الأحد 24 نوفمبر 2024

فتاة قبيحة

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


معك بشأن ضروري..
فردت ببرود كعادتها تفضل علي!
سأغادر للخدمة العسكرية!
فردت فقط بكلمة اي
كمن تقول لي
و ما المطلوب 
تلعثمت كثيرا تمنيت لو أني أعلم أساسا سبب حديثي هذا..
فاسترسلت قائلا أريد شيئا منك يبقى معي للأبد!
ابتسمت باستغراب وخجل وقالت لماذا فقلت
أريده فقط غدا موعد التحاقي نفذي ذلك لطفا !
فأخرجت من جيب معطفها الأبيض كتيبا صغيرا مكتوب على صفحته الأولى حصن المسلم كتاب أدعية صغير

فقالت بكل طيبة تفضل.
كنت سعيدا وحزينا بالوقت ذاته متناقضة مشاعري معها.. فب الحقيقة احرجتني
ازل.. تمنيت لو انها تعاملني بقسۏة ولو لمرة لو انها ترد اعتبارها ولو بكلمة جارحة.. حتى ولو برفض طلبي ذا..
الا تتعب من كونها جيدة دائما
شكرتها كثيرا واكتفت هي بكلمة موفق..
ودعت مرتضى والمستشفى وكل شيء كمن ينظر لهم نظرات أخيرة!وضعت كتاب
أزل في جيب قميصي ومضيت!!
و مضت_الايام
و أنا اخدم في جبهات القتال اعالج الجنود الچرحى واعلن ۏفاة كثيرين اكلت اشياء غير قابلة للأكل نمت سويعات معدودات اصبت مرات عدة وكدت أن أموت حقا بسبب الاكتئاب! وفي كل مرة كنت أقرأ من كتاب ازل.. ولا اذكر أن مر يوم الا وأنا اتذكرها بدعاء!ثم وبمعجزة_
سماوية. عدت!!
و قبل دياري وقبل عائلتي تعنيت للمستشفى بذريعة العلاج!
و ما ان دخلت بحثت عنها وبالفعل رأيتها غارقة في عملها كانت تضحك مع أحد كبار السن الراقدين هناك..
فاقتربت منها بملابسي الرثة وحقيبتي الضخمة التي كانت على كتفي..
لم تبقي لي العسكرية
وجها وسيما هه كنت مليئا بتراب الحړب وبعض من الډماء المتيبسة على جبيني!
لم اهتم لهيئتي.. كان جل همي أن أراها!
فالقيت التحية وردت علي مرحبة بي وقالت مبارك لك عودتك بسلام!
قلت لها لا تهنئي أحدا خرج من الحړب بسلامته فحتى من عاد لم يعد فقالت بابتسامة
جعلتك الحړب عميقا !!
وبعد برهة صمت قلت لها ازل شكرا لك على الكتيب الذي اعطيتني إياه!
فقالت بنبرة جدية عفوا.. انا لم اعطك اياه للأبد إن تفضلت أعده لي حين ترتاح!
لا أعلم لماذا توترت انذاك..
فقلت لها
لماذا أريد أن يبقى منك كذكرى!
فأجابت وأنا لا أريد أن يبقى معك شيء يخصني أبدا !!
شعرت بنبض قلبي يتسارع واخرجت لها الكتاب وقلت لها لك ذلك!
فشكرتني وذهبت لعملها..ذهبت وسلمت
على اصدقائي هناك..
الكل كان فرحا بعودتي استقبلوني بفرحة اهل لا أصحاب
شعرت بصدق كل حرف في كلمة ولدت من جديد
وبعد الاحتفال الصغير ذاك اختليت بصديقي مرتضى وامسكته من كتفه واقتربت من اذنه
وقلت 
قل لي.. هل ازل تزوجت
قلت لصديقي مرتضى هل ازل تزوجت
قال مستغربا ماذا حصل لموازين الكون علي يسأل عن ازل
فقلت له بلهجة
اكثر حدة كف عن الثرثرة واجبني فقط!! هل تزوجت
فقال معيدا كلامي لا لم يشفق عليها احد بعد ويتزوجها هههضربته على كتفه
و كأنه قد مس جزءا مني وقلت هراء!
و تركته وذهبت إلى البيت لارتاح قليلا كما زعموا 
كنت مصاپا بچروح طفيفة فقط استطعت علاجها وحدي..
 

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات