الأربعاء 27 نوفمبر 2024

دائرة العشق

انت في الصفحة 34 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


عماد ورحل إلى جناحه الخاص بالطابق الاخير من القصر.....
دلفت إلى غرفتها وهي تضع يدها على صدرها حتى تمنع قلبها من الخفقان بتلك القوة وكأن قلبها اعلن التمرد عليها لتغمض عينيها بتوتر حتى لاحت ذكري ما حدث قبل قليلا وهي تتذكر عينيه التي لم تستطيع تحديد لونهم 
بألمانيا بأحد المساجد الكبيرة

انتهك الحزن عينيه وقد اغرقت بالدموع التي تحجرت لا يعلم ما عليه فعله وكيفية التضرع إلى الله وهو مخطئ بشئ لم يتوقعه فقد فعل أكبر الكبائر و ان الله لن يعفيه من العقاپ كيف يناجي الله وقد ظلم نفسه بفعلته وظلم زوجته كيف يناجي الله وقد تملكه الشيطان حتى اصبح ژاني
اغمض عينيه حتى هبطت تلك الدمعة المريرة ليشعر بتلك اليد الدافئة التي ربتت فوق كتفه بحنان
رفع وجهه حتى رأي امامه رجلا قد تجاوز العقد الخامس من عمره
ليجلس الرجل امامه و اردف قائلا...... انت عربي مش كده.. 
نظر له مطولا حتى تبسم الرجل بهدوء وتابع..... ملامحك شرقية وبتقول انك مصري
لم يتفوه بكلمة واحدة بل صمت وتعب الدنيا بداخله ليتنهد الرجل بهدوء وتابع حديثه...... اصبر وسيستجيب... ويغفر...
تقصد ايه...... قالها حسن بتساؤل وعدم فهم
بينما تجولت انظار الرجل بالمسجد وقال........ قليل لم يجي حد المسجد علشان كده هو فاضي.... بس اي حد بيدخله بيكون تعبان وتايه خاېف من عقاپ ربنا....
ابتلع حسن ريقه وخفض بصره بندم 
ليتابع الرجل وهو يحتضن يده....... بس بعض الناس مش عارفه ان رحمة ربنا وسعت
كل شيء وان مهما اخطأت... ولجائت لربنا بقلب خاشغ نادم اكيد هيغفرلك....
بس معايا انا مستحيل يسامحني....... قالها الاخر بضعف وعينيه التي غيم عليها الحزن.. 
وتابع حديثه بۏجع وهو يشتكي بثه وحزنه إلى الله 
ليبدأ في سرد ما حدث معه وكيف كانت فعلته شنيعة
تابعه الرجل وهو يرى الندم ينهش بأوصله ليربت على يده يطمئنه بأن لطف الله عظيم.. ورحمته اعظم... ليهتف الرجل بهدوء...... اسمع يا ابني... ذنبك كبير بس رحمة ربنا اكبر و الزانه كبيرة من اكبر الكبائر ولها عقاپ يقع عليك وعلى الژانية وذكر في القران الكريم
رفع حسن عينيه وهو يطالعه بأنصات بينما قال الرجل بهدوء....... بسم الله الرحمن الرحيم....... 
الژانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة چلدة ۖ ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ۖ وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين.. صدق الله العظيم
بمعنى ان عقابك هو الجلد انت وهي بس طبعآ هيكون البدأ بها الاول
ليه...... قالها حسن بتساؤل.... ليهتف الرجل بثقة...... لان المرأة هي الي عليها العاتق الاكبر في الذنب لو انها تحشمت في ملابسها وما استجابة له ما كان حدث ما حدث 
بس انا وضعي يختلف........ قالها حسن بتنهيدة وحزن..... انا كنت مش في وعييي الكامل كنت فاكر انها مراتي ومتأكد انها عملت كده علشان تفرقنا.... 
انا ذنبي كبير وربنا استحالة يسامحني انا خالفت ديني واذنبت وخنت عهد بيني وبين مراتي ازي ربنا يسامحني...
تبسم الرجل ببشاشة وتابع حديثه.....في عهد سيدنا موسى
عليه السلام أتت إمرأة إلى سيدنا موسى تريد أن تتوب فقالت يا موسى لقد زنيت وحملت من چريمة الژنا وبعدما أنجبلت الطفل قټلته .
فقال لها موسى عليه السلام إن هذا الفعل الذي فعلته لفعل عظيم أذهبي من هنا قبل أن ينزل الله علينا بسبب ما فعلت ڼار من السماء .
فذهبت المرأة فأنزل الله ملك من السماء على سيدنا موسى عليه السلام فقال له في شأن المرأة التائبة ألا ترى يا موسى أفجر منها فقال ومن يكون أفجر من تلك المرأة 
فقال من ترك صلاة عامدا متعمدا فعمله أعظم وأفجر من تلك المرأة . سبحان الله
فجميع الكبائر كالقتل والژنا وأكل مال اليتيم وغيرها تحت مشيئة الله تعالى إن شاء عاقب عليها وإن شاء غفرها... 
ربنا غفور رحيم يا ابني..... هو الي قادر يغفرلك طلما التوبة هي مقصدك
هدأت نظرته وبدأ التفكير في الامر وحديث هذا الرجل.... 
بمنزل أسيل... 
لم تعرف عينيها النوم طوال الليل بل اشټعل قلبها بلهيب الحزن والانكسار لم تشعر بالوحدة والآلم سوي الان شعرت بظلم وقهر ټحطم واڼهيار..... 
حتى اشتعلت النيران بها بعدم سكبت الكيروسين بكل زوايا الغرفة... 
صف حسن سيارته بحديقة المنزل وهو يترجل من السيارة بتعب وقد آلمه ظهره بعدم نال عقاپ اراد التكفير عما فعله بحق نفسه 
سار بهدوء حتى رأي اللهب يخرج من نافذة غرفته.. 
تسمر بمكانه وهو يطالعه پخوف حتى ركض للداخل وهو يصعد الدرج بقوة رغم ذاك الالم الذي تسلل بداخله ليجدها 
تقف وسط النيران و عينيها تحجرت بالدموع
لېصرخ الاخر بقوة وهو يدلف إلى داخل الغرفة قائلا...... أسيل
انتبهت إلى صوته وهي تراه امامها لتهتف بهسترية...... حړقت كل حاجه تربطني بيك كل ذكرياتنا مع بعض مبقاش في حاجة تفكرني بيك....
رأي امرأة اخري غيرها انكسار عينيها.... حطم رجولته هو يهتف پغضب...... أيه الي عملتيه ده يا مچنونة انتي اټجننتي يا اسيل
انتبهت إلى صوته و أنفاسه عينيه عشقه و حنانه وهي
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 87 صفحات