جبروت الصعيد
شيء لينعض بلهفة مع الجميع وذهبوا الى المستشفى
_____
قام الاطباء بإنعاش قلب حسن مرة أخرى بالجهاز حتى عاد بنبض ولكن بضعف ليخرج بعدها الاطباء ثم قال الطبيب ل مهرة
لو سمحتى اخرجي مش هينفع تفضلى هنا...
خرجت وهى تبكي پقهر ثم استندت على زجاج غرفته وهي تنظر له پخوف وتوتر وتبكي...
الفكرة تكمن فى اننا نعيش نكابر ونبعد ونعاند ولا نلاحظ أن هذا الشخص غدا ربما لا يكون معك حينها ستندم على الوقت الذي اضاعته في عدم تقضية الوقت معه...
مر يومان أصعب يومان على العائله كلها خصوصا بسبب حسن الذى مازال فى غيبوبة لم يفوق منها لان الطلقة كانت قريبة من القلب بقوة شديدة ماهى الا قليل وكانت ستضر به ....
فى تمام الساعة السادسة كانت مهرة نائمة بجانب حسن من الارق ليفيق هو حينها ببطيء وينظر حوله حتى رأي تلك الصغيرة ليبتسم برفق ثم قرب يديه من رأسها يملس عليه برفق وحنان قائلا بصوت دافيء جدا
مهرتي...
فتحت عينيها پصدمة الجمتها ثم الټفت له لتصطدم بأنه فاق قالت بدهشة
ركضت اليه تحتضنه لېصرخ من الالم قائلا بكوميديا
انا ھموت تانى أحسن.
ابتعدت عنه وهي تبكي قائلة بأسف
انا اسفة اسفة مش هعمل كدا تاني بس بس فرحانه انت عايش مموتش...
مموتش انا ايوا مموتش...
قالت پغضب
انت بتهزر وتضحك وانا هنا بعيط علشانك وھموت بسببك !
جذب يديها لتقترب منه قائلا بحب
نظرت للاسفل بخجل ثم قالت بدموع
انا كنت حاسة اني يتيمة ووحيدة وانت مش هنا كنت ھموت لمجرد التخيل بإنك ممكن تسيبي وترحل...
انا يستحيل اسيبك يا مهرة يستحيل...
امسك يديها يقربها من شفتيه يقبلهما بعشق ليدق الباب ف تبتعد عنه فورا وتدلف فتحية لتصطدم بأن ابنها فاق
حسن يا بنى حسن... حسن فااق
قال الحاج يونس بهدوء
انا شايف كفاية غربة يا ولاد ونرجع بلدنا بقا ...
نطق عمران بهدوء
انا شايف كدا برضوا خصوصا اني فيه عريس عايز يقابلني علشان خاطر بنتى...
نطق باسل وحسن الاثنين معا بصرامة
بنتي مهرة ...
قال حسن وقد أظلمت عيناه بڼار الغيرة
مهرة ! مهرة متجوزة يا عمي... متجوزانى انا صحيح إنفصلنا بس انا هرجع ليها...
انا اسف يا حسن يا بنى بس كفاية اللى حصل بينك وبين بنتي لحد كدا هشوفلها حد بيحبها ويقدرها ويفهمها...
كاد حسن ان يتكلم پغضب ولكن جذب عمران يد بنته مهرة التى غائبة عن الواقع وأخذها للخارج فقال حسن پغضب
هو اټجنن ازاي يعمل كدا انا هقلب الدنيا مهرة ليا مش لحد تانى...
نطق يونس بهدوء
اهدي يا حسن يا بنى لحد ما نرجع للبيت ويحلها ربنا من عنده ان شاء الله...
___
تعافى حسن وخرج من المستشفى وعادوا جميعا الى أسيوط مرة أخرى تحت صرامة وإصرار عمران على زواج مهرة من اخر وهي ترفض وحسن يرفض ولا تنتهي الخلافات اطلاقا بينهم...
بعد راحة طوال اليوم فى المساء خرج حسن الى ابيه يونس قائلا بضيق
انا رايح لعم عمران لازم احط النقط على الحروف مش هينفع كدا...
يا حسن يا بني اهدي مش كدا
اهدي ازاى وهما هيجوزوا مراتى لحد تانى.. يستحيل اهدي!
خرج پغضب شديد من المنزل والجميع يضحك عليه وعلى غيرته القوية والشديدة فى حين فى منزل عمران جلست مهرة مع والدها فى الصالون قائلة بعصبية
يابابا انت ليه بتجبرني علي حاجة مش عايزاهاا
انا جبرتك على حسن ووافقتى عليه اشمعنا دا
علشان دلوقتي بحب حسن ومش عايزة غيره خالص...
اطلقتي منه ليه طالما عايزاه
ي بابا سوء تفاهم.. و..
شش قفلى على الكلام دا انا قررت وخلاص..
وقف حسن عند باب الصالون وهو يشاهد حديثهم بڼار تغلى في قلبه فقال عمران وهو يشاور خلف مهرة
هتتجوزي الشاب دا يعنى هتتجوزي الشاب دا...
نظرت خلفها بلهفة لتري حسن يقف ف نظر حسن خلفه ولم يري أحد نظر للامام مرة اخري وتفهم الامر انه يقصد عليه ضحك بشدة وسعادة لتضحك هى الاخري بعدم تصديق...
فى حين جاءت العائلة كلها وخرج الجميع فقال عمران وهو يضحك
كل حاجة كانت خطة مننا نرجعكم لبعض ونخليكم تحسوا بقيمة بعض وأد ايه انتوا بتحبوا بعض وحكاية ضړب حسن پالنار جت بفائدة... يا ولاد الحب مش بنلاقيه في الشارع دا حاجة قيمة واللى محظوظ بس هيلاقيه اعرفوا قيمة بعض شوية وحلوا مشاكلكم من غير عصبية وخناق...
اسمع وافهم يا حسن الاول وبعدين احكم وانت يا مهرة مش كل حاجة طلاق طلاق يا