واحد بيه
جاسم بتهكم
وياريتك بتعمل حاجه بيهم
فتنهد كريم بضجر
عجباني حياتي كده ..خليك انت في نجاحاتك وشغلك وسار نحو الخارج ليهتف جاسم ببرود
تقطع علاقتك بالبنت اللي بتجيبها شقتك مفهوم
ولم يلتف اليه كريم
لا الا همنع عنك الفلوس وكل الرفاهية اللي عايش فيها
فأغمض كريم عينيه فكل هذا الذي يعيش فيه هو من سنين غربة شقيقه وتعبه ...
كانت لحظه فاصله في حياته ..حولته من كريم المهذب المجتهد
الي مجرد شاب يلهو بالأموال ويشرب المخډرات والخمر
وقبل أن تهبط دموعه ..أنصرف من أمام شقيقه وصوت جاسم يعلو
البنت ديه تنهي علاقتك بيها ..لا الا انا هتصرف
...
جلست مهرة في مكتبها الصغير الذي كان في الأصل مخزن بضائع للبقالة
ورغم عدم رفاهية المكان الا انه كان نظيف ..تملئه كتب القانون
وخلعت نظارتها بعد ان أنهت قراءة أحد الكتب واخذت تفرك عنقها
لتجد مرام تتقدم نحوها بأعين باكية .. فكريم بالأمس أنهي علاقتهما وتركها دون رحمه
مرام انتي بټعيطي .. طنط صفاء حصلها حاجه .. طب عمي عادل
فتعالت صوت شهقات مرام ..فأزداد قلق مهرة ..وكادت ان تركض لأعلي كي تطمئن عليهم الا ان يد مرام أوقفتها
انا ضعت يامهرة
وتابعت وهي تنظر لعين مهرة قبل أن تسقط أرضا
الفصل الثاني
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
أرتعشت شفتيها وهي جاثية أرضا لا تقوي علي أخبارها بمصابها
كلماتها أنحصرت بين انا وكلمات ضياعها
فوقفت مهرة تطالعها پخوف دب بقلبها .. وأنتبهت الي جلستها فأسرعت نحو كأس الماء الموضوع علي مكتبها وألتقطته
وقبل ان تلتف اليها وتعطيه لها
سقط الكأس منها ليتناثر زجاجه تحت قدميها
صډمه قاټلة تلقتها ..فمن يصدق ان الفتاة التي تربت معهم
هي وشقيقتها وكانت كالشقيقه لهم قبل ان تبتعد عنهم
تفعل تلك الفعلة الشنيعه
وظنت للحظات ان ماسمعته كان مجرد تهيأت خلقها عقلها
ولكن مرام مازالت كما هي تجلس أرضا تنتحب وتلطم وجهها وتحكي لها عنه وكيف أحبته وصدقت وعوده وتزوجته زواج عرفيا
قولي انك بتكدبي عليا ... انتي بتكدبي صح
وتذكرت والدي مرام
قولي انك بتكدبي يامرام عشان خاطرهم .. قولي انك بتكدبي ومش هتكسريهم
فحدقت بها مرام بوجه شاحب وطأطأت رأسها بخزي
حبيته وضحك عليا ... ساعديني يامهرة .. ساعديني
ولم تشعر بشئ بعدها الا صوت يأتي من بعيد يهتف بأسمها
مرااااام !
جلس كريم وسط رفقائه يحتسي الخمر وهو شارد فيما حدث أمس... مازال صوت توسلاتها يحاوطه
مازالت صدي كلماتها تخترق قلبه كالسهام
انت ضيعتني منك لله
وأخذ يرتشف من كأسه ببطئ الي ان وجد أحدهم يأخذ منه الكأس
فوق ياكريم انت كده بتضيع نفسك وبتدمر اللي حواليك
فرفع كريم عيناه نحوه قائلا بتهكم وبعقل غائب
قول لجاسم باشا أني سيبتها زي ماأمر
وضحك ساخرا وهو يضرب صدره بقوه
هي دخلت حياتي غلط
فأشفق ياسر عليه .. وجلس جانبه وهو يتنهد
ولا يعلم بما سيجيبه
أغلقت غرفة مكتبها بعدما وضعت مرام علي الأريكة التي توجد بالغرفه وحمدت الله ان ورد في عرس إحدى رفيقاتها ..
ونظرت إلى مرام التي تمسح حبات العرق من علي وجهها وترتشف من كأس الماء الذي بيدها الأخرى ومازالت تبكي
فجذبت مهرة أحد الكراسي وجلست أمامها وقد أصبحت عيناها جامده
مين اللي عمل فيكي كده
فتعلثمت مرام ولم تستطع أخبارها بهويته فهو من وهم من
انطقي مين اللي عمل كده
فطالعتها مرام پخوف ثم طأطأت رأسها أرضا
كريم الشرقاوي .. اخوه جاسم الشرقاوي
ثم تابعت بأرتجاف ونبرة مرتعشه
احنا مش قدهم يامهرة
فنظرت إليها مهرة پغضب
مين جاسم الشرقاوي ده
فهتفت مرام بخفوت
صاحب مجموعة الشرقاوي
لتحدق بها مهرة بقوه وهي تفكر بذلك الأسم .. الي ان أتسعت عيناها فور ان تذكرت أسمه
وكيف لا تتذكره وأحدي جارتها قد اطلقت زعروطتها المعتدين عليها فور حدوث اي حدث مهم بمنطقتهم لان ابنها عمل محاسب بشركته
غير شقيقتها ورد التي من أحلامها العمل بأحد افرع مجموعة شركاته
وعادت بنظراتها نحو مرام الباكية وصوتها المرتجف
انا ضعت يامهرة .. ضعت وكسرت أهلي معايا
وتابعت وهي تكتم صوت شهقاتها
دول ممكن يموتوا فيها
وكادت ان تصرخ بها مهرة تخبرها أين كان الندم قبل ان تفعل تلك الخطيئة ولكن وقت العتاب قد فات آوانه
وتمتمت