ميراس
واختها ووافقت على جوازى منك علشان مشكله الحمل منها وانا عاوز اربى ابن اخويا مش هقدر اجى عليها اكتر من كدا
صمت واطبقت شفتاى لا اجد كلمات ولا اعلم حتى بما اجيب اطلب منه ان يرتكها فيظل طوال حياته يحمل ذنبها كما يحمل روح اخيه على عاتقيه ام احثه على المكوث معها فتصبح حياتى ممتلئه بالعقبات واللعنات ولا اعلم ماذا ستفعل بعى بعد ان كشفت خطتها السابقه او اتركه انا واطلب منه الطلاق وليذهب كل منا فى طريقه لعلى اجد السعاده مع رجل آخر
افقت من شرودى على صوته وهوا ينادينى مقبلا يدى ثم هم بالانصراف وهوا يلقي اخر كلماته
سامحينى على كل يوم عدى عليكى وانا ظالمك وعلى كل ۏجع كنت انا السبب فيه
قالها وانصرف وتركنى تائهه بين غياهب ظلماتى لا اعرف كيف سيكون الغد وماذا سيحمل المستقبل بين طياته
حاولت ان استذكر مافاتنى ولكنى عجزت عن التركيز تماما بعد مرور اكثر من ساعه كامله وانا افتح كتابى واقرء الكلمات ولكن عقلى فى مكان اخر فلم استطع الانتباه لكلمه واحده مما قرئت حتى يئست واغلقت كتابى وذهبت لأنام ولكنى وجدت رساله على هاتفى ففتحتها
كلمه واحده منه كفيله بأن تنسينى كل ألامى دفعه واحده فأعود معه لمراهقه تعيش اول قصه حب لها
وانت كمان
كلتى
انت مكلتش معايا النهارده وانا مش هاكل غير لو جيت
كان نفسي والله بس داليا متضايقه من تأخيرى كل يوم والحجج اللى عندى خلصت
هستناك بكره
معليش ياحبيبتى يمكن معرفش اجى اليومين الجايين بس صدقينى هظبط امورى واجيلك
تصبحى على خير يااجمل بنت فى الدنيا
وانت من اهله ياحبيبى
كده لا حياه فيها فكانت لقائتنا قليله وحديثنا نادرا فى وجود داليا ومن فى البيت لكنه كان يعوضنى ذلك بمحادثتنا الليليه التى يختلسها دون علم داليا فكنت اقص له كيف كان يومى وماذا احرزت فى مذاكرتى وكيف حال تميم فكان يشاركنى تفاصيل حياتى ويملأ فراغ غيابه فكنت اشعر الحياتيه
فى هذا القرار فذلك ليه بالقرار الذى يتخذه الانسان بسهوله بل يحتاج لتدبر وتأنى فكان حديثنا مستمرا وصوته العذب هوا اخر مااسمعه قبل ان اغفو واستمريت انا فى دراستى وحياتى بصوره طبيعيه حتى تلك المحادثه التى حدثت مؤخرا كنا كعهدنا نتبادل اطراف حديثنا السري اثناء انشغال داليا فى
عمر
ايوه ياداليا
كنت عايزه اقولك حاجه
اتفضلى
فى الفتره الاخيره انا حاسه انك متغير معايا ومش عارفه انا عملت ايه خلاك تبعد عنى وحصلت بينا الفجوه دى
بس انا بحبك ياعمر وهعدل من نفسي وهغير اى حاجه بتضايقك فيا المهم انك ترجعلى تانى
ايه بس اللى انتى بتقوليه دا ياداليا خلينا نتكلم فى الموضوع دا يوم تانى
متقلقش احنا مش هنتكلم فيه تانى علشان هيكون فيه حاجات اهم بكتير نتكلم فيها
حاجات ايه
انا حامل
الحلقه الثانيه عشر
سقط الهاتف من يدى بعدما سمعت حديث داليا كان بداخلى مشاعر مضطربه ومتضاربه فكنت اشعر بالقهر والڠضب وكأن العالم بأجمعه يعاندنى وكنت اشعر بالغيره التى لم اشعر بها تجاه داليا من قبل وايضا كنت اشعر بالسأم لتلك الحياه التى احياها بلا أمل ولا استقرار ظللت جالسه بمكانى قرابه العشرون دقيقه بلا حركه وكأننى تمثال من الشمع لا روح فيه فكنت بالفعل هكذا فكلما شهرت ان روحى عادت لجسدى وعاد معهت الامل والحياه كلما انتزعها القدر منى وكأنى يمقتنى ويتمنى