الأحد 24 نوفمبر 2024

الأميرة البكماء

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


في مكان آخر يا ولدي !!! هات كفك فنظرت في الخطوط وقالت أرى أنك ستتزوج من أميرة مملكة البربرقال لها أسمع عنها وعن ثرائها لكن هل سيقبل أبوها بتزويجها وأنا لست من الأمراء أجابته أنا لا يصعب علي شيء لكن الأميرة بكماء فهل تقبل 
فكر قليلا ثم قال هل هي جميلة قالت له نعم وكل نسائهم جميلات ولذلك من بها عيب لا يتزوجونها وهذا هو الحال عندهم !!! كلم الولد أبيه لكنه رد عليه ويحك كيف تتزوج بكماء حتى ولو كانت أميرة لكن الولد أصر على رأيه ولماذا يحتاج للكلام فلم يسمع من تلك الفتاة التي أحبها إلا كلاما سيئا آلم قلبه والحب لا يحتاج إلا للغة العيون وذلك يكفيه !!! لما جاء الولد لخطبة الأميرة إبتهج السلطان لما رأى حسن هيئته وعذوبة لسانه وقال له أنا موافق على زواجك من بدر البدور والله لو جعلتها تنطق لأعطيتك النصف من مالي ومملكتي ...

ويوم الزواج لبس نادر الوجود جبة من الحرير المنقوش بخيوط الذهب ووضع عمامة على رأسه وكل من رآه إعتقد أنه من الأشراف لكنهم تعجبوا كيف وافق على الزواج من بكماء وفي بلادهم أجمل النساء ولما دخل غرفته جلس معها وأمسك يدها ثم قال لها سأحكي لك حكاية فما رأيك فأنا أعرف الكثير منها أومأت له برأسها موافقة ثم أخذ شمعة وأشعلها وقال يحكى أن ثلاثة رجال واحد نحات والآخر رسام والآخر خياط إلتقوا ذات ليلة قرب جبل فلجئوا إلى مغارة ليحتموا من الذئاب وقطاع الطريق فأشعلوا ڼارا ثم اتفقوا أن يأخذ كل واحد منهم دوره في الحراسة فابتدأ الرسام فلما جلس رأى قربه جذع شجرة مقطوع فرسم عليه صورة فتاة ثم رجع إلى المغارة وجاء النحات فنحت ذلك الجذع وزينه فصارا تمثالا جميلا ولما جاء الخياط فصل لها ملابس وفي النهاية تحول ذلك الجذع إلى عروسة فائقة الجمال ثم أطفأ الشمعة وقال لها لما حل الصباح أطفئوا الناروسلموا على بعضهم وراح كل واحد في سبيله.
كانت بدر البدور تستمع بلهفة إلى الحكاية وقد زالت عنها حمرة الخجل ثم نظرت إليه بعينيها الواسعتين وسألته لكنك لم تقل لي من أخذ العروسة الجميلة في النهاية إبتسم الفتى وقال لقد أخذتها أنا !!!فرحت بدر البدور لما إكتشفت أن حكاية الفتى ملكت عليها جوارحها وجعلتها تتكلم من جديد في الصباح جاء السلطان والحاشية لتهنئتها ومعهم الهدايا والبخور والعطورفإستقبلتهم الأميرة بدر الدور بحفاوة وقبلت يد أبيها وقالت له لقد إزدانت داري بوجودك يا والدي !!! فتعجب السلطان وظن أنه يتخيل أشياء لا وجود لها لكنها طلبت من الحضور أن يجلسوا وهنا سمعها الجميع ولم يعد شك عند أبيها
أنها رجعت تتكلم
فعلت التكبيرات وبكى
السلطان من شدة الفرح
 

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات