الإثنين 25 نوفمبر 2024

زوجة اخي

انت في الصفحة 22 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

وهم يرون نوبة غضبه وثورة الصمت التي اڼفجرت الان ليسير بلا هواده ويتجه لاعلي غير عابئا بصوتهم ودخل احد الغرف ليجد حفيدته نائمه في فراشها الصغير لتلمع عيناه وهو يتأملها
قائلا نهي 
وألتقطها بذراعيه من علب الفراش وخرج سريعا من الغرفه ليقف قبالته شريف بتنهد واخد البنت فين ياأستاذ صالح
لېصرخ به صالح محدش هياخدها مني 
فيخرج هشام من حجرته ووالدته خلفه وهو مصعوقا مما يري ليقترب من حماه وهو يراه يحمل ابنته التي استيقظت للتو تبكي قائلا بصوت ضعيف هات البنت ياعمي مش كفايه ضيعت امها وخليتها محرومه من حنانك
ليبكي صالح پألم هعوض بنتها واخذ يقبل الطفله بحنان وهو يهمس بندم هربيها وهخلي بالي منها بس سيبوهلي ديه هي اللي فضلالي 
فيشعر هشام بوجعه ويقترب منه أكثر ليربط علي كتفه بأشفاق سيبلي بنتي ياعمي عشان منكررش حكاية نهي تاني واوعدك في اي وقت انت عايزها هجبهالك 
ليمد صالح بيده بالطفله وتنهد بۏجع محفظتش علي بنتي ماټت وهي زعلانه مني قالتلي مش هتشوفني تاني 
فيتطلع اليه كل من شريف ووالدته وفارس ونسرين التي وقفت بجانب زوجها مصعوقين مما كان يحدث لتلمع عينيهم بالأشفاق علي ما رئوا
جلست جميله في حجرتها وهي تفكر كيف ستخبر والديها عن امر انفصالها بحازم لتبدأ حياة جديده ستخطط لها 
لتردف زهره الي الحجره التي كانت تضمها فاتحه زراعيها بسعاده وحشتني الاوضه اووي
وجلست علي الفراش قائله عامله ايه انتي والواد زومه ياجميله شكلك منكده عليه 
لتبتسم جميله بسخريه قائله لاء
هو اللي منكد علي نفسه 
ثم تنهدت بلا مبالاه قائله جوزك هيرجع امتا مع اهله 
لتنظر اليها زهره وهي تمسك هاتفها حتي لمعت عين جميله عندما رأت الماركه التي يحملها الهاتف قائله جبتي امتا التليفون ده
فأبتسمت زهره بطيبه قائله شريف ربنا يخليهولي جبهولي 
فطالت نظرات جميله عليها ثم لمعت عيناها مش هتتصلي بجوزك تطمني عليه هو واخو جوزك 
وتابعت بنبرة صوتها اللي اسمه ايه اه اه افتكرت هشام
لينبض قلبها پخوف وهي تتذكر أن لحظه قرب هشام ثانية لا مفر منها وفجأه وجدت هاتفها يرن 
لتنظر الي رقم المتصل بسعاده فتتأملها جميله لتري ما تطالعه 
زهره ده شريف 
وهتفت به تحت نظرات جميله عامل ايه ياشريف واخبار وصمتت للحظات لتنطق اسمه 
وهشام عامل ايه 
ليأتيه صوت شريف المتعب هشام ربنا يصبره يازهره انا اتصلت اقولك اننا راجعين بكره القاهره ان شاء الله عشان هشام مش قادر يعد هناك اكتر من كده 
ويستمر حديثهم العادي لدقائق معدوده وتغلق الهاتف وهي شارده في قدوم هشام بطفلته الرضيعه ووجودها في بيت حماتها عندما يأتي زوجها
فأقتربت منها جميله تسألها بخبث مال وشك اتغير كده ليه يازهره
لترفع زهره وجهها لاختها اهل شريف راجعين بكره 
فطالت نظرات جميله اليها وهي تفكر في شئ قائله طب كويس بكره اجي معاكي انا وبابا وماما عشان نعزيهم
أقتربت والدتها من فراشها قائله شريف نام يامريم
لتنظر مريم لطفلها قائله بنعاس انا هرجع شقتي بكره ياماما وماليش دعوه بكلام الناس
فتنهدت والدتها بتعب بعدما ظنت بأنها اقنعت ابنتها بالمكوث معها والضغط عليها لتتزوج من حاتم وتذكرت امرا قائله لسا متصله بخالتك اطمن عليها هي وهشام 
قالولي راجعين بكره اعملي حسابك هنروح من الصبح هناك عشان نكون جنب خالتك 
وتابعت حديثها اه صح وشريف هنا كمان واكيد هنشوف مراته اللي اتجوزها بسرعه ديه ولا كأن اهلها مصدقوا يخلصوا منها
لتقع تلك الكلمات علي مسمع مريم لتهمس قائله ان شاء الله ياماما 
