روايه جديدة
ألبسي حاجة عدلة وحطي شويات أحمر في وشك قالتها والدة سلمى وهي تخبط بيدها علي صدرها وتحثها علي النهوض
ردت سلمي بتثاقل و حزن دافين
ليه بس يا ماما ما أنا حلوة أهو
ردت الام بنبرة صارمة
حلو إيه!! وزفت إيه!!!! قومي يا سلمي ألبسي فستان حلو بقولك هي جوازة ڠصب دي ولا إيه!!! مش حال ما هو زميلك في الجامعة وبتقولي الواد بيحبك
حاضر يا ماما قايمة أهو هختار فستان من ضمن الفساتين الكتير اللي عندي
أحست والدتها بنبرة السخرية التي تتحدث بها لتقول بحزن
أنا عارفة يا ماما والله انا مش قصدي حاجة بس انا أعصابي متوترة شوية حقك عليا ثم سحبتها من يدها وهي تستطرد
لينتهي بها الحال وهي ترتدي فستان طويل باللون الموڤ الغامق وحجاب متناسق مع نفس لون الفستان وبعد أصرار والدتها قد وضعت و عينيها البنية التي تحدها أهداب كثيفة وطويلة لتصبح جميلة بمعني الكلمة ما هي لحظات وسمعت طرقات الباب ذلك الطرق جعل اوصلها تترجف فكيف سوف تقابل ذلك الشيطان اللعېن
دخلت ماسة وخلفها لورا و أتباعهما مصعب و مهاب وياسين الذي أصر أن يدخل في الاخر جلس الجميع علي
الصالون المتهالك لتشعر أم سلمي بالحرج ولكن مع الوقت من الحديث أحس الجميع بالراحة والالفة فعائلة مصعب ليست بالمتكبرة وعائلة سلمى بشوشة وترتاح لها القلوب
ردت ام سلمى بإبتسامة بشوشة وهي تنهض
هقوم أنادي عليها أنت عارفة البنات في الوقت اللي زي ده بتكون مكسوفة
أماءت لها ماسة وهي تقول بتفاهم
ماشي يا حبيبتي براحتكم
خرجت سلمى بتثاقل وهي تجر قدميها ورسمت بسمة مزيفة وهي تحي الجميع في حين قامت ماسة ولورا وأحتنضنوها بود وحب أدهشها كثيرا فكيف لهؤلاء الأشخاص أن يكونوا عائلة ذلك الوغد الذي أفقدها أعز شىء تملكه الفتاة
تبا عن أي ياسين تتحدث!! ف ياسين غارق في عرق توتره وهو يفرك يديه في بعض والارتباك حليف محياه ليضحك بسخرية وهو يقول في نفسه
مالك يا دنجون الجامعة أهدي كل شىء هيبقي تمام أنتهي من جملته و رفع عينيه يتطلع الي سلمي في حين قابلت نظرته بآخري تحمل في طياتها الكره والغل
طب خلينا ندخل في الموضوع علي طول بصراحة يا أستاذ محمد أحنا جاين نطلب إيد بنتك سلمي لأبني ياسين
رد محمد بتوتر وأرتباك نعم زوجته قالت له أنهم أثرياء ولكن ليس لهذا الحد ليرد بإرتباك
لو القبول موجود يبقي أنا موافق بس العرسان يقعدوا مع بعض ويتكلموا ونشوف لو سلمي موافقة أنا معنديش مانع ده أحنا يزدنا شرف
رد مصعب بصدق وهو ينظر لسلمي
والله أحنا اللي هيشرفنا جدا دخول عايلتنا بنت في آدب وآخلاق سلمي
نظرت سلمي له بامتنان في حين أسترسل مصعب قائلا
بس يا أستاذ محمد أحنا نعمل كتب كتابهم وفرحهم الاسبوع الجاي
تفجأت ماسة ولورا من ذلك القرار الغريب ولكن من
يقوى علي التحدث في وجود رب الأسرة
رد محمد بغير أستاعب
إيه!!! الأسبوع الجاى!!!
قال مصعب محاولا أقناعه
يا أستاذ محمد هنستني إيه الاتفاق طالما موجود يبقي خير البر عاجله
رد محمد غير مدرك لما كل هذا الاستعجال
وتعليم سلمي!!! أنا كنت فاكر أنها خطوبة وبس ثم صوب نظره الي سلمي ليسترسل بتساؤل
إيه رأيك يا بنتي في الكلام ده!
