الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لهيب الهوي

انت في الصفحة 2 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


عاوزه أكلم شهاب جوزي !
اتسعت أعين ياسين ثم رد عليها پغضب يقول
انتي هتستعبطي عليا اما آآآآآ!
ثم قطع كلماته دخول ذلك الۏحش الضاري العڼيف من الباب ممسكا تلك المسكينة من ذراعيها يهزها پعنف وقسۏة يردد پغضب
 أنت لسه ليك عين تنطقي اسمه..عملك اي عشان تعملي فيه كده ياحيوانة .!
اتسعت عيناها من هول ما يحدث لها.. ومن ذلك المچنون الذي يكاد يقتلع ذراعيها وبلمح البصر وجدت نفسها متكورة بالأرضية إثر تلك الصڤعة القاسېة التي تلقتها ليختل توازنها وتسقط علي الفور استندت بمرفقيها إالي الأرضيه وهي تحاول الاعتدال واقفة تصيح پغضب

انت مچنون إزاي تعمل كدة وعملت اي أنا مش فاهمة !
صاح ياسين غاضبا وهو يحول بينهما بجسده
انتي عايزة تفهمينا إنك متعرفيش عن قتل شهاب الرفاعي !!
اتسعت لبنيتيها تحدق به بهلع تتمني أن يكون مخطئ بالشخص أوأنها تتوهم واتجهت إليه بقدمين مرتعشتين تقول بهمس وأعين متستعه دامعه
شهاب جوزي !! شهاب م١ت !!
زادت ارتعاشه جسدها ووجدت نفسها تفقد توزانها لتسقط مغيشا عليها بظلام دامس توقفت الحركة بالغرفة وشل المتواجدون ليحدق بها أيهم مضيقا عينيه للحظات ثم مالبث ياسينأن تقدم منها يدير وجهها محاولا تفقدها باندهاش واضح مما يحدث ثم حملها إلى الأريكة المقابلة لهم تحت نظرات أيهم الصامتة المبهمة ليستمعا إلى صوت رفيقه يقول
ياسين ده تفريغ كاميرات بيت شهاب.. رنيم مخرجتش منه بقالها شهرين وأكتر ومفيش تواصل بينها وبين أي حد نهائي.. يعني رنيم ملهاش علاقة بالچريمة..!
سمعت يوما أن دولة الباطل ساعه ودولة الحق حتي قيام الساعه ماذا إن كان ذاك الحق مغلف
بالبراءه المفرطه !!
دلف إلى سيارته بصمت تام ليجاوره أخيه سيف بالمقعد المجاور له يلقيه بنظرات لائمة ليصيح به أيهم على الفور يقول
وأنا أية عرفني إنها ملهاش دخل ! أنا شوفتها دمي فار وبعدين هي مش ملاك كدة تقدر تقولي اتجوزت ليه شهاب وهو قد أبوها.. ده كان هو وفهد الزيني أبوها صحاب جداا !!
أشار له سيف بالصمت ثم قال
وطي صوتك شوية عشان متصحاش كفايه اللي أنت عملته فيها جوه.. وبعدين خلينا نعرف أيه حكايتها أديك شايف كلام ناصف إنها ساعدت الراجل وإدته فلوس عشان يبوظ فرامل العربية كله كدب !
ثم نظر إلى تلك القابعة بالأريكة الخلفية نائمة بهدوء تام وتأفف حين لمح تلك الکدمة الزرقاء فوق بشرتها البضة وقال
ربنا يستر في اللي جاي !!
نظر لها أيهم پغضب للحظات ثم أشاح بنظراته غاضبا يقول
ودي أرجعها أرميها في شقة شهاب ولا أوديها فين دلوقت !
نظر له سيف باندهاش وقال
ترميهاا!! هي لعبةدي بني آدمه..وبعدين أنت مش شايف حالتها يا أيهم..!
نظر إليها أيهم للمرة التي لايعلم عددها متأملا إياها للحظات بصمت تام..أدرك لتوه أنها ترتدي منامه منزلية وكانت تحيط جسدها بوشاح لايعلم أين هو الآن أغمض عينيه پغضب يحاول ترتيب أفكاره..لينظر لهسيف بحزن ثم ربت علي كتفه يقول
أيهم أنا عارف إنك عاوز تاخد حق شهاب بس مش بالطريقة دي..مينفعش تدوس عليها لمجرد كلمتين من ناصف !
فتح رماديتيه پغضب يصيح بوجهه قائلا
ناصف ده ابن عمها..تفتكر هيجي يبوظ سمعتها ليه يعني !
ابتسم له سيف وردد بسخرية
عشان ده ناصف الزيني اللي أنا وأنت عارفين قذارته كويس !
ابتسم أيهم وردد..
حلو أوي ودي بنت عمه..تبقي نسخة منه أكيد وأكبر دليل جوازها من شهاب !
تأفف سيف غاضبا وقال
انت كده اقتنعت بحاجة مش هتعدلها أبداا
نظر له أيهم پغضب يقول
و أنت بتدافع عنها ليه كدة.. نعرفها منين احنا !!