واتكأت علي فراشها مدعيه للنوم فتنظر اليها والدتها وقد شعرت بأن ابنتها مازالت تحتفظ بأمل رجوعها لشريف ثانية قائله بتنهد تصبحي علي خير يابنتي
ونهضت من جانبها لتغلق النور وباب الحجره فهمست مريم بضعف هشوف شريف ومراته سوا بكره 
ووضعت بيدها علي قلبها قائله تفتكر هتقدر تستحمل 
فيعلن هاتفها في تلك اللحظه عن وجود رساله فتفتحها ونظرت الي محتواها لتجد مكتوب فيها
قريب اوي هتكوني مراتي يامريم حاتم الصاوي لما بيعوز حاجه بياخدها 
جلس طوال الليل يطالع صغيرته پألم وهو لا يصدق بأنه اصبح دونها الان هو وطفلتهما لېلمس وجه الصغيره بأنامله بهدوء وهو يهمس كانت نفسها فيكي اوي 
ودمعت عيناه
وهو يتذكر سنين عمره الماضيه منذ ان كان شاب تتهاتف عليه الفتايات لوسامته ويقعن بحبه الي ان جأت بذهنه زهره عندما تعرف عليها من مجرد زر الكتروني ورؤيته لها في رحله بالمصادفه ووهمه لها بالزواج واطفال اختاروا لهم أسمائهم الي ان عرض عليه صالح ان يتزوج ابنته التي تحبه پجنون لتأتي لحظه زفافه والصور التي رأتها زهره له وهو في بذله زفافه وبجانبه نهي وقد صممت نهي بأن تجعلها علي صفحتهما الشخصيه معا ليسير الشريط ويجد نفسه يجلس وهو يطالع طفلته پألم وقد رحلوا من احبهم زهره عندما جرحها واحبها رغم ذلك ونهي التي تركت له صغيرتهما ورحلت 
عادوا جميعهم للقاهره ليكملوا باقي العزاء من قبل اقاربهم 
فيدلف شريف داخل حجرته بعدما رأها ولم تحرك شئ بقلبه الذي اصبح ملكا لاخري ونظر الي هاتفه ليتذكر
صديقه رامز الذي هتفه امس طويلا ولم يجيب عليه 
ظلت تبحث عنه بعينيها لتوكظها والدتها بمقت مراته عرفت تنسيه خليكي فأحلامك ياخايبه 
لترفع مريم وجهها الذي اخفضته أرضا بعدما رأت سلامه البارد اليها وكأنه لا يحمل لها أي شعور سوا القرابه
وهمس پألم ماما لو سامحتي 
ثم نهضت من جانب والدتها لتتحجج ببحثها عن صغيرها هروح ادور علي شريف
بعدما انهي اتصاله مع صديقه نظر الي الساعه وهو يتنهد اتأخرتي ليه يازهره كان المفروض اروح اجيبك
ليفتح باب حجرتها فينصدم عندما وجدها تقف امامه مريم انتي بتعملي ايه هنا
فتدلف مريم للداخل وهي
تترجاه ممكن اتكلم معاك ياشريف 
ليتنهد شريف مينفعش يامريم لان مافيش بينا كلام يتقال غير ان انا رايح لمراتي دلوقتي اجيبها 
وكاد ان يغادر الحجره الي ان وجدها تهتف بضعف انا لسا بحبك ياشريف اديني فرصه اصلح الغلط اللي عملته زمان انا 
لتجد شريف يزيحها بذراعه جانبا وينصرف دون رد فعل 
فخرجت خلفه مصودمه من صعفها وكرهه اليها فتجده يقف بجانب احداهن وخالته تضمها اليها 
فتسمع صوت خالتها المرحب اهل بمرات ابني الغاليه وحشتيني يازهره
وسمعت صوت والدتها وهي تخبرها تعالي يامريم سلمي علي مرات شريف واهلها 
لتقترب مريم بثقل منهما وهي تتأمل زهره التي لم تجد فيها سوا بفتاه بسيطه هادئه الملامح 
ومدت يدها كي تسلم عليها بهدوء وهي تشعر بأعين والدتها وخالتها وشريف التي تخترقها 
ليفيقوا علي صوت هشام وهو يهتف بوالدته ماما نهي بټعيط ومش راضيه تسكت
فرفعت زهره عيناها دون قصد لتراه شخص اخر غير هشام الذي عرفته قديما بهيئته ولحيته المنمقه 
فقد كان امامها رجلا قد أهلكته الايام 
لتركز جميله في نظرات اختها اليه واعين هشام التي ارتجفت عندما وقع ببصره عليها 
لتهتف داخلها انتي الورقه الرابحه يازهره عشان اتجوز هشام
طالت نظراته وهو يطالعها ونظر اليها بنظرت اسف ليجد والدته تقترب منه تتسأل أكيد البنت جاعت ياحبيبي 
وألتفت ناحية زهره تعالي يازهره يابنتي معايا جوه عشان تساعديني
ليلجم زهره طلب حماتها فوجدت شريف يخبرها روحي مع ماما يازهره 
فطالعتهم بفتور واتجهت خلف حماتها في صمت فهي قد أصبحت جزء من هذه العائله 
