الإثنين 25 نوفمبر 2024

انصاف قدر

انت في الصفحة 14 من 160 صفحات

موقع أيام نيوز


بادلتها مليكه باستخفاف وقالت لا مش زى مانا كل حاجه اتقلبت مش هسكت يا ندى على الى عمله مش هسيبه الا اما يقول حقى برقبتى انا بنى ادمه لحم ودم قلبى فيه ڼار بتغلى ومش هيبردها الا اما يبقى مكانى 
ندىانا حاسه بيكى بس هتعملى كده ازاى هو مش شايفك اصلا كان من باب أولى كنتى عرفتى تخليه يحبك 
مليكه كنت بتعامل بطيبة انتى كان عندك حق مفيش حاجة في الدنيا دى بتمشى بالساهل كده فعلا كل حاجه محتاجه حاجه لازم خطه لازم يبقى فى بلان بى انا كنت بتعامل بالفطرة خلينا نجرب مخنا بقا 

ندىيخربيتك ناويه على ايه 
مليكهكل خييير اطلبلى بقا واحدة بيتزا لارج عشان مهبطه 
فى تلك الحاره التى تسكن بها نجلاء 
كانت تجلس تقلب فى هاتفها بملل لقد أخذت دش بارد للتو يقلل من ذلك الحر قليلا ثم قامت بتشغيل المكيف وضعت طلاء أظافر من اللون البمبى وأخذت تقلب بهاتفها فلحيترق توفيق ولتحترق ايامه تدعو الله الا تعود تلك الأيام ثانية كم تشعر بالراحة في البعد عنه طوال ماهو موجود تشعر بالتوتر الارتباك ان لديها الف شئ وشئ تفعله لا وقت لديها لتدليل حالها ابدا طلاء الأظافر هذا ماكانت تجد وقت حتى لتضعه 
أغمضت عينيها لا تريد ان تتذكر تلك الايام 
أخرجها من شرودها صوت جرس الباب 
أحضرت شئ طويل تغطى به رأسها فتحة القليل من الباب تخرج رأسها فقط كى لا يظهر جسدها بمنامه البيت 
أطلت برأسها للخارج وجدت المعلم رجب يقوم بتمشيط شعره الأسود على جنب يعدله بيده كل ثانية وهو يبتسم باتساعمساء الخير يا ست ام ندى  
نجلاء باستغراب من هيئته ومن وجوده ومن كل شئمساء النور اهلا يا معلم خير فى حاجة!
رجب بابتسامة واسعه بلهاءأبدا دول شويه كوارع ولحمه راس لسه طازه يستاهلوا بوقك أول ما جالى الطلب الوصاية ده جيتى على بالى على طول 
رمشت بعينيها ببلاهه تقول ااا ليه يعني يا معلم انا ماوصيتكش علي حاجة انا اصلا مش باكل الكوارع ولا لحمه الراس لا انا ولا ندى 
رجب ازاى بس يا ست البنات دول يروموا العضم ويشدوا الجته ويقووا الصحه 
رددت ببلاهه ست البنات!! لا كتر خيرك يا معلم متشكرين 
رجب ببعض الحزن الحقيقي ليه بس كده يا ست البنات ده النبى قبل الهدية 
نجلاء وكمان هديه! لا شكرا يا معلم انا مش بقبل هدايا من حد غريب 
رجب بحزن وهو انا غريب بردوا ياست البنات ده احنا جيران وولاد حته واحدة احياة النبى ماتكسفينى 
أحرجت نجلاء كثيرا وقالت كى تنهى الموقف ويذهب من أمام بيتهاماعلش يامعلم اعفينى انا حتى مش بعرف اطبخهم وبقرف من ريحتهم 
اتسعت ابتسامته على الفور يقول بسرعه لاااا لو على كده محلوله بعون الله بالاذن انا دلوقتي يا ست البنات 
ذهب سريعا بفرحة عارمه وهى تنظر لاثره بزهول ترددماله الراجل ده وايه ست البنات ست البنات هو شايفنى راجعه من درس ولا مدرسه ده اكيد عبيط 
فى المساء
كان يجلس وحيدا فى بهو الفيلا المطل على الحديقه يفكر في كلمات صديقه حتى الآن لا يعلم لما هو متضايق من فكرة عدم اهتمامها به كالسابق 
وجدها تدلف بهيئتها تلك التي خرجت بها في الصباح نفس البنطلون الجينز والتيشرت الابيض وتلك القطتين التى تصنعهم بشعرها البنى الجميل شرد بها قليلا وهى تتقدم فى الحديقه تتصفح هاتفها يقر انها جميله جدا جدا بل رائعه التكوين ينظر تجاها وهو يعلم أنها لن تعيره انتباه بالتأكيد ربما ستلقى سلام عابر وتصعد لغرفتها 
بالفعل
تحدثت قائله مساء الخير يا ابيه 
نظر لها اووه إنها تبتسم رد سريعا مساء الخير يا مليكه عامله ايه
كان يسأل بصدق يود أن يطول الحديث ولو لثواني قبل ان تتركه مع تجاهلها الجديد هذا 
لكن انشرح صدره وهو يجدها تقترب منه تجلس لجواره قائله بمرح الحمدلله كويسه جدا 
استغرب كثيرا جلوسها معه كالسابق وقال كنتى فين 
مليكهكنت مع صحابى  
عامراكلتى
قالها باهتمام حقيقي وهى تنظر له بتمعن ثم قالت بخبثمش اوى تيجى نعمل حاجة سريعه ناكلها ولا لا
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 160 صفحات