رواية شاهين من البارت الاول الى البارت الثاني و العشرون
كلنا كويسين الحمد لله لو عاوزة تقولي حاجة قصري اصلي مستعجلة دلوقتي
جميلة باهتمام كنت عاوزة أسألك على المعلم حالته اليومين مش عاجباني بقى بيغير من شكله وهدومه هو ناوي على إيه اكيد انت عارفة
نعمة بضحكة عالية هو انت لسه مش عارفة ياختي دا ناوي يتجوز الثالثة لا و ايه المرة دي عرف ينقي بصحيح بنت قمر لا قمر ايه دي بدر منور اسمها كاميليا أجمل بنت في الحارة كلها و كمان متعلمة و كلها سنتين و تبقى مهندسة دا لغاية دلوقتي المعلم مطفش يجي الف عريس متقدميلنها و مفيش راجل في الحارة يستجري يبصلها بصة حتى و الظاهر كده انه ناوي يخطبها الايام دي على العموم انا بكرة رايحة عند اختي اسكندرية فهو حيبقى يجي يبات عندك و انت حاولي تعرفي منه التفاصيل
نعمة بتشفي عاوزاني اعمل إيه ياختي انا لو كنت اقدر امنعه مكنش زمانه متجوزك دلوقتي خليه على راحته هو راجل مقتدر و يقدر يفتح بدل البيت عشرة و كمان الشرع محلل اربعة
نعم يعني انت عاوزاه يتجوز علينا و بتشجعيه كمان انت جرا لعقلك حاجة يا نعمة الظاهركويس فاكراني سهلة زيها اما وريتك مبقاش انا جميلة بنت سمعة سيد المعلمين في الحتة كلها مش حخليكي تشمتي فيا يا نعمة و مش حخليه يتجوز لا البنت دي و لا غيرها و بكرة تشوفي انا حعمل إيه
اخذت هاتفها من جديد لتطلب احد الأرقام ثم تقول بقلك إيه يا واد انت ترجع تراقبلي المعلم زكريا و كمان تجيلي قرار اللي اسمها كاميليا دي اوعى عينك تغفل عنه دقيقة و انا حبقى ازودلك اللي اتفقنا عليه المهم تجيلبي الاخبار اول بأول
تقف كاميليا في المطبخ تساعد والدتها في إعداد الإفطار انتهت من اعداد الشاي ووضعه على الطاولة لتقول لها الام
روحي انت يا كاميليا صحي اخواتك و لبسي كريم زمانه ابوكي صحي عشان نفطر كلنا
كاميليا و هي تنشف يديها حاضر يا ماما انا كمان لازم اجهز عندي محاضرة بدري الصبح و مش حقدر افطر معاكم
كاميليا لا يا ماما مش عاوزة حاجة مليش نفس لو جعت حبقى آخذ اي حاجة من كافتيريا الجامعة
اتجهت كاميليا الى غرفتها المشتركة مع اختها نور لتوقضها ثم تتجه الي غرفة أخيها الصغير لتجد مستيقضا و يحاول ارتداء ملابسه
كريم بضيق اصل البنطلون داه مش مقاسي اكبر مني و ماما مصرة تلبسهولي انا زهقت منه و عاوز واحد جديد
كاميليا حاضر يا حبيبي حبقي اشتريلك واحد جديد بس مش دلوقتي ماشي يلا عشان تلبس الجزمة و تطلع تفطر الوقت تأخر و بابا يا دوب يلحق يوديك المدرسة و يروح شغله
أخرجت بعض الملابس من الخزانة ليقاطعها رنين
هاتفها
كاميليا صباح الخير يا هبة لا انا لسه في البيت طيب مش متأخر مسافة السكة ماشي اشوفك في الجامعة
رمت الهاتف ثم بدأت في ارتداء ملابسها المكونة من بنطال جينز اسود اللون و قميص ارزق غامق طويل يصل إلى فوق ركبتيها بقليل تركت العنان لشعرها البني الطويل لململت بعض الأوراق
و الملازم في حقيبتها المهترئة انتبهت لنظرات اختها التي تكاد تخترقها منذ دخولها لتقول و هي تكمل ترتيب اغراضها مالك يا نور في حاجة
نور بانكار لا مفيش حاجة بس
كاميليا بانتباه بس ايه قولي
نور انت مش ناوية تحطي ميكاب زي البنات اللي في الجامعة
كاميليا بضحك مش كل البنات اللي في الجامعة بيحطو ميكاب و بعدين انا رايحة أدرس مش احط ماكياج
مالها الحارة
يا ست نور دلوقتي بقت مش عاحباكي و بعدين انا لا عاوزة احط روج و لا زفت و الاغنياء دول حيبصوا لواحدة فقيرة زي ليه ها و الا من قلة البنات الاغنياء اللي زيهم
نور بغيظ يعني عاحباكي عيشة الفقر و الپهدلة دي و الا انت ناوية ترضي تتجوزي العجوز اللي اسمه زكريا
داه واقفلك في الرايحة و الجاية و مطفش كل العرسان
اللي جاييلك و مش ناوي يحل عنك و ابوكي و امك ملهمش قوة عشان يوقفولك انا بس خاېفة عليكي و الله مستخسراكي في الحارة الژبالة دي انت حلوة اوي و كمان كلها سنتين و حتبقي مهندسة
كاميليا و هي تعانق اختها مټخافيش يا نور انا اقدر ادافع على نفسي كويس و مستحيل اتجوز او افكر
حتى في المعلم