وكادت مريم أن تنتهز فرصة ذهاب زهره لتطلب منه ان تحادثه ثانية علي انفراض كي تترجاه بأن يغفرلها ولكن 
صوت جميله جعلها تتوقف عندما اقتربت من شريف قائله بنبره حزينه البقاء لله ياشريف 
فتمتم شريف بخفوت ونعم بالله 
وتسأل عامله ايه انتي وحازم 
فنظرت جميله أرضا انا وحازم انفصلنا من مده
وعندما أعتلت الصدمه علي وجه شريف طلبت منه ان ينسحبوا جانبا كي تخبره بباقي حديثها 
ليطالعها شريف پصدمه انتي وحازم انفصلته طب ليه ياجميله وزهره ازاي مقلتش ليا
فظهرت جميله ضعفها محدش يعرف الموضوع ده غيرك ياشريف ولا زهره ولا بابا وماما يعرفوا 
وتمتمت وهي تتنهد انا عايزاكي تساعدني انت اخويا ياشريف مش كده 
وهبطت دموعها المصطنعه فشعر شريف بالاسف نحوها وهو يظن بأنها هي الطرف المظلوم قائلا طب ليه متصلتيش بيا قبل ماكل ده يحصل كنت قدرت اعمل حاجه ياجميله 
وفرك وجهه بين رحتي كفيه وهو لا يعلم بما سيساعدها فيه فحازم كان يوم رفيق له ويعلم انه كان يعشقها 
وعندما تذكر الحب والعشق شعر بأن قصص الحب التي أحاطته دوما لم تكتمل 
فطالعته جميله ومدت يدها لتمسك براحة كفيه قائله خليك معايا ياشريف عشان خاطر زهره ارجوك 
فتأمل شريف حركتها وأبعد يده عنه بجمود وهمس أهدي ياجميله انا هقابل حازم واتكلم معاه 
فهتفت جميله انا مش عايزه حازم ياشريف خلاص حازم ده خاېن 
وبدأت تبكي بحرقه مصطنعه ليطالعها شريف بأسف وهولا يصدق بما تفوهت به 
ووجدها تترجاه بصوت مخڼوق انا عايزاك تقنع بابا وماما بحكاية انفصالي عن حازم وكاد شريف بأن يرد فوجد بهاتفه يرن لينظر للمتصل بتهمل وتمتم قائلا لينا كلام تاني عشان تحكيلي ايه السبب اللي وصلكم لكده 
وانصرف من امامها سريعا كي يجيب علي المتصل 
أرتجفت يديها خوفا وهي تري حماتها تغادر الغرفه من أجل ان تحضر رضعة الصغيره ففي البدايه كانت هي من ستذهب وتبقي حماتها ولكن عندما مدت زهره الطفله لها بكت الطفله كأنها شعرت ببعدها 
فهتف
هشام بخفوت خاېفه تفضلي معايا في نفس المكان يازهره 
فظلت زهره تطالع الصغيره بأعين مشفقه لتتذكر بأنها قد حرمت من أغلي نعمه يهبها الله للمرء 
واحتضنت الطفله وقد نسيت بأنها أبنة الشخص الذي جرحها يوم وكان سبب في قسۏة والدتها عليها 
وتذكرت بشرود !
امتي هشام هيجي يتقدملك يازهره
لتفرك زهره يدها بقلق وهي لا تعلم بما تجيب والدتها 
فهي قد أخبرت
والدتها بكل شئ صراحة عن معرفتها بهشام وقصت لها عن اهتمامه وتشجيعه لها ورجولته التي لم تري مثلها ووعده لها بأنه سيخطبها عن قريب 
ولكن أين هشام فهشام قد أختفي ولا تعلم عنه شئ 
لتنهرها
والدتها اسمعي أما أقولك يابنت بطني ليجي يتقدم لابوكي ويخطبك لا الا مافيش نت وكلام فارغ
لتهتف هي قائله بدفاع هو مشغول بس ياماما الايام ديه في شغله وتنهدت مش هو كلمك وارتحتي ليه 
فهمست والدتها قلبي مش مطمن للكلام الفارغ ده وتابعت ماشي يازهره اما اشوف اخرتها معاكي قال حد يحب واحد من اسمه ايه ده الفيس بوك 
لتهتف زهره قولتلك ياماما انا قبلت هشام لما سفرت شرم مع جميله هشام مش بيضحك عليا وكمان ياست ماما شايفه الصدف والقدر بيقربنا ازاي من بعض
وعندما وجدت اقتناع والدتها بحديثها تنهدت بأرتياح ممزوج بالألم وهي تتسأل برجاء 
اوعي تتخلي عن ياهشام 
لتفيق من كل شرودها هذا عندما وجدت هشام يتنهد بۏجع ياا يازهره لدرجادي بقيتي مش طايقه وجودي 
وتابع حديثه عمري ماكنت اتخيل في يوم ان حكايتي معاكي توصل لحد كده
لتبتسم زهره بسخريه وهي مازالت تتأمل وجه الصغيره التي تحملها وهتفت بضيق
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 38 صفحات