احببت العاصي
في الوقت ذاته كانت فداء غاضبه لان آدم راها هكذا أمسكت الخالة حنان بالفتاة التي تتكلم كلام غير مفهوم بنسبه إليها و أخذت تهدئها ثم أصحبتها إلي المرحاض وغابه بالداخل لبضع دقائق بينما نظرت عاصي إلي عائشة وهند پغضب و قالت
أقدر أعرف عملتم أيه
نظرات هند إلي عائشة ثم إلي عاصي و قالت علي الفور
ضيقت عاصي ما بين حاجبيها في ضيق و قالت لها بنبرة حادة
هند أنت مش ها تبطلي لعب العيال ده أنت اللي يسمع كلامك ده يقوا عليك طفله أتفضلي حالا روحي نامي وبكره لينا كلام تاني و أنت معه
منذ الصباح وكل شيء مختلف كليا فتحت أهداب عينها و أخذت تبتسم ليلة أمس ربما أسعد ليله مرة عليها عز الدين يحبها سمعت طرق على باب غرفتها والخالة حنان تدلف إلي الداخل فابتسمت لها فهتف المرأة بنبرة حانيه
صباح الخير يا خاله
يله يا عاصي فوقي يا حبيبتي عندنا شغل كتير
نظرت لها باستغراب و عدم فهم ثم هتفت
شغل شغل إيه يا خاله
إيه يا عاصي أنت مش عروسه يا بنتي وعوزين نطلع الهدوم اللي كنت بشتر يهالك و نضبطها ونشوف نقصك ايه نجيبه شوفت كنت بتزعلي لما اشتري حاجه وأشلها اه كل حاجه وليها وقتها يله
حماتي مين
مالك يا بنتي ست إيمان ام عز الدين
طنط إيمان جيه المزرعة طيب ازاي
حصليني تحت يا عاصي بعد خمس دقائق
حاضر يا خاله
وما بين يوم وليلة قد تتبدل الأوضاع بعد أيام ستصبح زوجته و الأن تجهز
للعرس و بعد قليل السيدة إيمان ستصل إلي المزرعة بعد غياب قد طال ما كل هذا التوتر هي الآن بحاجه إلي الاختلاء بنفسها ستهرب إلي شجر التوت
جلس بمكتبه يتابع بعض الأوراق أمامه حين طرق الباب ودلفت إلي الداخل سكرتيرة مكتبه وهتف
جواد بيه المحامي منتظر سيادتك يا فندم
دخليه يا دعاء بسرعة
حاضر يا فندم
وما هي إلا دقائق و دلف المحامي إلي الداخل فرحب جواد به ثم نظر إليه بجديه وقال
عوزك تعرف كل المعلومات الممكنة يا أنور عن حاډثه بس بقاله اكثر من عشرين سنه بس عاوز المعلومات دي في أسرع وقت
أوعدك أعمل كل اللي أقدر عليه بس الحاډثة دي كانت سنه كام والاسماء اللي ها تحري عنها
الورقة دي فيها كل حاجه والاسماء منصور كامل غنيم و كامل غنيم
نيران الماضي تنبعث من جديد ولا نعلم هل ستكون بردا وسلاما أم ستكون كالچحيم
وصلتها يا عمرو
هتف بها عز الدين إلي صديقة الذي جلس لتوه فرد عليه الآخر بهدوء
أيون وصلتها أنا مش عارف هي ليه مشيت دي كانت فرحانه وإحنا جين عشان ها تشوفك
يمكن الجو مش عجبها كويس
أنها مشيت أنا مش عاوز مشاكل مع عاصي
رفع عمرو أحد حاجبيه بتعجب وابتسم ابتسامه عريضة وهتف ساخرا
الله هو في إيه عز الدين مهران بجلاله قدرة خاېف من المشاكل ثم غمز له أنت بتحبها ولا ايه يا بص
خليك في حالك يا عمرو و يله قوم أوريك الخيل اللي هنا قبل ما أبويا وأمي يجوا
يله يا كابتن أمال ماجد أخوك فين من الصبح
مش عارف حالا يبان
بأعجوبة استطاعة أن تهرب منهم ما هذا عاصي أختها لا تفقه شيئا في الموضة والخالة حنان تجلب لها أشياء تقسم أنها من قديم الزمن وتريد أن تجلب لها مثل أختها و فداء ستذهب إلي عملها و عندما ستعود ستتصرف معهما عز الدين و آدم من الممكن أن ېموتان ضحكا عندما يشاهدا فداء وعاصي و ثوب الفرخة البيضاء كما أطلقت عليه الفتيات يسعون دائما ليكونوا مثل الدجاجات أخذت تضحك بشدة
بينما نظر لها الصبي الذي يعمل معها و قال
في حاجه يا دكتورة
رفعة حاجبها بغيظ الفصيل أخرجها من خيالتها فقالت غاضبه
مفيش يا كريم بضحك بلاش أضحك
لا يا دكتورة أضحك
بعد إيه ما أنت فصلتني يله علي الشغل
وسارت مع الصبي وهي تتمتم بكلام ببعض الكلمات ومن بعيد تابع هو المشهد فوقف وأخذ يضرب كفوف يداه ببعضهم ويقول
البنت دي حاجه من إثنين لا هبله لا عبيطة ألطف بيه يا رب
وأخيرا وصلت السيدة إيمان بصحبة زوجها و أختها و ابن أختها أحمد الأمر بنسبه لها موجع منذ مۏت ابنه عمها لم تحضر إلي هنا أرضا تذكرها بالماضي بالطغيان والظلم أرض باتت لها چحيم ذكري زواج كان مرفوض