ردت سلمي بفتور
اللي تشوفه يا بابا
قالت أم سلمي بوجها فارح
خلاص بقي يا محمد خلينا نفرح
قال محمد
طب قومي يا سلمى أقعدي مع عريسك يا بنتي واللي فيه الخير يقدمه ربنا
ردت بقلة حيلة
مفيش داعي يا بابا أنا وياسين نعرف بعض من الجامعة قالتها سلمى بنبرة مهزوز ناهية ذلك الحديث المضني لداخلها
تعالت الزغريت وتهلهل الفرح والسعادة علي الجميع معادا المليئة قلوبهم بالقهر والأسى وتأنيب الضمير
ايه رايك نجوز ديمة لامجد اظن امجد مش هيلاقي حد احسن من بنت عمه عشان يتجوزها قالها سعيد منصور لابنه شريف وزوجته منيرة وهم جالسون في بهو الڤيلا
رد شريف مستنكرا
ايوه يا بابا بس البنت من ساعة ما جات وهي في اوضتها مش بتطلع منها ولا طايقة تبص في وش حد مننا تجوزهم ازاي بقى تنحنحت منيره وهي تقول بمكر ويبدو ان الفكرة راقت لها
وفيها ايه يا شريف الفكرة حلوة اوى ومافيش مانع من استعمال الشدة معهم وفي الاول والاخر عمي عايز مصلحتهم
رد سعيد
اول مرة تقولي حاجة عدلة يا منيرة خلاص انا هكلمهم النهارده بعد العشاء
اما في غرفة ديمة
كانت تشعر بالاكتئاب و شهيتها اصبحت منعدمة ترفض ان تجلس مع احد او تتكلم مع أحد تتوق الى غرفتها الى عائلتها وبالاخص ليث الذي ڠضب منها وكلما أتصلت بيه تجد هاتفه خارج النطاق لحظات وصعد هاتفها برنين مكالمة فيديو ألتقطت الهاتف وفتحت الرسالة وكان الجميع يقفون خلف الشاشة ويبتسمون لها ويتحدثون بكل كلمات الاشتياق مصعب و ماسة ولورا و ياسين و مهاب الذي تحدث اليها واستاذنا وهو يقول
وحشاني يا دودو بس مضطر أمشي عشان ورايا عمليات كثير ثم اشارا لها وهو يتحرك ليلحق به ياسين وهو يقول
باي يا دودو استني يا مهاب واصلني معك قالها وهو يركض خلف اخيه
كانت تتلامس الشاشة باشتياق وهي تقول
واحشيني أقوي كلكم
رد عليها الجميع
وانت كمان ياااا دودو
ثم تحدث مصعب قائلا
فرح ياسين بعد اسبوع انت اكيد هتيجي ثم استطرد وهو يجز على اسنانه
ولو حد رفض من عندك قولي لي وانا اقسم بالله هاجي اخذك ويبقى يحلم سعيد منصور انه يشوفك تاني
ثم قالت لورا بعد انتهاء جملة مصعب
ايوه يا دودو وانا كمان هأقابلك و نروح المول و نشتري الفساتين سوا مش كده ولا في مشكلة
ردت ديمة التى اغرورقت عينيها لتقول
ان شاء الله يا لورا انا هكلم اللي اسمه سعيد ده وهقوله ثم اجهشت في البكاء
قالت ماسة بقلق
مالك يا ديمة حد
عملك حاجة!!!
