الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ظلها الخادع

انت في الصفحة 31 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


بارتباك وهى تتهرب من النظر اليهم 
تمام تمام الحمد لله 
هتف نوح من بين اسنانه بغ١ب وهو يلتف نحو مكتبه 
منتصر تعالى عايزك 
تبعه منتصر بصمت الى داخل مكتبه وهو يحاول مقاومه نوبة الضحك الصاعده بداخله فقد كان يعلم جيدا بان نوح يرغب بقټله بسبب مقاطعته لاياه 
دخلت مليكه الى مكتب نوح بخطوات بطيئه متثاقله بعد ان طرقت الباب وقفت امام مكتبه تغمغم سريعا وعينيها مسلطه فوق الباب فقد كانت تريد الهرب سريعا 

انا خلصت و هروح
اومأ لها نوح قائلا بحزم و عينيه لازالت منصبه باهتمام فوق الورق الذى امامه
تمام و انا خلصت جهزى حاجتك علشان هنمشى 
قاطعته مليكه متلعثمه 
هو انت هاتيجى معايا الشقه 
اجابها نوح بهدوء وهو يرتب الورق قبل ان يضعه بالملف الخاص به مره اخرى
انتى اللى هاتيجى معايا بس مش للشقه لبيت العيله هنقضى هناك ال ٥ شهور بتوع جوازنا 
ليكمل غافلا عن الصدمه المرتسمه فوق وجهها
ومتقلقيش حاجتك كلها اتنقلت على هناك 
صاحت مليكه پغضب مقاطعه اياه 
هو انت قررت لوحدك كده انى هعيش
هناك معاك 
لتكمل وهى ټضرب الارض بقدمها وقد احتقن وجهها پغضب
انا مش هروح معاك لاى مكان انا هقضى النهارده فى شقتك و من بكره هدور على شقه انقل فيها انا مش عبده عندك تتحكم فيها وقت ما 
ابتلعت باقى جملتها پذعر فور ان انتفض نوح واقفا يضرب سطح المكتب پغضب 
انتى هاتيجى معايا القصر وهتعيشى معايا زى اى اتنين متجوزين 
ليكمل پحده وعينيه تلتمع پشراسه بثت الړعب بداخلها
و مش بس كده ده انتى مجبره كمان تمثلى انك مراتى اللى مېته فى هوايا قدام اهلى
تحرك من خلف مكتبه متقدما نحوها مما جعلها تتخذ عدة خطوات للخلف پخوف قبض على وجهها يعتصر وجنتيها 
مش هسمح ان ابان قدام عيلتى انى وقعت فى فخ واحده نصابه و اتجبرت على الجواز منها فاهمه  
متمتما بصوت لاهث حاد 
اطلعى جهزى حاجتك 
فرت مليكه هاربه من امامه سريعا بينما ظل هو بمكانه يتنفس بعمق محاولا السيطره على ذاته 
كانت مليكه جالسه بجانب نوح فوق طاوله الطعام بالقصر الخاص به مع باقى افراد عائلته التى استقبلتها اسوء استقبال فقد شعرت كما لو انها شئ حقېر لا يجب ان يستدعى اهتمامهم من نظراتهم اليها 
كانت عائلته تتكون من جده زاهر الجنزورى الذى يجلس بوجه منعقد بتعالى يرمقها بنظرات غاضبه رافضه و زوجه والده راقيه الكحلاوى التى عاملتها بمنتهى البرود لكن رغم ذلك فقد رأت مليكه الڠضب الذى يشتعل بعينيها 
وشقيقة نوح نسرين الجنزورى التى كانت تبتسم بوجهها ابتسامات متشنجه غير مريحه بينما يجلس بجانبها زوجها مؤنس الذى كان يبدو لطيفا معها للغايه فقد كانت تعاملت معه اكثر من مره بالعمل 
وابنة زوجة والده ايتن والتى ولصدمة مليكه كانت زوجة منتصر الذى كان يجلس بجانبها بوجه قاتم حتى ظنت مليكه بانه يوجد بينهم مشكلة ما لكنه رغم ذلك كان يبتسم بين كل خين و الاخر الى مليكه برقه مشجعا اياها 
اخذت مليكه تتلاعب بطعامها فقد كانت غير قادره على بلعه لقمه واحده وسط تلك النظرات النافرة المسلطه عليه فقد تحول الطعام بفمها الى طعم الرمال شعرت بصعوبه فى فتح عينيها اكثر من ذلك فلم تغفل عينيها ولو للحظه واحده منذ ليلة امس 
اقتربت من نوح هامسه بصوت منخفض
نوح مش قادره افتح عينيا اكتر من كده عايزه انام 
نهض ببطئ جاذبا اياها معه 
بعد اذنكوا هنطلع احنا اوضتنا اصل مليكه منمتش من امبارح و تعبانه عايزة تنام  
نهض بينما يتجه نحو باب قاعة الطعام
يلا يا حبيبتى 
نوح 
استوقفهم صوت زوجة والده استدار نحوها يهز رأسه باستفهام لتجيبه على الفور و على وجهها تعبير فهمته جيدا مليكه
عايزه اتكلم معاك 
احابها نوح بهدوء و هو يستدير نحو مليكه يكمل طريقه للخارج
بكره بكره نتكلم يا راقيه هانم 
ثم غادر الغرفه دون ان ينتظر سماع اجابتها 
وقفت مليكه تتفحص بانبهار الغرفة التى من المفترض ان تشارك نوح بها التفتت الى نوح الذى كان واقفا امام الخزانه يخرج ملابس نومه 
لكنها شهقت بقوة عندما رأته يبدأ بحل ازرار قميصه 
انت انت بتعمل ايه 
اجابها نوح بضجر و هو ينزع قميصه يلقيه باهمال فوق المقعد 
هكون بعمل ايه يعنى بغير هدومى علشان هنام 
هتفت مليكه پحده لكنها ادارت له ظهرها سريعا عندما بدأ بحل زر بنطاله اخفضت رأسها بالارض وقد اصضبغ وجهها بالحمره
مش قدامى عندك الحمام غير فيه براحتك 
هتف نوح پحده بينما يرتدى بنطال منامته
انا حر البس فى المكان اللى انا عايزه وانتى لو مش عجبك ابقى غمضى عينك
انت انت هتنام بمنظرك ده 
تمتمت بغيظ عندما لم يجيبها وجلس فوق الفراش بهدوء يتصفح هاتفه بصمت 
بارد مستفز
اتجهت نحو الخزانه تخرج ملابس نومها و اتجهت نحو الحمام الملحق بجناحهم 
ظل نوح جالسا بالفراش
فراش يتصفح اخر
الاخبار بهاتفه عندما انفتح باب الحمام و خرجت
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 117 صفحات