت بابها مفتوح لا تصدق أنها تراه أمام عينيها جلست أمامه بتوتر ونظرت إليه وأخيرا تراه بعد كل تلك المدة لم يكن مجرد حلم بل واقع ملموس مدت يدها وأمسكت يده الباردة وتكلمت
الدنيا دي غريبة أوي يا يامن .. مكنتش متخيلة إني لما أشوفك بعد كل السنين دي يكون وأنت كده .. رغم كل السنين اللي عدت ورغم اللي مر علينا وعمرنا اللي جرى قدام عينينا .. هفضل براء بنت الملجأ واللي مش مناسبه ليك .. هتفضل كل المعتقدات موجودة وهتفرق بينا تاني زي ما فرقت زمان .. وأنا مش هقدر استحمل تاني صدقني .. ممكن أكون أنا اللي قاسېة المره دي بس ڠصب عني ده أحسن ليك وليا
أنا براء .. مكنتش عايزه اقولك لما خبطت فيكي الصبح عشان مكنتيش هتخليني أطمن عليه بس خلاص أنا اطمنت عليه ولازم أمشي .. أنا مش جايه عشان حاجه عشان كده همشي قبل ما يامن يفوق عشان متحصلش مشكله .. اتمنى دايما يكون بخير وربنا يحفظه ليكي و لمراته وعياله
يامن متجوزش..
نظرت لها براء بدهشة وأحست بسعادة خفية بداخلها ولكنها قالت بثبات
طيب ربنا يفرحك بيه .. عن أذنك
استني .. أنت كنت فين كل السنين دي
مش مهم كنت فين .. المهم إني كنت بعيده عن أبنك وبس وده اللي كنت عايزاه يعني .. وعشان تطمني أنا هرجع تاني مكان ما جيت .. وأتمنى لما يامن يفوق ميعرفش إني كنت هنا
وفي تلك اللحظة جاء خالد نحوها نظرت له عاليا بتساؤل وقالت
مين حضرتك
قالت براء
ده خالد خطيبي ..
نظرت لها عاليا بدهشة وكذلك خالد قالت عاليا
أنت اتخطبتي!
أيوه .. خالد كويس وكفاية أنه أتقبل حقيقتي وإني من ملجأ .. ومحاولش أنه يدوس على چرحي ده أبدا ولا يحسسني اني قليلة أوي
فهمت عاليا كلامها وأشاحت بنظرها عنها فقالت براء
أنا هروح أطمن على كريم .. بعد اذنك
وقبل أن تتحرك قالت عاليا
كريم ماټ..
نظرت لها براء پصدمة وقالت
أيه!! ماټ يعني أيه
أتوفى لما وصل المستشفى
قالت تلك الجملة ثم دخلت إلى غرفة ابنها نظرت براء أمامها پصدمة ثم تحركت مع خالد بدون أن تقول كلمة واحدة استقلت السيارة وظلت طوال الطريق تبكي بصمت حتى وصلت إلى بيتها بعد ساعات دلفت إليه بصمت ومعها خالد واتجهت إليها فاطمه بقلق وقالت
كده تقلقيني عليك يا بنتي أنا مش بتصل بيكي من بدري
مسمعتش الفون أنا أسفه
ولا يهمك .. طمنيني بس هما عاملين إيه
يامن كويس .. بس كريم
اتجهت إليها حنين وقالت
ماله كريم
كريم أتوفى
شهقت فاطمه بفزع وكذلك حنين وقالت فاطمه
لا حول ولا قوه ألا بالله .. ربنا يصبر اهله
ترقرقت