الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رحيل

انت في الصفحة 31 من 73 صفحات

موقع أيام نيوز


انه لن يكون لها ابدا مهما جرى وان زيجتها من علاء لن تكون سوى وسيله للهروب او غلق باب طريق لامل ان يكون لها يوما او تكون له 
حتى سمعت صوته ليلا فى بيتهم اغمضت عيناها لحظتها لعلها تحلم ولكنه كان حقيقه واقفا امامها بلحمه ودمه وتأثيره القوى عليها يومها رغم غضبه من اقتحامه بيتهم الا انها لم تستطع كرهه وهى ترى سلاحھ مصوبا على رآس جدها

حتى عندما ارادات ان تستفزه ذهبت لبيته وطلبت لقائه كى تبلغه بزواجها من علاء لعله يمنعها سعدت بغيرته وتهديده لها ان تزوجت من ذاك الغريب 
واليوم وهى تتزوجه بناءا على اتفاقية مهينة الا انها اقنعت حالها بأن قربها منه يكفيها ومشاركتها لحياته كافى ان ينسياها كل الامها وعذاباتها السابقه حتى لو كانت ستشاطرها امراة اخرى فيه 
فاقت من شرودها على صوت جدها بالباب وهو يدخل عليها نظر لفستانها الابيض فإمتعض وجهه بضيق خاصة حين لاحظ انفراجة اساريرها وكأنها مستسلمة لفكرة الزواج من جاد مما اثار ضيقه وغضبه اكثر طلب منها ان تجلس قائلا لها بجدية وحزم
صالح انا ملاحظ انك النهاردة كويسة ووشك منور يارحيل
حاولت ان تخبئ فرحتها فقالت وهى تصطنع الڠضب لا ياجدى انا بس قلت هنفذ كلامك واتقبل فكرة جوازى لحد لما تنفذ وعدك وتخلصنى منه
نظر اليها بشك قائلا بصى يارحيل انا عاوزك تسمعينى كويس قبل ما ابن الموافيه مايجى عشان ياخدك
رحيل بإهتمام اتفضل ياجدى انا سمعاك
صالح بجدية قبل ماتروحى بيته ويتقفل عليكم باب واحد لازم تعرفى حاجة مهمة كان المفروض اقولها لك من زمان بس طول عمرى بحاول اخبيه عنك عشان متعشيش القهرة والۏجع اللى انا بعيشه كل يوم
رحيل بقلق فى ايه ياجدى قلقتنى
صالح مش طول عمرك بتسألينى ابوك ماټ ازاى وايه اللى حصل بالضبط ليلتها 
بلعت ريقها فى صعوبة وهى تقترب منه اكثر قائله اهتمام ايوه ياجدى طول عمرى بسألك وانت بتقولى بس انه ماټ غدر
صالح بتأثر بالضبط قتلوه غدر اللى حطيت ايدى فى ايده وسلمتك له هو ده اللى قتل ابوكى
شهقت من المفاجأة وهى تمسح دموعا انسابت على خدها قائله بصوت مخڼوق
رحيل جااااد
صالح بأسى اه يابنتى هو كان لسه عيل ابن عشر سنيين او اكتر بشوية لما ابوكى راح لهم عشان يقولهم ننسى القديم ونفتح صفحة جديدة ساعتها حاولت امنعه وقلت له بلاش يا طه بس مسمعشى كلامى الله يرحمه كان طيب اطيب حد فى ولادى عشان كده كانت روحى متعلقه به رغم انه انه سابنا وسافر لمصر وعاش هناك واتجوز امك ونسينا ونسى عاداتنا لما عمك ابو يونس اټقتل لقيته راجع مقهور قالى انه راجع يعيش معانا وانه هيبعت يجيب مراته بعد ماتولد تعيش هى كمان معانا وانه عاوز يرجع يعيش معانا بس من غير ډم ولا تار
بكت رحيل اكثر وهى تستمع لحديث جدها ووصفه لابيها فاستطرد حديثه قائلا 
صالح اقتنعت بكلامه خصوصا وانى وقتها خسړت اتنين من ولادى وقلت وماله نجرب قالى هيروح لهم بنفسه ويعرض عليهم الصلح وسيبته يروح لهم فضلت استناه للصبح لحد لما جابوه وهو غرقان فى دمه بعد ما اسماعيل ما مسك جاد السلاح وقال له اقتله وخد بتار ابوك ضربه بالړصاص
شهقت اكثر من البكاء وهى تتخيل الموقف فاكمل وهوينظر اليها والدموع تتلألأ فى عيناه قائلا بتأثر
صالح لما جابولى ابوكى كان بيطلع فى الروح كل اللى قاله ابنى او بنتى ياابه امانه فى رقبتك
سدت اذنها بيدها كى لا تسمع اكثر وهى تبكى بحرقه اقترب منها جدها اكثر وهو يسندها كى تقوم قائلا لها بتحدى
صالح قومى يارحيل انا بقولك ده دلوقتى عشان تعرفى عدوك مين انا عاوزك قوية عاوزك تقفى له انا بقولك عشان تعرفى انا ليه بكرهه كل الكره ده وعشان انتى كمان تعرفى
ان الراجل اللى هتعاشريه وهتبقى انتى وهو تحت سقف بيت واحد هو اللى حرمك من ابوكى
خدى البرشام ده
نظرت ليده التى تمسك بدواء فهزت رأسها فى استفسار وهى فى حاله صدمة فاجابها قائلا
صالح ده دوا منع للحمل اكييد صعب اقولك امنعى نفسك عنه لانك حتى لو حاولتى هو مش هيقبلها بس على الاقل امنعى انك
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 73 صفحات