اقدار بلا رحمه
أنك تستسلمي بدل ما تحاربي عشان توصلي لحبك .. المفروض تحاربي الدنيا كلها مش المجتمع بس .. أنت اللي جبانه!
صاحت بها براء
هو كمان أتخلى عني
براء أنا هسألك سؤال .. هو يامن أتجوز
لا
عرفتي منين
عاليا والدته قالتلي
نظرت لها حنين بدهشة وقالت
أنت شوفتي مامته! وقالتلك كمان أنه مش متجوز .. لو كانت عايزه تفرق بينكم تاني حتى لو كان مش متجوز يا براء كانت هتكدب عليك
ثم ألتفتت لترحل ولكنها توقفت حين قالت حنين
بس يامن ميستاهلش كل القسۏة دي منك
ولا أنا كنت استاهل
قسوتك كانت أكبر هو عمل أيه لكل ده! عشان مجاش يوم ما خرجتي ما هو أنت اختفيتي برضو
أمه مش موافقة بيا! بتقول عليا تربية ملاجئ ما أنت اكتر واحده عارفه الموضوع ده جرحني أد أيه
حنين خلاص مش عايزه أتكلم .. أنا قررت وخلاص
ثم ذهبت إلى غرفتها بسرعه وهربت من أمامها ولكنها ظلت تفكر في كلماتها تلك بقلب موجوع وفي اليوم التالي جاء خالد مع عائلته وأتفق مع جمال مع كل شيء وانطلقت الأغاني الفرحة من بيتهم وجلست براء بجانب خالد والبسها دبلتها أبتسمت بفتور ومن بعد هذا اليوم بدأوا في تجهيز كل شيء لكتب الكتاب..
كان يامن يجلس في غرفته بمفرده كما اعتاد الأيام السابقة لا يأكل إلا ما يجعله على قيد الحياة فقط حتى نزل وزنه إلى النصف في تلك الأيام وأصبح وجهه شاحب اللون دلف إليه ياسر وهو بتلك الحالة وجلس بجانبه بصمت قال ياسر
حرام عليك اللي بتعمله في نفسك ده
سيبني لوحدي
أنا جيت عشان أقولك أن لازم وصية كريم تتفتح
قبل ما كريم ېموت أكيد أنت لاحظت قربه الزايد مني
أيوه
كريم الفترة دي كان مشغول بكتابة وصيته .. هو كان حاسس أنه هيجراله حاجه وخصوصا بعد مۏت نسمة مراته خوفه على بنته زاد بقى يقول لو جرالي حاجه هي هيحصلها أيه عشان كده كتب وصيته
تنهد يامن بضيق وقال
تمام .. أفتح الوصيه
مش هينفع هنا .. قوم الأول وتعالي معايا مكتبي
خرج ياسر من الغرفة واتجهت إليه عاليا وقالت
ها حصل أيه .. اقنعته يخرج
أيوه .. كنت متأكد أني لما أقوله على موضوع وصية كريم أنه هيخرج .. أنت قولتيله أن براء جاتله المستشفى
لا .. مجاتش فرصه أنه يعرف
طب وأنت أيه موقفك منها
ياسر مش عايزه أتكلم في الموضوع ده .. غير كده هو لو عرف أنها مكنتش لوحدها يومها هينسى كل حاجه كانت بينهم
أومأت ثم التفتوا ليجدوا يامن أمامهم يطالعهم پصدمة! قال
براء جاتلي!
نظرت له عاليا بتوتر وصمتت فقال
ردي عليا براء جاتلي المستشفى!
أيوه .. جت اتطمنت عليك وبعدها مشت علطول
يعني هي عايشه وكويسه!
أيوه
نظر لها يامن بلهفه وقال
وصلتلي أزاي طب معنى كده أنها قريبة مني!
قال ياسر
يامن أنا هفهمك كل حاجه .. بس لازم نمشي دلوقتي
أستنى بتقولك براء جت! أنا مش متخيل طب ليه مشت
ثم نظر إلي والدته وقال پحده
أكيد أنت قولتيلها حاجه عشان تمشي صح! طول عمرك مش بتحبيها
قالت عاليا بسرعه
والله ما قولت حاجه .. هي مدتنيش فرصه
أقول حاجه أصلا بس..
بس أيه
هي كانت قلقانه عليك جدا .. ومكنتش جايه لوحدها
اومال مع مين
سحبه ياسر بسرعه وقال
صدقني هفهمك كل حاجه .. يلا
ثم أخذه وخرج من المنزل واتجه إلى مكتبه وبعد فتره وصلوا إليه وجلس ياسر على مكتبه ويامن أمامه تنهد ياسر بحرارة ثم قال
جاهز نفتح الوصية
تنهد يامن وقال
تمام يلا
وكانت الوصية عبارة تسجيل صوتي لكريم ضغط ياسر على المشغل وانطلق صوت كريم في المكان..
أنا كريم الخطيب مش هطول عليكم كتير لو أنتوا بتسمعوا التسجيل ده دلوقتي معنى كده أني مبقتش موجود في الدنيا أنا عارف أن يامن هيكون زعلان أوي عليا دلوقتي .. بس عايزك تعرف أن ده قدري وعمري انا من ساعة مۏت نسمه وانا عارف اني هروحلها قريب وعشان كده عملت الوصية دي دلوقتي عشان مړعوپ على بنتي .. يامن لو انا مت قبل ما تعرف اني وصلت لبراء ابقى سامحني أني خبيت عليك بس كان ڠصب عني و دلوقتي هتكلم عن وصيتي وطلبي الاخير في الدنيا .. وصيتي هي أن بنتي ملك تتربي بين براء و يامن تحت مسمي أب و أم ليها!! طلبي الاخير ان براء و يامن يتجوزوا و هما اللي يربوا بنتي و لو ده محصلش بنتي تتحط في ملجأ للأيتام لأنها هتكون يتيمه اب و ام .. و انا سايبلكم حرية الاختيار!!
نظر يامن أمامه پصدمة كبيرة وهو يسمع تلك الكلمات!!
الفصل الخامس عشر
نظر يامن أمامه پصدمة كبيرة وهو يسمع تلك الكلمات!! انتهت الوصية و نظر يامن إلى ياسر پصدمة وقال
أيه اللي