رواية احرقني اڼتقامي بقلم سهام العدل (كاملة)
اللي مع آدم
بعد أن تركها آدم يظل يجوب الشوارع لساعات حتي انتهي به الأمر يجلس علي كورنيش النيل يفكر فيما حل به كلما خطي خطوة للأمام تجبره الظروف علي العودة مائة للخلف صورة ميار وهي تطلب منه أن ېطعنها بدلا من أخيها هو يعشقها ولكن كيف له أن يهنأ معها أخته يتمتع في هذه الحياة لو ق تله بالطبع سيخسر ميار ولكن ناره لم
لم يعلم كم مر عليه من الوقت وهو حبيس أفكاره المتزاحمة يريدها لا يجد راحته سوي بجانبها لم يذق للراحة طعم إلا في عبيرها الذي يملأ عبقه رئتيه كيف له أن يكمل بدونها. ولكن كيف له أن يعيش وهذا القذر يرمح في الحياة وكأنه لم يفعل شيء أضناه التعب فنهض يبحث في جيبه عن ميدالية مفاتيحه الذي يوجد بها مفتاح شقته فوجدها
ميار متشكرة يابابا أنا هطلع وروح أنت
عاصم اطمن عليكي الأول يابنتي
ميار اطمن يابابا انا هطلع واقفل عليا الشقة استني آدم لو مش موجود
عاصم طب اطلع اتفاهم معاه واعتذر له عن اللي عمله أخوكي. ميار معلش يابابا عايزة انا اتكلم مع آدم
عاصم خلاص يا بنتي اللي يريحك.
وضع آدم رأسه كطفل تائه من أمه وأخيرا وجدها وجد مأمنه ثم قال بتنهيدة لا ياميار مش كويس تعبان تعبان أوي.
آدم وهو مازال متشبث يعني ياميار هتفضلي جمبي وتسانديني ومش هتتخلي عني
ميار بثقة أيوة طبعا...هقف جمبك وهنفضل نساند بعض لحد مانتخطي كل الامور دي
ميار هننزل نروح فين
آدم هننزل نروح أقرب قسم شرطة نبلغ عن اخوكي انتي مش قولتي قبل كده انه سرق منك دهب هتيجي معايا وتقولي كده.
ميار پصدمة لا لا مستحيل مقدرش مش ممكن
آدم بلهجة صارمة هو انتي مش لسه قايلة انك هتقفي جمبي
ميار ايوة قصدي اقف جمبك معنويا...ايدينا في ايد في بعض ونتجاوز وننسي المحڼة دي
ميار وهي تمسك يده بتوسل وعشان خاطري بلاش موضوع البلاغ ده وكفاية القضية اللي هو لسه علي ذمتها أرجوك يا آدم أنا مقدرش أأذي أخويا
آدم بقسۏة بس تقدري تسيبني بعذابي صح
ميار بعينين دامعتين لا ياآدم أنت مش عارف انت عندي إيه بلاش تقارن دي ب دي أرجوك
آدم آخر كلام ياميار هتنفذي اللي قولتلك عليه
ميار لا ياآدم مقدرش أضر أخويا أبدا مهما كانت الظروف.
آدم بصرامة أوك أنتي اللي اختارتي وأخرج
من محفظته بطاقة ائتمانية اتفضلي خلي الفيزا دي معاكي لو احتجتي حاجة والشقة دي ملكك من دلوقتي
ميار بذهول إيه اللي أنت بتقوله ده يعني إيه هتسيبني ياآدم لا ياآدم مستحيل
آدم بنظرة صلبة لا خلاص ياميار للاسف كان عندك حق اما قولتي ان حياتنا سوي زي شريطين السكة الحديد وطلع عندك حق
ميار بلهفة چنونية بس انت قولت. قولتلي قولتلي ان معاك هيكون المستحيل ممكن ليه ياآدم دلوقتي وبعد كل ده ليييييييه.
آدم أنتي اللي اختارتيواتحملي نتيجة اختيارك ياميار
ثم اتجه ناحية الباب وميار تهرول لتلحقه آدم استني ياآدم آدم ولكنه لم يجيب وخرج وأغلق الباب خلفه بقوة
أعطت ميار ظهرها للباب ونزلت القرفصاء ارضا وظلت تبكي آآاااااااااااه ليه يادنيا بتستكتري عليا الفرحة
في إحدي الفنادق الفخمة يجلس آدم في الشرفة يتذكر الماضي والحاضر قلبه يعتصر علي
فراق ميار كما يعتصر قهرا علي مامرت به أروي حبل الحيرة والاختيار الصعب
آدم ألوووو ازيك يا ماما.
الأم ازيك يا حبيبي مش قولت هطمني اما توصل فينك من امبارح
آدم معلش اتلخمت شوية.
الأم مالك ياآدم صوتك متغير ليه ياحبيبي فيه حاجة ميار كويسة
آدم كويسين ياماما متقلقيش خلي بالك انتي من نفسك ومن أيتن ولو احتجتوا حاجة مهاب مكاني
الأم متشلش انت همنا وقولي مالك فيه ايه مضايقك ياآدم أبوها ضايقك في حاجة
آدم بتنهيدة أنا وميار سيبنا بعض ياماما
الأم إيه!!!.. ليه يا آدم إيه اللي حصل
آدم الزفت أخوها ظهر.
الأم إيه!!!... متسيبوش ياآدم حق أختك ياآدم.
آدم ....... وحكي لها كل ماحدث من وقت ظهور مراد حتي أن ترك ميار.
الأم مسكينة ميار يعني هي دلوقتي في شقتنا
آدم أيوة ياماما