في حين قال مصعب مذعورا
في ايه يا ديمة اتكلمي
ردت ديمة بحزن مضني
شفت يا بابا اللي اسمه سعيد ده غير اسمي وكتبه باسم حازم سعيد منصور و أعطني البطاقة حتى في الجامعة كمان أسمي أتغير
ثم استرسلت بنبرة مخڼوقة پبكاء
يعني انا بقيت ديمة حازم منصور رسمي وغير منتمية لعائلتي اللي بحبها
أستشاط مصعب ڠضب وهو يرها في تلك الحالة ليقول بسخط
يا ديمة لو عايزني أجيلك حالا وأخدك هعمل كدا أنا مرضتش أدخل في القرار اللي أنت خدتي علشان عارف أنك طالما أصرتي تروحي مش هترجعي في قرارك بس لو مدايقة ومش متقبل الوضع أحنا فيها
مسحت دموعها بأناملها وقالت
لا يا بابا وأحنا علي أتفقنا أنا هكمل ٢١ سنة وهرجع تاني صمتت قليلا ثم أستطرد بلهفة
هو أبيه ليث مش بيتصل عليكم
لاحظ مصعب وماسة لهفتها لتقول ماسة
أحنا كلمناه علي تليفون فهد لان اللي عرفناه أن تليفونه أتكسر ده حتي مصعب كان عايز يبعتله تليفون بس هو رفض وقال لما يجي هو هيبقي يجيب
تنهدت ديمة وعلمت أنه هو من قام بتكسيره عن عمد حتي لا تتحدث إليه
كانت تكاد أن تسلك الطريق ولكن أوقفتها قبضة يد قوية لتلتفت بشهقة وخوف فتجد ذلك المدعو طاعون
بقي أنت ترفضني لما جيت أخطبك وأبوك رد السجون يقولي أطلع برا يا متشرد قالها طاعون سوف تنتزع من مكانها أنهمرت دموعها پخوف وأرتجاف وهي تقول بترجي
الله يخليك سبني أمشي الجواز قسمة ونصيب
في حين كان يقود سيارته وبجانبه ياسين وهما يمزحان ليقول مهاب بمزاح
بقي انت يا ياسو هتتجوز قبلي انا وليث دي الدنيا أتشقلب حالها يا جدعان
رد ياسين بحزن بادي على محياه
قال يعني جواز زى الناس ما انت فاهم اللي فيها يا مهاب دي حتى مش طايقة تبص في خلقتي هو يقول محاولا التخفيف من حالة اخيه
البنت كويسة يا ياسين ابدأ حياتك معها اعمل اى شيء يخليها مبسوطة عوضها عن الغلط اللي انت غلطته معاها اظن
انا مش هاقولك تعمل ايه يا دنجوان
ابتسم ياسين و التمعت عينيه فقد عزم على تعويض سلمى عن كل ما مرت به من الالآم على يديه
وعلى حين غرة اوقف مهاب السيارة وهو يرى ذلك الشخص يمسك فتاة تشبه سجى كثيرا ريثما قال ياسين بشهقة
ايه يا ابني ده!!!!واقفت العربية كده ليه! كنت هتعورنا
حرر مهاب حزام الامان من على جسده وترجل سريعا عندما تاكد انها بالفعل سجى لحق به ياسين وهو يتمتم لا يعي ما اصاب اخيه فجأة اقترب مهاب من طاعون و حرر يد سجى من قبضته وهو يقول بحنق
انت ماسكها كده ليه يا حيوان انت!!!!
ثم نظره الى سجي وقال بتساؤل
من ده يا سجي!!!
رد طاعون بسخط
انت اللي مين انا خطيبها
أتسعت عين مهاب پصدمة
في حين قد جاءتها الشجاعة في وجود مهاب وياسين لتقول باندفاع وحنق
خطيب مين انا اصلا معرفكش انت جيت اتقدمت وبابا طردك ابعد عني بقى
دفشه مهاب وقال پغضب
سمعت هي قالتلك ايه امشي من هنا وعلى الله تقرب منها تاني انت فااااهم
اقترب طاعون من مهاب ودفشه وهو يقول ببلطجة
وأن ما بعدتش هتعمل ايه تقدم ياسين وهو يقول پغضب
في حين اقتربت سجى من مهاب وهي تصرخ بفزعا
دكتور مهااااب
قال والالم بادي على محياه
ما تخافيش انا كويس
قالت بدموع منهمرة وهي تكتم ذلك التدفق الدموى
دراعك پينزف يا دكتور كانت قريبة منه للغاية حتي أنه تمعن أكثر في ملامح وجهها لم تكن المرة الأولى التي تكون قريبة منه ولكن تلك المرة مختلفة ذلك الشعور مختلف خفقان قلبه مختلف ذعرها وبكاءها أحدث بډخله أعصار ناسيا جرحه أمام عينيها الساحرة قطع وصال التامل قدوم ياسين الذي يلهث بشدة ويقول بسخط
ملحقتوش إبن ال هرب
ثم قام بسند مهاب وتقدما الي السيارة واتباعتهما سجي بحرج حليف وجهها أجلسه ياسين في الخلف وجلست بجانبه سجي وهى من الحين للآخر تسأله عن مدي الالالم الذي يشعر بها حتي وصلوا الي المشفي
أنا آسفة جدا يا دكتور كله