الإثنين 25 نوفمبر 2024

انصاف قدر

انت في الصفحة 16 من 160 صفحات

موقع أيام نيوز


بعمل زمان 
اقتربت من اذنه حد الخطړ تهمس بحرارة تقصدها جدا ده كان زمان وانا صغيره مش شايف انا كبرت ازاى 
قالت كل حرف قاصده به هدفها ببراعه تشعر بأن حرارته قد ارتفعت بالفعل وهو يقف متصلب مزهول هكذا وهى كل ما فعلته انها دلفت لغرفتها وأغلقت الباب 
وهو ظل لدقيقه يقف يستوعب ما يحدث له وما اصبح يشعر به 

تحرك ببطئ لا يقوى عليه وذهب تجاه جناحه يلقى بجسده على الفراش باهمال وهو يغمض عينيه باستمتاع رهيب وكل ما يشغل باله لقد عاد اهتمام مليكه من جديد 
فى صباح اليوم التالي
بشقة نجلاء خرجت من المطبخ تمسح يدها بمنشفه صغيره خاصه بالمطبخ وهى تسير بسرعة إثر صوت ذلك الجرس المزعج وابنتها نائمه 
فتحت ندى باب غرفتها تقول ايه ده فى ايه يا ماما مين الى بيرن الجرس كده وعلى الصبح 
نجلاء بعصبيهانا عارفه 
فتحت الباب وجدت صبى فى الثانية عشر من عمره يحمل لفه كبيره بيده يقول صباح الخير يا خالتى ام ندى 
نجلاءصباح الخير يا بنى انت مين ولا عايز مين 
الصبىانا حوكشا الى شغال فى مسمط ام تغريد 
نجلاء تشرفنا يا سى حوكشا أمر  
حوكشا مايأمرش عليكى ظالم الطلب ده ليكوا 
رددت ندى التي تقف خلفها بزهول لينا!
حوكشا ايوة المعلم رجب الجزار موصى عليه بنفسه وقال لازم يجيلكوا على الفطار ده موصى المعلمه وخلاها تفتفح بدرى مخصوص عشانكوا 
ارتدى حله من اللون الاسود ساعة يده الماركة عطره الخاص به وحده و قميص اسود مشدود حذاء لامع 
هبط الدرج بسرعه ينظر تجاهها هى فقط ابتسم براحه وهو يجدها جالسه من قبله كما كانت تحرص دائما ولم تتأخر مثلما أصبح يحدث منذ أسبوعين 
مليكه عادت له 
القى السلام على الجميع وللعجيب وجد نفسه يلقى بسلام خاص لها فقط كانت هى تفعلها دائما سلام للجميع ثم سلام خاص به وهو الآن فعلها بفطره 
لكن كانت الصدمة من نصيبه 
وهى تبتسم بفرحة وتشفى 
وهو فقط يشعر انه بدوامه تدور به الدنيا من حوله لا يفهم او يعى شئ 
الفصل الرابع
كانت الايام تمر وهو يزيد انشغاله بها اسبوع آخر مر وهى على نفس الحاله من التجاهل واللامبالاة 
حتى إقامة هديل لديهم بالبيت وتوددها وجلوسها الدائم معه لم يؤثروا بها 
جلس يفكر برويه وهدوء ماذا يريد هو هل فقط يريد اهتمامها ام شئ آخر
لما يرى انعكاس صورتها الان على مياه حمام السباحة
عطرها الجميل انبأه وجعله ينظر خلفه تسارعت انفاسه وهو يجدها ترتدى ذلك الفستان من الكاروه لا يكاد يصل لمنتصف فخذها الأبيض حزام على الوسط يحدد خصرها وتفاصيل جسمها التى يبدو أنها نضجت دون أن يدرى 
ترفع شعرها ديل حصان لاعلى وتضع هيدباند صغيره على شعرها وجهها مشرق يبتسم بنعومه 
تحدثت برقه قائله ممكن اقعد معاك شويه 
وجد لسانه من شدة الإعجاب عاجز عن الرد واخذ يهز رأسه بإلحاح شديد 
ابتسمت داخليا وهى تراه هكذا بهذه الحالة أمامها 
اقتربت منه حد الخطړ وهو بالأساس لا ينقصه ذلك القرب المهلك 
اغمض عينيه پغضب متى اصبح يفكر فيها هكذا 
انتبه على ماتفعله وجدها تخلع حذاءها البسيط وتضع قدميها البيضاء الملفوفه فى المياه مثله 
ثم نظرت له تبتسم بلطف ووداعه ولكن بداخلها مكر كبير وهى ترى الإعجاب واللهفه بعينيه 
تحدثت برقه قاعد لوحدك ليه وسايبهم كلهم جوا 
لم يستمع لسؤالها ولا لأى شئ إنما باغتها بما يشغله انتى ليه متغيره معايا كده
زوت مابين حاجبيها تقول انا متغيره إزاى
عامر مابقتيش مليكه إلى انا اعرفها متغيره متغيره عليا لا بقيتى تكلمينى ولا تفتحى معايا مواضيع زى الاول ولا بشوفك خالص انتى كنتى بتيجى تجرى عليا اول واحدة وانا راجع من الشغل كنتى بتبقى مستنيانى تقريبا بقيتى طول اليوم برا مش بشوفك ولو موجودة مش بتبصى ناحيتى خالص ولا بقيتى تهتمى برائيى فى اي حاجة تخصك انتى ماكنتيش بتمشى خطوه غير لما تاخدى رائى كنتى دايما تطلبى منى اخرجك اوصلك افسحك كل ده راح فين 
كان الالم يملئ قلبها وهى تراه يعد كل ما كانت تفعله بشوق ولهفة واهتمام ألآن
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 160 صفحات