رواية احرقني اڼتقامي بقلم سهام العدل (كاملة)
حياة خاصة بها فأعطت كل وقتها واهتمامها لدراستها ورغم تفوقها الدراسي إلا أنها كانت تشعر دائما في داخلها بالخواء.
حتي ظهر في حياتها هشام رأته عندما ذهبت مع صديقتها ميرنا إلي المستشفي عندما وقعت فاقدة الوعي أثناء المحاضرة وهي بالجامعة شعرت بشيء يجذبها نحوه من أول نظرة هو الآخر لم يخفض بصره عنها منذ الوهلة الأولي بعد أسابيع قليلة كانت دبلته تزين يداها والبصمة الزرقاء خاصة كتب الكتاب في يداها.
عادت من ذكرياتها علي صوت آدم في الغرفة يعبث في خزانة ملابسه
شعر آدم وكأن خنجرا أصاب قلبه أغمض عينيه برهة ثم كور يديه وضربها في الدولاب بقوة.
الټفت علي صړختها وقد فزعت منه ووقفت فجأة علي السرير.
آدم يحاول أن يتوازن وقفتي ليه وپتصرخي ليه هو أنا كلمتك.
جلست ميار ثم استكانت بعض الشيء وسألته بدون مقدمات وهو يعبث في الأدراج أيتن مش هتيجي
أحس آدم ببعض السعادة لانها ارتاحت لأيتن رد عليها أيتن بتشتغل في مدرسة هنا وشغلها واخد جزء كبير من حياتها.
صمت بعض الشيء ثم الټفت لها وقال بملامح جادة بس احنا هنروح لهم بكرة الصبح نامي ساعتين عشان هننزل بدري .
جلس آدم على الكرسي المجاور للسرير وقال ماما وأيتن.
شردت ميار في أمه التي لم تراها منذ يوم قراءة الفاتحة وتذكرت نظراتها وملامحها الجادة.
أراد آدم أن ينبهها من أمه فهو غير ضامن ماذا ستفعل بها ولكنه قال عكس ما يدور برأسه حاولي تسمعي كلام ماما وماتضيقهاش.
ثم تركها وخرج.
في صباح اليوم التالي فتح آدم شقة والدته بمفتاحه الخاص ثم أذن لميار بالدخول.
آدم ماما ماما.
خرجت الأم من المطبخ مبتسمة لآدم ثم تحولت ملامحها عندما رأت ميار خلفه.
نظرت لها نوال باستنكار ثم قالت آمرة ومشيرة ناحية المطبخ اسبقيني علي المطبخ علي اما اجيلك.
تنهد آدم ثم قال لأمه ممكن نتكلم شوية.
دخلا آدم وأمه إلي غرفتها ودار بينهم التالي
نوال عايز ايه يا ادم
آدم كفاية بقي كده ياماما.
نوال هو ايه اللي كفاية.
آدم ماما أظن حضرتك شوفتي شكل البنت بقي ازاي عما شوفتيها اول مرة. ودا كفيل انك تبردي نارك.
نوال بانفعال لسه ڼاري مابردتش.
آدم ولاهتبرد ياماما لاننا بنبردها ببنزين فبتزيد وتشتعل بزيادة.
نوال ايه اللي غيرك ياآدم هو ده اللي نزلنا مصر عشانه.
آدم جلس مستسلما تعبت ياأمي كل مدي الۏجع بيكتر وڼاري بتزيد حاسس اننا اخترنا الشخص الغلط للاڼتقام.
نوال بالعكس ده الشخص المناسب وانا بقي هعرف آخد حق بنتي يا آدم وطالما هي غيرتك يبقي ابعد انت بقي.
آدم بانفعال اعملي اللي تعمليه انا ماشي ويارب ماارجع.
وهم خارجا فنادته أمه طب استني أفطر وامشي.
آدم مش عايز سيبيني في حالي ومش جاي علي الغدا عندي
شغل مهم.
دخلت نوال المطبخ وجدت ميار قد نظفته ولم تجد شيء تعقب عليه.
نوال تطلعي تنضفي الشقة وتغسلي الغسيل وتكوي الملايات واللبس وكل ده في ساعة عشان بعدها هتغسلي الستاير وتمسحي لحد جدران الشقة.
ميار حاضر.
في السيارة طلب آدم رقم أيتن
أيتن أيوة ياآدم فيه حاجة.
آدم مفيش ياأيتن.. بس عايزك تحاولي ترجعي بدري.
أيتن ليه فيه حاجة
آدم ميار مع ماما في البيت
أيتن بفرحة بجد.
آدم بجد ياايتن وعايزك ترجعي عشان بصراحة ماما مبتحبهاش ومش ضامن اللي هيحصل بينهم وانتي عارفة ان ميار تعبانة.
أيتن وماما مبتحبهاش ليه
آدم مش وقت أسئلة خلي بالك منها لاني هتاخر عندي اشراف علي تنقيب النهاردة.
أيتن أوك يادومي هرجع بدري ومتشلش هم.
مرت ساعات وعاد آدم علي منزل أمه دخل وجد نوال نائمة قيلولتها في غرفتها وأيتن تتصفح هاتفها
آدم السلام عليكم هاي أيتن.
أيتن ولم ترفع بصرها ازيك يادومي.
آدم فين ماما وميار
أيتن ماما نايمة وميار مش عارفة هتلاقيها في المطبخ.
ناداها من خلفها ميار.
آدم اهدي اهدي.
انحنت ميار تجمع أجزاء الطبق المنكسرة وتقول بتوتر اسفة مقصدتش والله ڠصب عني عرف والدتك انه ڠصب اصلها هتتعصب عليا تاني.
ميار ب...ب...بس والدتك قالت اني هعيش هنا.
آدم بقولك البسي وملكيش دعوة بوالدتي انا هتصرف معاها.
بعد دقائق كانت ميار مستعدة للنزول قال آدم بعصبية لايتن التي مازالت تجلس علي هاتفهاابقي عرفي ماما اني اخدت ميار ورجعنا
الشقة.
نهضت أيتن قائلة ليه.. ماما قالت إن ميار هتعيش معانا هنا وانا فرحت ياآدم.
آدم بانفعال اعملي اللي قولتلك عليه.
أيتن حاضر. طب استني هقولها.
آدم بلاش دلوقتي مش عايز ادخل معاها في صدام نخسر بعض فيه.
دخل