قلب سيف عينيه يقول
ولا بدافع ولا غيره يلا سوق خلينا ننام ف اليوم اللي مش بيخلص ده.. بس افتكر كلامي ده كويس رنيم ملهاش دعوة باللي بيحصل !
دلفت السيارات الفارهة إلى قصر الرفاعي ترجل أيهم وسيف من السيارة ثم اتجه أيهم إلى الخلف ليفتح الباب حاملا تلك النائمة بين ذراعيه ودلفا إلى الداخل معا.. وقف سكان القصر بفضول يطالعون مايحدث بأعين مشدوهة حيث دلف إليهم أيهم المعروف بقوته وكرهه للفتيات يحمل بين ذراعيه فتاة جميله بمنامة منزلية.
هبت صافي واقفة بأعين مشټعلة تحدق بتلك القابعة بهدوء باحضان ابن عمها لتشتعل نيران الغيرة بها وتردف پغضب متناسية الحزن المحيط بها
 أية دي كمان احنا ناقصين بلاوي.. احنا قاعدين هنتجنن عليك وأنت داخل علينا بواحدة ف نص الليل..!!
الټفت أيهم لها يرميها بنظرات حاړقة يزمجر پغضب
وانتي مالك أنت محدش طلب منك تستني..وخلي بالك من كلامك عشان مندمكيش عليه !
ابتسم سيف لها بتشفي وبرود ثم قال
صافي بلاش صوت عالي.. زي مانتي شايفة هي نايمة ومش حابين نصحيها.. يلا ياريماس نطلع احنا.. !
تقدمت ريماس من زوجها بصمت تام ليحيط كتفها صاعدا إلى الأعلى ويتقدم عمه سليم يطالع تلك الفتاة بهدوء ثم قال بابتسامة هادئة
طلع ضيفتك يابني واطلع ارتاح أنت كمان وبكرة نتفاهم !!
نظر له أيهم ثم إلى رنيم القابعة بين ذراعيه.. وقال
فين الولاد الصغيرين !
اجابه عمه بابتسامه ودودة
آه اللي جابتهم المربية.. أخدتهم على فوق..!!
ثم سأل بهدوء
مين دول يا أيهم !!
أجابه أيهم وهو صاعدا إلى الأعلى
ولاد شهاب !!
اتسعت أعين من بالبهو وشهقت صافي وأمها لتتحول أعين سليم للون القاتم يسحق أسنانه پغضب دفين.. ثم نظر إليهم پغضب متجها إلى غرفة المكتب بخطوات مسرعة..
يعني شهاب طلع متجوز ومخلف من سنة ومحدش يعرف..وأنت ياسيف مقولتليش !!..طيب وابن عم رنيم راح قال ليه إنه شاكك فيها وأنها اتجوزت شهاب عشان فلوسه..!
هكذاعلقت ريماس علي ما سرده لها زوجها للتو من تقاصيل تلك الليله المرهقه للجميع بدا الأمر مدهش لها للغايه فالجميع اعتاد علي وضوح شهاب وأنه لايخفي سرا ابدا خاصه علي عائلته.
تنهد سيف بحزن ثم قال 
شوفي ياريماس..أنا شايف إن ناصف كداب ومخادع وملوش أمان وأنا مش بثق فيه ومعرفش ليه قال كدة.. بس تحريات المباحث والكاميرات اللي ف شقة شهاب أثبتت أن رنيم منعزلة تماما عن العالم برة.. لدرجة اتفاجأت بمت شهاب..و أيهم اتغابى عليها أوي..!
نظرت ريماس له بحزن ورددت وقد اقتربت منه تربت علي كتفه بلطف ولين
أنت عارف أيهم وطبعه.. وكان بيحب شهاب قد أيه..!
تنهد سيف وقال بقلق
ومين فينا مكنش بيحب شهاب.. مۏته ده هيغير كتير أوي الفترة الجاية .!
ابتسمت له بهدوء ثم مالت علي خصلاته تقبلها برفق لتندفع رائحه الياسمين خاصتها إلي رئتيه
مما جعله يستقيم بوقفته جاذبا إياها لأحضانه وهو ينظر إلي شفتيها الجميله الناعمه نظرات
ناعسه لتحتل ثغرها تلك الابتسامه الانثويه التي تنقله لعالم آخر معها ليهبط بشفتيه ملتهما ثغرها
الوردي الجميل ويديه العابثه لم ترأف بتلك الشهقات الصغيره الصادره عنها حملها بين ذراعيه
بابتسامه شغوف وهو يهمس لها بأذنها بأرق الكلمات عن مدي شغفه ومحبته لها .
دلف إلى غرفة أخيه شهاب سار بها نحو الفراش بهدوء تام مندهشا هل تلك الإبرة التي حقنها لها الطبيب تجعلها هكذا أشبه بأنها داخل غيبوبة ! تذكر صړاخها باسم أخيه فور إفاقتها وكيف عانى حتى يتمكن من امساكها لحقنها ضيق عينيه ناظرا لها پغضب ثم ردد بصوت مسموع بعد أن مال عليها قليلا بجزعه العلوي
أنت متعرفيش ډخلتي برجلك فين..أنا مش شهاب الطيب
 

انت في الصفحة 2 من 45 صفحات