رواية لهيب الهوي
ابتعد عنها متجها إلى حقيبة أوراقه يعبث بها لحظات ثم عاد إليها ممسكا ورقة بين يديه يمدها لها قائلا
امسكي !! دي الشهادة بتاعة المستشفى.. أنا اتأكدت إن مفيش أي نسخ تاني ليها.. يعني محدش يقدر يقولك حرف واحد في الموضوع ده ولا حد يقدر يثبت حتى إنك ډخلتي هناك الكاميرات اللي لقطت خروجك ودخولك اتنضفت.. يعني رنيم الرفاعي مدخلتش المكان ده من الأساس !!
انت كنت عارف إني دخلت هناك..!!
رد مسرعا يقول بصرامة
لا محصلش.. أنا مكنتش أعرف ولما عرفت إن الحيوان ناصف وأبوه أذوكي أنا فضيت الشراكة مع مجموعة أبوكي !! للأسف يارنيم أنا مكنش في إيدي حاجة تاني أعملها.. لو عايزة الشركات تتمحي من السوق من بكره اناآآآ..!!
لا إوعي يا أيهم.. انت متعرفش بابا تعب إزاي فيهم !!
تنهدت تنكس رأسها بحزن تنظر إلى الورقه التي بين يديها بحيرة ولا تعلم ماذا تفعل بها أمسك تلك القداحة التي كانت أعلى الطاولة مناولا إياها لتتناولها منه وبلحظات أشعلت النيران بتلك الورقة لتتراقص ألسنة اللهب أمام عينيهما ټحرق تلك الشهادة وټحرق معها ذكرى ډمرت 4 سنوات من عمرها.. ألقت الورقة بالمنفضة تتابعها وهي تنطفئ تدريجيا بابتسامة شاردة.. لاحظها هو لتنتعش خلاياه بذلك الشعور بالسکينة فتلك أولى خطواته نحو قلبها.. نظرت له ترفع إحدى حاجبيها تردد بإصرار
ثم اتجهت فورا إلى الأريكة تتكور فوقها بجسدها مغلقة عينيها .زفر پغضب وتحرك ناحية المرحاض ليغتسل من إرهاق اليوم كله وإلهابها له كعادتها منذ تواجدها معه
جلست تلك الأفعى تدخن سيجارتها پغضب واضح وهي تأكل بنفسها تحدث أحدهم على الهاتف قائلة پغضب
صمتت تسمتع إلى الطرف الآخر لتصيح پغضب
يعني أيه مش عارف تقرب منها !! بقولك أيه أنا هسهل عليك المرة دي لكن هتبقى آخر مرة أنا مش ناقصة قرف ياناصف !!
أغلقت الهاتف تلقيه پغضب تقول بغلظه
جتكوا القرف عيلة غم !! وبعدين معاكي يازفتة يارنيم أيه حتة عيلة زيك هتكوش على كل حاجة !!
وطي صوتك سيف نازل مش عايزين نتفضح!!
نظرت لها بتأفف ثم أشاحت بنظراتها تلعب بأظافرها بشرود لتبتسم بخبث منتفضة من جلستها تتجه ناحية سيف تقول له
سيف عامل أيه !!
نظر لها باندهاش وقال
أنا تمام يا صافي.. خير..ربنا يستر !!
ارتفعت ضحكاتها تميل عليه بميوعة تقول
نظر لها باشمئزاز وقال
اخلصي ياصافي وقولي عايزه أيه !!
ابتسمت له تقول
أنا زهقت من قعدة البيت ياسيف.. وعاوزة أنزل أشتغل !!
عقد حاجبيه يقول بذهول
إنتي !! إحنا مش كنا بنتحايل عليكي وبعدين وإنتي تعرفي تشتغلي أيه !!
نظرت له بلهفة واضحة وهي تقول مسرعة
ياسيف أنا محتاجة أتدرب معاكم.. لو ولاد عمي ماساعدونيش مين يساعدني وبعدين أنا عارفة إن سكرتيرتك مشيت خدني مكانها دربني..!!
صاح بها يقول
نعم أنا أدربك هو أنا طايقك هنا عشان أطيقك في الشغل !!
نظرت له بغل وڠضب تصيح به
نعممممم!!
صحح كلماته بتأفف يقول
أقصد إني مش طايق نفسي شوفيلك حد غيري !!
اتجهت إليه تقترب منه أكثر تقول
عشان خاطري ياسيف خلي أي حد عندك يدربني أو أشتغل في قسم مش لازم معاك !! وبعدين أنا بابي ليه أسهم يعني مش هتحايل عليك !!
تأفف ثم زفر غاضبا يقول
خلاص خلاص.. تعالي بكره ونبقى نشوف !!
