الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رحيل

انت في الصفحة 24 من 73 صفحات

موقع أيام نيوز


لرحيل حالا
فى الوقت ذاته كان جاد مايزال بالداخل يجلس بجوار هارون والذى ناداه كى يحادثه على انفراد اشار جاد لسويلم ان يقترب منه فهمس فى اذنه بكلمات لم يستطع اسماعيل
ان يسمعها رغم محاولته لينصرف سويلم مغادرا بعدها مباشرة
يتبع
الجزء السابع
ركبت رحيل بسرعه مع طحاوى دون ان تعى مايحدث سار بها السائق من الطريق الاخر للبلدة منفذا تعليمات صالح الجارحى كما ابلغه 

فى منتصف الطريق وجدا سيارتين تتعقبانه فحاول الهروب منهم ورحيل محتارة وقلقه ما يحدث وعيناها تتابعان بقلق السيارتان التى يتبعان سيارتها
فجاة تقدمتهم السيارتان وحاصرتا سيارتها بعدما نزلا منها سويلم وبعض من رجاله امامهم تقدم سويلم الى باب سيارتها وهى تنظر اليه پخوف فى حين حاصر رجاله سائقها بالاسلحة
فتح سويلم باب سيارتها طالبا منها بلطف ان تنزل
نزلت پخوف قائله انتم مين وعاوزين منى ايه 
سويلم بإحترام حضرتك هتيجى معانا بهدوء
رحيل پغضب انا مش هتحرك من هنا الا لما اعرف انتم مين وعاوزين منى ايه 
سويلم لما نوصل هتعرفى اتفضل معانا ومن فضلك متخلنيش اضطر اشيلك بالعافية احطك فى العربية احنا عندنا اوامر نتعامل معاكى بكل ادب
رحيل پغضب وهو الادب انكم تتعرضوا لواحدة ست انت عارف انا مين وجدى يبقى مين 
سويلم بإقتضاب عارفين اتفضلى معانا
قالها بحزم اكثر فنظرت لسائقها وهى تسأل بقلق
رحيل طيب والسواق
اجابها سويلم وهو يحركها بيده فى اتجاه سيارتهم
سويلم مټخافيش عليه هو ميهمناش فى حاجة 
ادخل رآسها برفق داخل السيارة برفق وهو يجلس بجوارها اخرج هاتفه وطلب رقما قائلا
سويلم حصل ياكبير اه تمام احنا فى الطريق لك
نظرت اليه رحيل بحيرة وخوف وهى تبلع ريقها بصعوبة
حاولت ان تنظر من خلال نافذة السيارة المعتمة الا انها لم تستطع وصلت بعد قليل وان كانت قد أحست بوصولها لبوابة بعدما توقفت السيارة بعض الوقت قبل ان تسمع صوت بوابة حديدية تفتح واصوات همهمة من الرجال يتحدثون
سارت بها السيارة مرة اخرى بعض الوقت قبل ان تتوقف نزل سويلم مسرعا وهو يشير اليها ان تنزل ترددت لثوانى ثم اطاعته وهى تنظر حولها رآت مايشبه مزرعه كبيرة وجميله نظرت امامها فوجدت مايشبه الفيلا الصغيرة او استراحة فخمة تقدمها سويلم وهى تسير خلفه حتى صعدا سلم رخامى نظرت خلفها فوجدت ما يشبه السياج يحيط بالمكان ورجال ليس لهم عدد مدججين بآسلحتهم ومنتشرين فى كل مكان 
فتح لها سويلم باب الاستراحة طالبا منها ان تدخل استغربته عندما وجدته يتوقف عند الباب ترددت للحظات قبل ان تدخل للبيت وهى تنظر حولها 
فى لمحة سريعه استطاعت ان ترى اثاث البيت الانيق الغالى والتحف التى تزينه لمحت شباك زجاجى كبير يطل على الحديقه فجرت نحوها حاولت ان ترفع الزجاج الا انها لم تستطع فجاة وجدت يد تمتد من خلفها فإستدارت فجأة لتجده وهو يقف قبالتها 
تسمرت مكانها من المفاجأة بينما نطق هو قائلا
جاد مش هتفتح معاكى فمتحاوليش
استجمعت شتات نفسها قائله بحيرة هو انت !!! يعنى الرجاله اللى جابونى هنا يبقوا رجالتك 
هز رآسه بالإيجاب
ابعدته وهى تصرخ فيه بعصبية ممكن افهم ايه اللى بيحصل بالضبط وليه جبتنى بالطريقه دى لهنا وانا هنا فين 
نظر اليها مطولا قبل ان يتركها وهو يجلس على احدى الكراسى المريحة واضعا قدما فوق الاخرى قائلا بثقه
جاد زى ماانتى شايفه مزرعه فيها كل خيرات الله اللى تتمنيها ودى استراحة جاهزة بكل حاجة ممكن تحتاجيها قوليلى صحيح حد من الرجاله ضايقك او تعرض لك طول الطريق
رحيل بنفاذ صبر جاد ممكن نفهمنى بالضبط انا هنا ليه ودلوقتى
سآلها ببرود جعانة انا بعت جبت لك كل اصناف الاكل اللى ممكن تكونى بنحبيها
ضغطت على شفتيها بضيق قائله له انا عاوزة امشى مش عاوزة اكل انا ماشية من فضلك خلى حد من رجالتك يوصلنى عند جدى
قالتها وهى تحاول فتح الباب الا انها وجدت سويلم امامها نظر لجاد والذى اشار اليه ان يغلق الباب ورائه
التفتت اليه
فوجدته نهض من مكانه ليصنع كوبا من الشاى من المعدات المجهزة امامها
اجابها دون ان يلتفت اليها وهو يصب لنفسه كوبا من الشاى
جاد تشربى شاى ولا اقولك فى نسكافيه والحاجات التانية اللى بتحبيها دى
صړخت فيه پغضب قلت لك مش عاوزة حاجة
اعد كوبا من الشاى لنفسه واخرج هاتفه
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 73 صفحات