زوجة اخي
وهم يرون نوبة غضبه وثورة الصمت التي اڼفجرت الان ليسير بلا هواده ويتجه لاعلي غير عابئا بصوتهم ودخل احد الغرف ليجد حفيدته نائمه في فراشها الصغير لتلمع عيناه وهو يتأملها
قائلا نهي
وألتقطها بذراعيه من علب الفراش وخرج سريعا من الغرفه ليقف قبالته شريف بتنهد واخد البنت فين ياأستاذ صالح
لېصرخ به صالح محدش هياخدها مني
ليبكي صالح پألم هعوض بنتها واخذ يقبل الطفله بحنان وهو يهمس بندم هربيها وهخلي بالي منها بس سيبوهلي ديه هي اللي فضلالي
ليمد صالح بيده بالطفله وتنهد بۏجع محفظتش علي بنتي ماټت وهي زعلانه مني قالتلي مش هتشوفني تاني
فيتطلع اليه كل من شريف ووالدته وفارس ونسرين التي وقفت بجانب زوجها مصعوقين مما كان يحدث لتلمع عينيهم بالأشفاق علي ما رئوا
لتردف زهره الي الحجره التي كانت تضمها فاتحه زراعيها بسعاده وحشتني الاوضه اووي
وجلست علي الفراش قائله عامله ايه انتي والواد زومه ياجميله شكلك منكده عليه
لتبتسم جميله بسخريه قائله لاء
هو اللي منكد علي نفسه
لتنظر اليها زهره وهي تمسك هاتفها حتي لمعت عين جميله عندما رأت الماركه التي يحملها الهاتف قائله جبتي امتا التليفون ده
فأبتسمت زهره بطيبه قائله شريف ربنا يخليهولي جبهولي
فطالت نظرات جميله عليها ثم لمعت عيناها مش هتتصلي بجوزك تطمني عليه هو واخو جوزك
لينبض قلبها پخوف وهي تتذكر أن لحظه قرب هشام ثانية لا مفر منها وفجأه وجدت هاتفها يرن
لتنظر الي رقم المتصل بسعاده فتتأملها جميله لتري ما تطالعه
زهره ده شريف
وهتفت به تحت نظرات جميله عامل ايه ياشريف واخبار وصمتت للحظات لتنطق اسمه
وهشام عامل ايه
ويستمر حديثهم العادي لدقائق معدوده وتغلق الهاتف وهي شارده في قدوم هشام بطفلته الرضيعه ووجودها في بيت حماتها عندما يأتي زوجها
فأقتربت منها جميله تسألها بخبث مال وشك اتغير كده ليه يازهره
لترفع زهره وجهها لاختها اهل شريف راجعين بكره
فطالت نظرات جميله اليها وهي تفكر في شئ قائله طب كويس بكره اجي معاكي انا وبابا وماما عشان نعزيهم
أقتربت والدتها من فراشها قائله شريف نام يامريم
لتنظر مريم لطفلها قائله بنعاس انا هرجع شقتي بكره ياماما وماليش دعوه بكلام الناس
فتنهدت والدتها بتعب بعدما ظنت بأنها اقنعت ابنتها بالمكوث معها والضغط عليها لتتزوج من حاتم وتذكرت امرا قائله لسا متصله بخالتك اطمن عليها هي وهشام
قالولي راجعين بكره اعملي حسابك هنروح من الصبح هناك عشان نكون جنب خالتك
وتابعت حديثها اه صح وشريف هنا كمان واكيد هنشوف مراته اللي اتجوزها بسرعه ديه ولا كأن اهلها مصدقوا يخلصوا منها
لتقع تلك الكلمات علي مسمع مريم لتهمس قائله ان شاء الله ياماما
واتكأت علي فراشها مدعيه للنوم فتنظر اليها والدتها وقد شعرت بأن ابنتها مازالت تحتفظ بأمل رجوعها لشريف ثانية قائله بتنهد تصبحي علي خير يابنتي
ونهضت من جانبها لتغلق النور وباب الحجره فهمست مريم بضعف هشوف شريف ومراته سوا بكره
ووضعت بيدها علي قلبها قائله تفتكر هتقدر تستحمل
فيعلن هاتفها في تلك اللحظه عن وجود رساله فتفتحها ونظرت الي محتواها لتجد مكتوب فيها
قريب اوي هتكوني مراتي يامريم حاتم الصاوي لما بيعوز حاجه بياخدها
جلس طوال الليل يطالع صغيرته پألم وهو لا يصدق بأنه اصبح دونها الان هو وطفلتهما لېلمس وجه الصغيره بأنامله بهدوء وهو يهمس كانت نفسها فيكي اوي
