الإثنين 21 أكتوبر 2024

رواية متزوجه عذراء

انت في الصفحة 22 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز


شيئا وإن فهمت فبإستطاعة بشرى التملص من أي شئلترمقها بشرى بدورها بحدةقبل ان تتجه للمنزلتحمد ربها

على عدم إنجابها الأطفالحتى لا ترزق بمثل هؤلاء الأشقياء أبدا فهي لا تستطيع أن تتحملهم مطلقا
تأملت رحمة نفسها فى المرآة فى هذا الفستان الأسود الأنيق والذى وجدته بين ملابسهابدت جميلة رغم قتامة لون الفستان وذلك الحزن الذى يغلف ملامحهافلم يمضى سوى أسبوعا واحدا على ۏفاة أختهاومازال الحزن عليها مشټعلا فى قلبهاأمسكت تلك الصورة الموضوعة على التسريحة محدثة صاحبتها فى عتاب وحنين
ليه بس عملتى فينا كدة ياراويةكانت حكايتنا خلصت خلاصليه جددتيهاوالمصېبة إن الحكاية معقدة أوىلا هو فكرته عنى ممكن أصلحهاو لا أنا هقدر أسامحه على اللى عمله زمان

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لتتنهد مستطردة
ربنا يرحمك ياراوية ويسامحك
تركت الصورة ونظرت إلى عيونها المغروقة بالدموعفإلى جانب حزنها على فراق أختهاهناك ذلك القلق المسيطر على كيانها والخۏف من زواجها وإرتباطها بحبيب قلبها وخائڼه الوحيدترى كيف ستستطيع العيش معه دون أن ټخونها مشاعرها تجاههكيف ستستطيع السيطرة عليها كيف بحق السماء ستقاوم ضعفها تجاههوكيف ستحتفظ بسر أختها بعيدا فى عمق قلبها السحيقربما بتذكير نفسها بتخليه عنها بالماضى وتصديقه السوء عن أخلاقها ومشاعرهانعم بهذا فقط ستستطيع الصمودكلما وجدت نفسها تضعف ستذكرها بما حدث منه بالماضىفقط عليها الإنتباه لخطواتها وحسبليظهر التصميم على وجهها وهي تلقى نظرة أخيرة على نفسهاتمسك منديلها وتمسح به برفق دموعها دون أن تفسد زينتهاقبل أن
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تغادر الحجرة إلى حيث إجتمع الجميع لعقد القران
كان يحيي يقف إلى جوار مراد يشعر بالتوترينتظر نزول رحمة حتى يعقد القران وينتهى من هذا الأمر يشعر لأول مرة فى حياته أنه يترك العنان لقلبه يتحكم بهويدع جانبا عقله الذى يرسل إليه جميع الإنذارات الحمراء يدرك لأول مرة بحياته أيضا أنه لا يفعل الصواب ولكن رغما عنه يقوم به والأدهى ان قلبه يكاد يطير فرحا بما يفعللدرجة أنه لم ينتبه لملامح أخيه العابسة والواقف إلى جواره بوجوملتتعلق عينيه فجأة بتلك الجميلة بل رائعة الجمال والتى تتهادى نزولا إليهم فى ثوبها الأسود الأنيق والذى أضفى جماله وبساطته إليها جمالا وأناقة ورقيقد تبدو الثقة على ملامحها ولكن وحده يحيي من يدرك أنها فى قمة إضطرابها وهي تمسك بيدها اليمنى تنورة فستانها تفركها بيدها دون أن تشعر ولكنه يراها ويشعر بحركتها التى لا تفعلها سوى وهي فى قمة التوتر والقلق
تسلطت عيونها عليه أثناء نزولها لتلاحظ ملامحه الجامدة ولكنها تعرفه جيدا لتدرك توتره من قبضتيه المضمومتين بشدة فهو لا يضمهما سوى فى حالتينالڠضب والتوتريبغى بضمهما تمالكا حديديا لأعصابه التى توشك على الإنفلاتإقتربت منه لتلاحظ وجود مرادفإبتسمت له فلم يرد إبتسامتهالتتجمد الإبتسامة على محياها ثم تختفى وهي تتجه نحوهما تتعجب من عبوس مرادولكنها كانت متوترة
فلم تلقى بالا لسبب عبوسهوقفت أمام يحيي ليومئ لها برأسه بهدوء فردت إيماءته بهدوء أيضاوكادا أن يتجها إلى المأذون لعقد القران حين إستوقفها صوت مراد وهو يقول بسخرية
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مبروك ياعروسة
إلتفت كل من يحيي ورحمة يواجهانه لتتفحص رحمة ملامح مرادتتعجب من لهجته الساخرة وهي تقول بهدوء
الله يبارك فيك يامراد
إتسعت إبتسامته الساخرة وهو يقول
أخدتى زينة شباب عيلة الشناوي بس خدى بالك منه المرة دى وياريت ما يحصلش اللى قبله
إنتفضت رحمة على صوت يحيي القوي وهو يقول بصرامة
مراد
نظر مراد إلى أخيه ولثوانى تحدت عيناه عيني أخيهلترتخى نظرة مراد أمام يحيي وهو يشيح بوجههبينما أدركت رحمة أن مراد يحملها ذنب مۏت أخيه هشاموبالتأكيد يفعل أخاهليصاب قلبها پصدمة أخرى تضاف إلى قائمة صدماتها من عائلة الشناويويطغى الحزن على ملامحها لتفاجئ بكف يحيي الذى إمتد لكفها ليحتويه لتنظر إلى عينيه فأومأ لها برأسه لتشعر رغما عنها بشعور لم تشعر به منذ زمن طويلإنه يساندها كما كان يفعل دائما بالماضىلقد كان هو عضدها فى كل المواقف التى مرت بها مع أبناء العائلةومع أخويهكان الحامى لها والذى معه تشعر بالقوة لتتحدى من تسول له نفسه بمضايقتهاوها هو يعود ويساندهاولكن يظل الفرق كبير فلم تعد هي رحمة الماضىولم يعد هو أيضا يحياها
أوقفت بشرى سيارتهاتتعجب من أنوار المنزل التى مازالت مضاءةلتهبط منها وتغلقهامتجهة إلى باب المنزل المفتوح على مصراعيه لتزداد حيرتها عقدت حاجبيها بشدة وهي ترى رجلين أحدهما شابا فى اوائل الثلاثينات من عمرهوالآخر رجلا فى حوالى الخمسين من عمرهيرتدى بذلة كحلية ويحمل حقيبة جلدية فى يدهمغادرا

المنزل فى عجلة وهو يحادث أحدهم فى هاتفه قائلا
جاييين علطول ياماجد بيهإحنا خلصنا هنا خلاصمسافة السكة بس 
تجاهلتهما بشرى وهي تدلف إلى المنزل لتجدها تقف بجوار يحيي وعلى مقربة منهم وقف مراد بملامح متجهمةلتعود بنظرها إلى رحمة تتأمل فستانها الأسود الذى أضفى عليها جمالا أثار حقد بشرى خاصة وهي تلاحظ عيون يحيي التى تعلقت بهالتعقد حاجبيها بحيرة وهي تسمع روحية تقول بطيبة
مبروك ياست رحمةمبروك يايحيي بيه
إكتفت رحمة بإبتسامة هادئة بينما قال يحيي برصانة
الله يبارك فيكى ياروحية
قالت بشرى بحدة
ممكن اعرف إيه اللى بيحصل هنا فى غيابى
إلتفت
إليها الجميع فاستطردت
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 69 صفحات