الأربعاء 27 نوفمبر 2024

انصاف قدر

انت في الصفحة 37 من 160 صفحات

موقع أيام نيوز


وخليك فريش 
وقف امام شقه خالتها بذلك التيشرت الابيض مع بنطال من الجينز القصير حتى ركبتيه وحذاء رياضى ابيض 
كان قمه فى الشياكه ويتمتع بنفس الفخامة التى لا يتخلى عنها تحت اى سبب 
دق الباب ففتح له نفس المازن 
مازن اهلا وسهلا اتفضل 
ابتسم له ابتسامة سمجه وقاللا ماعلش ناديلى بس مليكه 

جاءت دلال من خلف مازن تردد اهلا وسهلا اتفضل 
عامر اهلا بيكى امال فين مليكه 
جاءت سريعا بذلك الفستان الجميل تقول انا اهو 
ابتسم لها وهو يمشط هيئتها بإعجاب وقال طب يالا بينا 
همت للخروج معه لكن توقفت قائله طب وندى 
اسرع مازن يقول لا ماتشيليش هم انا هفسح الغلبانه الى هتسبيها لوحدها دى وامرى لله 
دلال مش قولتلك مضحى 
مليكه انا همشى قبل ما ادمع 
نظرت تجاه عامر وهى لأول مرة ستخرج معه معه فقط بدون العائله بدون الجميع 
الفصل التاسع
تجلس لجواره وهو يقود شاردة 
تفكر بكل شئ مازال طعم ذلك المرار في فمها حين سافرت وهو حتى لم يهتم بتوديعها 
فعل أشياء كثيرة احزنتها ولكن ذلك اليوم وهى تراه لم يبالى حتى أن ظلت معهم او سافرت الامرين سيان 
الهذه الدرجة لا يشعر او يبالى بها 
اشاحت عينيها عن الطريق ونظرت له 
تمعنت به هى الوحيدة التي تعرفه والفضل لعشقها الغبى له بفضل ذلك العشق الذى وللاسف شبت عليه فهى تعلم كل تفاصيل وجهه 
حتى حركه يديه وذراعيه تسطيع بنطره واحده ان تفرق بين تنهيده حزن تنهيدة راحه تنهيدة فرحه تنهيدة تعب 
وهو الآن سعيد يتنهد براحه ملامح وجهه مرتاحه يغمض عينيه كل ثانيه او اثنين يسحب أكبر كمية من الهواء داخله ويزفر بهدوء 
ينظر لها كأنها كنزه الثمين كان فى رحلة بحث طويله عنه وأخيرا وصل له 
عادت تنظر أمامها مجددا فمنذ متى كانت نظرتها صحيحة كما تعتقد او تظن 
أليست هى من اعتقدته يعشقها وذهبت كالبلهاء تعترف له كى يتجرأ و يزيل اى عواقب تقف امامه وبالنهاية حطم قلبها ولم يكن تحتطيم عادى هو حتى لم يشعر أنه حطمها حتى لم يلحظ انها ظلت مريضه وطريحة الفراش لأيام 
تعامل مع الأمر ومع غيابها بمنتهى الاعتياد وكأنه لا يوجد فرد ناقص بعائلته 
كل تلك الشحنات العكسية كانت تتدفق على قلبها وعقلها 
ولكن شحنه الخذلان منه كانت اقوى لن تسير خلف قلبها الاحمق مجددا  
قلبها الذى يصر بأن يمت على يدى ذلك العامر 
كان هذا هو القرار النهائي الذى اتخذته وهى توبخ نفسها على موافقتها له وأيضا فرحتها واستعداها السريع للذهاب معه 
اما هو فلا شئ يصف حالته الآن كلمه سعادة وراحة اقل بكثير من أن تصفه 
ما يشعر به أكبر من اى صفه او اى كلام 
ينظر لها بين لحظة والثانية يلاحظ شرودها يتذكر كل كلمه خرجت منها بمنتهى القوة تخبره كم كانت تحبه وكم خذلها هو 
عامر الخطيب ااااه والف ااااه من عامر الخطيب ذلك الرجل ذو المظهر المهيب والنفوذ بالمال والمعارف من يراه يقسم انه اكثر الأشخاص اتزان وعقل اكترهم حكمه ونجاح 
الف اه واه
اخرى لو يعلمون عامر بداخله شخص مذبذب متردد لم ينجح بأى شئ غير عمله شخص يعتقد أنه يفعل دائما ما عليه وأكثر انه يفعل ما يريد وسيأخذ ما يريد لو اقتحم أحدهم شخصيته لكانت الطامة الكبرى وهو يجده غير قادر على اتخاذ أهم القرارت بحياته حتى الأقل من اتخاذ القرار هو غير قادر عليه 
هو حتى غير قادر على مواجهة نفسه ليرى ماذا يريد من ربيبته 
عامر الخطيب والذى يعتمد عليه الجميع لحل مشاكلهم وهو وبكل جداره وحسم يحلها غير قادر على حل مشاكله النفسيه أزمات قلبه الذى يخفق الان پجنون 
صراعه مابين العقل والقلب مابين الصح والاصح 
عامر دائما ما يفعل الاصح منتظر منه دائما أن يفعل الاصح وهذه هى مشكلته مع تلك التى لجواره يقسم انها لا تطيق النظر اليه مما فعله مسبقا ومعها كل الحق 
اه لو تعلم أنه حتى يخشى مواجهة نفسه بما يكنه لها لو تعلم أنه يتهرب من أن يحدد هذا الشئ لأجلها
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 160 صفحات