ودمعت عيناه
وهو يتذكر سنين عمره الماضيه منذ ان كان شاب تتهاتف عليه الفتايات لوسامته ويقعن بحبه الي ان جأت بذهنه زهره عندما تعرف عليها من مجرد زر الكتروني ورؤيته لها في رحله بالمصادفه ووهمه لها بالزواج واطفال اختاروا لهم أسمائهم الي ان عرض عليه صالح ان يتزوج ابنته التي تحبه پجنون لتأتي لحظه زفافه والصور التي رأتها زهره له وهو في بذله زفافه وبجانبه نهي وقد صممت نهي بأن تجعلها علي صفحتهما الشخصيه معا ليسير الشريط ويجد نفسه يجلس وهو يطالع طفلته پألم وقد رحلوا من احبهم زهره عندما جرحها واحبها رغم ذلك ونهي التي تركت له صغيرتهما ورحلت
عادوا جميعهم للقاهره ليكملوا باقي العزاء من قبل اقاربهم
فيدلف شريف داخل حجرته بعدما رأها ولم تحرك شئ بقلبه الذي اصبح ملكا لاخري ونظر الي هاتفه ليتذكر
صديقه رامز الذي هتفه امس طويلا ولم يجيب عليه
ظلت تبحث عنه بعينيها لتوكظها والدتها بمقت مراته عرفت تنسيه خليكي فأحلامك ياخايبه
لترفع مريم وجهها الذي اخفضته أرضا بعدما رأت سلامه البارد اليها وكأنه لا يحمل لها أي شعور سوا القرابه
وهمس پألم ماما لو سامحتي
ثم نهضت من جانب والدتها لتتحجج ببحثها عن صغيرها هروح ادور علي شريف
بعدما انهي اتصاله مع صديقه نظر الي الساعه وهو يتنهد اتأخرتي ليه يازهره كان المفروض اروح اجيبك
ليفتح باب حجرتها فينصدم عندما وجدها تقف امامه مريم انتي بتعملي ايه هنا
فتدلف مريم للداخل وهي
تترجاه ممكن اتكلم معاك ياشريف
ليتنهد شريف مينفعش يامريم لان مافيش بينا كلام يتقال غير ان انا رايح لمراتي دلوقتي اجيبها
وكاد ان يغادر الحجره الي ان وجدها تهتف بضعف انا لسا بحبك ياشريف اديني فرصه اصلح الغلط اللي عملته زمان انا
لتجد شريف يزيحها بذراعه جانبا وينصرف دون رد فعل
فخرجت خلفه مصودمه من صعفها وكرهه اليها فتجده يقف بجانب احداهن وخالته تضمها اليها
فتسمع صوت خالتها المرحب اهل بمرات ابني الغاليه وحشتيني يازهره
وسمعت صوت والدتها وهي تخبرها تعالي يامريم سلمي علي مرات شريف واهلها
لتقترب مريم بثقل منهما وهي تتأمل زهره التي لم تجد فيها سوا بفتاه بسيطه هادئه الملامح
ومدت يدها كي تسلم عليها بهدوء وهي تشعر بأعين والدتها وخالتها وشريف التي تخترقها
ليفيقوا علي صوت هشام وهو يهتف بوالدته ماما نهي بټعيط ومش راضيه تسكت
فرفعت زهره عيناها دون قصد لتراه شخص اخر غير هشام الذي عرفته قديما بهيئته ولحيته المنمقه
فقد كان امامها رجلا قد أهلكته الايام
لتركز جميله في نظرات اختها اليه واعين هشام التي ارتجفت عندما وقع ببصره عليها
لتهتف داخلها انتي الورقه الرابحه يازهره عشان اتجوز هشام
طالت نظراته وهو يطالعها ونظر اليها بنظرت اسف ليجد والدته تقترب منه تتسأل أكيد البنت جاعت ياحبيبي
وألتفت ناحية زهره تعالي يازهره يابنتي معايا جوه عشان تساعديني
ليلجم زهره طلب حماتها فوجدت شريف يخبرها روحي مع ماما يازهره
فطالعتهم بفتور واتجهت خلف حماتها في صمت فهي قد أصبحت جزء من هذه العائله
وكادت مريم أن تنتهز فرصة ذهاب زهره لتطلب منه ان تحادثه ثانية علي انفراض كي تترجاه بأن يغفرلها ولكن
صوت جميله جعلها تتوقف عندما اقتربت من شريف قائله بنبره حزينه البقاء لله ياشريف
