ميراس
مخلياه مش مركز ولا عارف بيقول ايه انا دماغى ھتنفجر من التفكير والعجز
اللى بينا خلص من زمان ياعمر بس انت علشان انانى بتحب تملك كل حاجه لكن انا مش من ممتلكاتك ولو سمحت كفايه لحد كدا علشان انا مش فاضيه
بتمنالك كل سعاده يا ميراس حتى لو مع غيرى
وانا بتمنالك تحس بالرضا ولو لمره واحده فى حياتك وخلى بالك من بنتك دى نعمه انت دعيت ربنا كتير علشان يديهالك
تلك بقايا اطلال قصه حب ولت ومازال ألمها باقيا فى القلب سحقا لمرار نبتلعه حتى يتحجر حلقنا
من اجل حياتنا معا سمعت هاتفى يرن مره أخرى فانقبض قلبى وارتعدت أوصالى خشيت ان يكون عاود الكره ولكن اخبرتنى ابنه اخى انه صفي أمسكت الهاتف وركضت الى غرفتى ولم ألبث ان بدئت حديثى حتى انهرت فى البكاء لا أدرى لماذا سمع صفي صوتى فارتعش صوته وسئلنى بأنفاس متهدجه
لم استطيع تجميع الكلمات ولا السيطره على بكائي المستمر فانفعل صفي وارتفع صوته مكررا حديثه
فيه ايه يا ميراس اتكلمى قلبى هيقف
نطقت كلماتى بين دموعى وانا اشهق لألتقط أنفاسي المضطربه
عمر
اتصل بيا
عمر ! وعاوز ايه دا
عاودت البكاء وانا اتحدث بصوت خاڤت
مش عارفه فى الاول كان بيقول انه مش قادر يستحمل فكره انى هتجوز ولما لقى مفيش فايده هددنى بتميم
لا ياصفي ابوس ايدك خلى الفرح يعدى على خير انا مش عايزه مشاكل وهوا وعدنى انه مش هيكلمنى تانى
وانتى مصدقاه
صدقنى انا قولتله كلام عمرى ماتخيلت فى يوم انه يطلع منى واكيد مش هيعرض نفسه للاحراج مره تانيه عمر مهما كان انانى وعايز يملك كل حاجه بس كرامته عنده غاليه اوى
ماشى
اغلقت اتصالى معه وتوجهت لصنبور المياه احمل من مياهه بين يداى وألقيها على وجهى لعلى استفيق من تلك الحاله وأعود لحالتى السابقه التى لم يدعنى اهنئ بها حاولت ان انغمس معهم مره اخرى بعدما تعجبوا من غيابى الطويل بغرفتى ولكن روحى لم تعد متفتحه كما كانت فكنت اتصنع الابتسامه والسعاده وعيناى لا تغفل عن تميم مرت الساعات طويله وبطيئه لم يعد هناك ما يسعدنى فيها حتى أتى الليل وانصرف اغلب الموجودين ولم يتبقى سوى الأقارب المقربون وحضر صفي حامله بين يديه باقه من الزهور النضره التى تبعث الراحه فى النفوس وعلى وجهه ابتسامه صافيه مثله يحسدنى عليها كل الموجودين طلب ان نجلس بعيدا عن الازدحام الضوضاء وبالفعل اتجهنا ناحيه غرفه الضيوف وجلسنا نتحدث بهدوء
يا قلبى
لا وحياتك ياصفي خلاص موقف وعدى
طيب عينى فى عينك كدا
لم استطع النظر إليه ولم استطع تخبئه حزنى وألمى الدفين فبادرنى هوا بجملته
انا لسه جاى من عند عمر
انتفضت من مجلسى حتى شعرت ان من بالخارج انتبهوا لحركتى ونظرت له غير مصدقه ومضطربه
بجد
تفتكرى ياقمر هكدب عليكى
وليه روحت له
يعنى ايه
يعنى مضمنش انه يسيبنا فى حالنا ومش هستحمل ان اى حاجه تزعلك ولا تنزل دموعك دى مره تانيه
ووافق يقابلك
طبعا انا روحتله لحد بيته عيب كبير لو مقابلنيش
وحصل ايه طمنى
ولا حاجه اتكملت معاه بكل هدوء عرفته انى بحبك وانك بتحبينى وان جوازكم انتهى ومفيش امل واحد فى المليون انكم تكونوا لبعض تانى وطمنته على تميم انه هيبقى اعز عندى من ابنى ولو فى يوم اخدنا تميم منهم او منعناهم يشوفوه يبقى من حقه ساعتها ياخد موقف لكن لحد الوقت دا ملوش انه يكلمك لأنك فى عصمة راجل وقولتله انه بعد مكالمته معاكى احنا كتبنا الكتاب علشان اقطع عليه اى فكره او خط رجوع بيفكر فيه وأقسملى انه مش هيتعرض لك تانى وانه كان بيتأكد انه واخدانى بمزاجك