رواية احرقني اڼتقامي بقلم سهام العدل (كاملة)
فرصة آلاف غيري بيحلم بها بس كنت ھموت علي أمي وأخواتي.. عملت المستحيل وجبتهم معايا هنا بعد شهور من سفري كل واحدة كانت بتكبر حبي وتعلقي بها كان بيكبر بلع غصة مريرة بس أروي كانت مميزة عندي مميزة عندي كنت بحبها بزيادة يمكن عشان كانت عاقلة وفاهمة وناضجة وبتاخد الأمور بسلاسة ومرونة...كانت بتفهمني من غير مااتكلم كل واحدة فيهم كان لها ميول وأحلام وكان واجبي ناحيتهم اني اقف جمبهم اما يحققوا احلامهم ويثبتوا ذاتهم بس ياريتني ماوافقت علي رجوع أروي مصر ياريتني قالها وتحشرج صوته بالبكاء
عندما ذكرت أخاها تملك الڠضب منه وشعر بالډماء تفور في رأسه ولكنه حاول السيطرة علي نفسه تنهد ثم قال لها أنت متتأسفيش ياميار ملكيش ذنب حقى هاخده من الحيوان ده ولو بعد سنين مش هسيبه.
اخفضت ميار بصرها ونظرت أرضا هو أخاها ولكن فعلته أكبر من أن تدافع عنه أو تحزن لأجله.
ميار أكيد هنفضل أصحاب وأيتن كمان أخت غالية ليا.
آدم وأيتن كمان بتحبك جدا
آدم اتفضلي.
ميار عايزة أكلم ماما اطمن عليها.
آدم أنا مش معايا غير رقم والدك لو حابة تكلميه أنا معنديش مانع ولو حافظة رقم والدتك اطلبيها.
ميار للاسف ماما مش معاها تلفون وطبعا مقدرش اكلم بابا دلوقتي خلاص مش مشكلة... تصبح علي خير
آدم وأنتي من أهل الخير.
في اليوم التالي عندما عرض علي مديره في العمل أنه يريد إجازة صغيرة للنزول رفض بشدة بحجة أنه عائد منذ أيام قليلة ولابد من مرور شهر ونصف على الأقل حتى يستطيع أن يغادر
عندما علمت ميار بهذا التمست له العذر لانه مجرد موظف في شركة وهناك من يرؤسه في عمله ولكنها طلبت منه أن تذهب وتعيش هذه الفترة مع أمه وأخته التمست بداخلها العذر لأمه ليس من السهل علي أم أن يحدث لها ماحدث بابنتها كما أرادت أن تكون بجانب أيتن التي منعتها أمها من زيارة أخيها وزوجته في البداية رفض آدم رفضا شديدا لأنه يعلم جيدا ماتحمله أمه في داخلها تجاه ميار وبعد إصرار وتصميم وافق آدم بشرط أن يعيش آدم معهم بعد أيام روتينية قليلة في يوم إجازة آدم الأسبوعية استعدت ميار وأخذت حقيبتها الصغيرة وذهبت معه لتعيش مع أمه.
دخل آدم غرفة والدته و استأذنها في الحديث معها
آدم ممكن اتكلم مع حضرتك.
نوال معدش بينا كلام يا آدم.
آدم لا ياأمي فيه وكلام كتير كمان.
آدم أمي ميار ملهاش ذنب في أي حاجة ميار ضحېة زيها زي أروي.
انفعلت نوال أنت بتشبهه الك لبة اللي بره دي بأروي بنتي انت اټجننت ايش جاب اخت القذر ده لاروي بنتي.
ڠضب آدم من نعتها لميار بالكلبة ولكنه حاول السيطرة على انفعالاته وقال مش ذنبها انها اخته محدش بيختار اهله.
نوال هي نفس البيئة ياآدم فوق يابني واربط علي قلبك اللي دق ده عشان مستحيل هتكمل حياتك معاها.
آدم بحزن منكرش يا أمي إنه دق ولأول مرة في حياتي .. وعشان مستحيل هبعدها ياأمي.
نوال بدموع لسه منتقمتش ياآدم و ڼاري قايدة خلاص ياآدم رجعها و ماتقولش حاجة لأبوها سيبهم ېتعذبوا زي مااحنا اتعذبنا ولسه بنتعذب ياآدم
آدم واسيبها تكمل عمرها مكسور عينها وموطية راسها لا ياأمي مستحيل اعترافي بالحقيقة لأبوها اقل شيء ممكن اكفر به عن اللي عملته.
في غرفة أيتن
أيتن أنا فرحانة أوي أنك هتعيشي معايا الفترة دي بس كمان زعلانة انك راجعة مصر.
ميار انا اما ارجع مصر هفضل اكلمك وهنفضل علي طول اصحاب عمري ماهنساكي ياأيتن.
أيتن ومين هيسمح لك انك تنسيني دا أنا ماصدقت ان انا جالي أخت طيبة تعوضني عن غياب أروي.
شعرت ميار أن أيتن ليست علي علم بشيء فأحبت أن تتأكد أيتن ممكن أسألك سؤال
أيتن
اتفضلي ياحبيبتي
ميار هي أروي اڼتحرت ليه
أيتن بحزن صدقيني ھموت واعرف ليه بس اللي انا متأكده منه أن ماما وآدم عارفين ومخبيين لأن أروي كانت نزلت تشتغل في مصر وكانت دايما تتواصل معانا وسعيدة بنجاحها هي كانت بتحب شغلها جدا وفي يوم اتصلت علي آدم كان يوم صعب علينا