فتمتم شريف بخفوت ونعم بالله
وتسأل عامله ايه انتي وحازم
فنظرت جميله أرضا انا وحازم انفصلنا من مده
وعندما أعتلت الصدمه علي وجه شريف طلبت منه ان ينسحبوا جانبا كي تخبره بباقي حديثها
ليطالعها شريف پصدمه انتي وحازم انفصلته طب ليه ياجميله وزهره ازاي مقلتش ليا
فظهرت جميله ضعفها محدش يعرف الموضوع ده غيرك ياشريف ولا زهره ولا بابا وماما يعرفوا
وتمتمت وهي تتنهد انا عايزاكي تساعدني انت اخويا ياشريف مش كده
وهبطت دموعها المصطنعه فشعر شريف بالاسف نحوها وهو يظن بأنها هي الطرف المظلوم قائلا طب ليه متصلتيش بيا قبل ماكل ده يحصل كنت قدرت اعمل حاجه ياجميله
وفرك وجهه بين رحتي كفيه وهو لا يعلم بما سيساعدها فيه فحازم كان يوم رفيق له ويعلم انه كان يعشقها
وعندما تذكر الحب والعشق شعر بأن قصص الحب التي أحاطته دوما لم تكتمل
فطالعته جميله ومدت يدها لتمسك براحة كفيه قائله خليك معايا ياشريف عشان خاطر زهره ارجوك
فتأمل شريف حركتها وأبعد يده عنه بجمود وهمس أهدي ياجميله انا هقابل حازم واتكلم معاه
فهتفت جميله انا مش عايزه حازم ياشريف خلاص حازم ده خاېن
وبدأت تبكي بحرقه مصطنعه ليطالعها شريف بأسف وهولا يصدق بما تفوهت به
ووجدها تترجاه بصوت مخڼوق انا عايزاك تقنع بابا وماما بحكاية انفصالي عن حازم وكاد شريف بأن يرد فوجد بهاتفه يرن لينظر للمتصل بتهمل وتمتم قائلا لينا كلام تاني عشان تحكيلي ايه السبب اللي وصلكم لكده
وانصرف من امامها سريعا كي يجيب علي المتصل
أرتجفت يديها خوفا وهي تري حماتها تغادر الغرفه من أجل ان تحضر رضعة الصغيره ففي البدايه كانت هي من ستذهب وتبقي حماتها ولكن عندما مدت زهره الطفله لها بكت الطفله كأنها شعرت ببعدها
فهتف
هشام بخفوت خاېفه تفضلي معايا في نفس المكان يازهره
فظلت زهره تطالع الصغيره بأعين مشفقه لتتذكر بأنها قد حرمت من أغلي نعمه يهبها الله للمرء
واحتضنت الطفله وقد نسيت بأنها أبنة الشخص الذي جرحها يوم وكان سبب في قسۏة والدتها عليها
وتذكرت بشرود !
امتي هشام هيجي يتقدملك يازهره
لتفرك زهره يدها بقلق وهي لا تعلم بما تجيب والدتها
فهي قد أخبرت
والدتها بكل شئ صراحة عن معرفتها بهشام وقصت لها عن اهتمامه وتشجيعه لها ورجولته التي لم تري مثلها ووعده لها بأنه سيخطبها عن قريب
ولكن أين هشام فهشام قد أختفي ولا تعلم عنه شئ
لتنهرها
والدتها اسمعي أما أقولك يابنت بطني ليجي يتقدم لابوكي ويخطبك لا الا مافيش نت وكلام فارغ
لتهتف هي قائله بدفاع هو مشغول بس ياماما الايام ديه في شغله وتنهدت مش هو كلمك وارتحتي ليه
فهمست والدتها قلبي مش مطمن للكلام الفارغ ده وتابعت ماشي يازهره اما اشوف اخرتها معاكي قال حد يحب واحد من اسمه ايه ده الفيس بوك
لتهتف زهره قولتلك ياماما انا قبلت هشام لما سفرت شرم مع جميله هشام مش بيضحك عليا وكمان ياست ماما شايفه الصدف والقدر بيقربنا ازاي من بعض
وعندما وجدت اقتناع والدتها بحديثها تنهدت بأرتياح ممزوج بالألم وهي تتسأل برجاء
اوعي تتخلي عن ياهشام
لتفيق من كل شرودها هذا عندما وجدت هشام يتنهد بۏجع ياا يازهره لدرجادي بقيتي مش طايقه وجودي
وتابع حديثه عمري ماكنت اتخيل في يوم ان حكايتي معاكي توصل لحد كده
لتبتسم زهره بسخريه وهي مازالت تتأمل وجه الصغيره التي تحملها وهتفت بضيق