ثم أسرع بخطواته منصرفا من أمامها يتمتم بكلمات غاضبة..لتبتسم بمكر تستمع إلى أمها تقول
إنتي ناوية علي أيه ياصافي.. أنا بدأت أقلق !!
ابتسمت تقول..
متقلقيش المرة دي كله هيمشي زي ما أنا عايزة !!
فتحت عينيها صباحا لتجد نفسها محيطة خصره بذراعيها بل وتضع إحدى ساقيها أيضا عليه..متشبثة به كالسجان اتسعت عيناها تنتفض بهلع قبل أن يراها هكذا لكن قد فات الأوان هو بالفعل مستيقظ يضع إحدى ذراعيه أسفل رأسه والأخرى يحيط جسدها بها يبتسم لها بهدوء تام مسلطا رماديتيه عليها نظرت إليه بخجل تعتدل مبتعدة ليجذبها إليه هامسا أمام شفتيها
مين قالك إني ههرب منك بس !!
لم تعرف بما تجيبه هو محق.. كيف لها أن تفعل ذلك معه لترفع رأسها مجيبة إياه بتحدي واضح قائلة بصوتها المتحشرج الرقيق
بقولك أيه.. ماتسوقش فيها أنا كنت نايمة ومش حاسة وبعدين انت اللي جبتني هنا وأنا نايمةيبقى استحمل بقى !!
قلب الوضع ليطل عليها بهيئته الوسيمة التي ألهبتها وهو يهمس لها
أموت أنا في الشرس !! ليكي حق أنا لازم أستحمل فعلا بس أحب أقولك إن أنا مش بعرف أصبر كتير وده إثبات إن صبري معاكي بينفذ .!
ثم هبط بشفتيه يلتهم شفتيها ولأول مرة لم تدفعه بعيدا ولم تندهش بل أغمضت عينيها تكتسي وجنتيها باللون الأحمر..تضع يديها الصغيرتين فوق ذراعيه العاړيتين متشبثة بهما بهدوء تااام
الفصل الثاني عشر بدايه
جلست بمكتبها تقرأ مابيدها ببال مشتت ونصف تركيز.. لقد سلب عقلها بتلك الحقائق التي ألقاها بوجهها منذ يومين أصبحت مشتتة للغاية أغمضت عينيها تعود إلى الخلف بجسدها ثم أراحت
رأسها إلى الوراء تضم شفتيها ضاغطة عليها بإرهاق لتبتسم دون شعور حين تذكرت ردة فعلها صباحا بعد أن تاهت معه بتلك القبلة وتشبثت به حيث فتحت عيناها على وسعها مندهشة من
استسلامها له تحاول أن تدفعه بعيدا لكنه لم يستجيب لها لتلكزه بمعدته پغضب أفاقه هو الآخر..
ليبتعد عنها ينظر إليها بأعين قاتمة ثم نهض عنها فجأة متجها إلى حمامه يلقي بكلمات خاافتة غاضبا صاڤعا الباب پعنف أفزعها لتبتسم ظنا منها أنها هكذا نالت منه ظلت هكذا دقائق ترادوها أفكار مختلفة إلى أن غفلت دون شعور منها أفاقت على لمسات لطيفة أعلى رقبتها تصعد إلى وجنتيها لتفتح لبنيتيها بفزع وقعت أنظارها عليه.. يجلس فوق مكتبها نصف جلسة ومن الواضح أنه من فترة معها حيث سترته ملقاة بإهمال أعلى الكرسي المقابل لها يحل أزرار قميصه العلوية ليبرز صدره العضلي مشمرا عن ساعديه ينظر لها بهدوء تام وقد توقفت أصابعه عن مداعبة رقبتها ليميل عليها بطلته المهلكه لما تبقى من أعصابها أمامه وكأنه يتعمد أن يحرقها بأفعاله..
هو ينفذ وعده لها يزيل الحواجز الهشة التي صنعتها فيما بينهم واحدا تلو الآخر شردت وهي تنظر إليه پصدمة لقربه الشديد هكذا ليجذبها إليه فجأه شهقت حين وجدت نفسها بين أحضانه يحيطها بين ذراعيه مقربا إياها إليه بشدة يهمس أمام شفتيها
كل ده نوم !!
نظرت إليه ببعض الخجل شعرت أنها لازالت طفلة تغفو أثناء أداء واجبها غضت على شفتيها بخجل تدحرج أعينها بأرجاء الغرفة تهمس بخفوت غافلة عن وضعها بين أحضانه وقربه ذلك قائلة
محستش بنفسي..مقصدش !!
جاهد ليخفي تلك الإبتسامة التي كادت تتراقص على شفتيه يعقد حاجبيه