الجمعة 29 نوفمبر 2024

ميراس

انت في الصفحة 57 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

مخلياه مش مركز ولا عارف بيقول ايه انا دماغى ھتنفجر من التفكير والعجز
اللى بينا خلص من زمان ياعمر بس انت علشان انانى بتحب تملك كل حاجه لكن انا مش من ممتلكاتك ولو سمحت كفايه لحد كدا علشان انا مش فاضيه
بتمنالك كل سعاده يا ميراس حتى لو مع غيرى
وانا بتمنالك تحس بالرضا ولو لمره واحده فى حياتك وخلى بالك من بنتك دى نعمه انت دعيت ربنا كتير علشان يديهالك
كدت احطم الهاتف بين اصابعى من الڠضب ركضت لغرفتى وانهرت فى البكاء كيف اصبحت أحدثه هكذا ومتى تعلمت كل تلك القسۏه والتجبر ألهذه الدرجه اوجعتنى الحياه حتى بدلت طباعى ام
تلك بقايا اطلال قصه حب ولت ومازال ألمها باقيا فى القلب سحقا لمرار نبتلعه حتى يتحجر حلقنا
من اجل حياتنا معا سمعت هاتفى يرن مره أخرى فانقبض قلبى وارتعدت أوصالى خشيت ان يكون عاود الكره ولكن اخبرتنى ابنه اخى انه صفي أمسكت الهاتف وركضت الى غرفتى ولم ألبث ان بدئت حديثى حتى انهرت فى البكاء لا أدرى لماذا سمع صفي صوتى فارتعش صوته وسئلنى بأنفاس متهدجه
فيه ايه ياحبيبتى مالك حصل ايه 
لم استطيع تجميع الكلمات ولا السيطره على بكائي المستمر فانفعل صفي وارتفع صوته مكررا حديثه
فيه ايه يا ميراس اتكلمى قلبى هيقف 
نطقت كلماتى بين دموعى وانا اشهق لألتقط أنفاسي المضطربه
عمر

اتصل بيا
عمر ! وعاوز ايه دا 
عاودت البكاء وانا اتحدث بصوت خاڤت
مش عارفه فى الاول كان بيقول انه مش قادر يستحمل فكره انى هتجوز ولما لقى مفيش فايده هددنى بتميم
عمر دا لازمله واقفه انا مكنتش اقدر اتصدر له قبل كدا علشان كنتى عاوزاه لكن دلوقتى ملوش مكان بينا ومش من حقه يتدخل فى حياتنا ولا من حقه حتى انه يتصل بيكى انا هروح له واتكلم معاه
لا ياصفي ابوس ايدك خلى الفرح يعدى على خير انا مش عايزه مشاكل وهوا وعدنى انه مش هيكلمنى تانى
وانتى مصدقاه 
صدقنى انا قولتله كلام عمرى ماتخيلت فى يوم انه يطلع منى واكيد مش هيعرض نفسه للاحراج مره تانيه عمر مهما كان انانى وعايز يملك كل حاجه بس كرامته عنده غاليه اوى
طيب ياميراس اهدى انتى دلوقتى واغسلى وشك وانسى كل اللى حصل وانا هاجيلك كمان شويه 
ماشى 
اغلقت اتصالى معه وتوجهت لصنبور المياه احمل من مياهه بين يداى وألقيها على وجهى لعلى استفيق من تلك الحاله وأعود لحالتى السابقه التى لم يدعنى اهنئ بها حاولت ان انغمس معهم مره اخرى بعدما تعجبوا من غيابى الطويل بغرفتى ولكن روحى لم تعد متفتحه كما كانت فكنت اتصنع الابتسامه والسعاده وعيناى لا تغفل عن تميم مرت الساعات طويله وبطيئه لم يعد هناك ما يسعدنى فيها حتى أتى الليل وانصرف اغلب الموجودين ولم يتبقى سوى الأقارب المقربون وحضر صفي حامله بين يديه باقه من الزهور النضره التى تبعث الراحه فى النفوس وعلى وجهه ابتسامه صافيه مثله يحسدنى عليها كل الموجودين طلب ان نجلس بعيدا عن الازدحام الضوضاء وبالفعل اتجهنا ناحيه غرفه الضيوف وجلسنا نتحدث بهدوء
لسه زعلانه
يا قلبى
لا وحياتك ياصفي خلاص موقف وعدى
طيب عينى فى عينك كدا
لم استطع النظر إليه ولم استطع تخبئه حزنى وألمى الدفين فبادرنى هوا بجملته 
انا لسه جاى من عند عمر
انتفضت من مجلسى حتى شعرت ان من بالخارج انتبهوا لحركتى ونظرت له غير مصدقه ومضطربه 
بجد 
تفتكرى ياقمر هكدب عليكى
وليه روحت له 
علشان مضمنش الجاى
يعنى ايه
يعنى مضمنش انه يسيبنا فى حالنا ومش هستحمل ان اى حاجه تزعلك ولا تنزل دموعك دى مره تانيه
ووافق يقابلك 
طبعا انا روحتله لحد بيته عيب كبير لو مقابلنيش
وحصل ايه طمنى
ولا حاجه اتكملت معاه بكل هدوء عرفته انى بحبك وانك بتحبينى وان جوازكم انتهى ومفيش امل واحد فى المليون انكم تكونوا لبعض تانى وطمنته على تميم انه هيبقى اعز عندى من ابنى ولو فى يوم اخدنا تميم منهم او منعناهم يشوفوه يبقى من حقه ساعتها ياخد موقف لكن لحد الوقت دا ملوش انه يكلمك لأنك فى عصمة راجل وقولتله انه بعد مكالمته معاكى احنا كتبنا الكتاب علشان اقطع عليه اى فكره او خط رجوع بيفكر فيه وأقسملى انه مش هيتعرض لك تانى وانه كان بيتأكد انه واخدانى بمزاجك
56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 71 صفحات