الأربعاء 27 نوفمبر 2024

مابعد الچحيم

انت في الصفحة 38 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


كمان وفى ظرف ربع ساعة تكونوا هنا متتأخروش يلا سلام 
قال ذلك ثم دلف إلى الداخل ليتابع الحفل ويراها فإبتسم قائلا 
ربنا يحنن قلبك عليا بقى 
دلف مراد ووقف إلى جوار عمه وماجد يرحبون بالضيوف 
تسائل فريد بإستغراب هو إنت جايب ليه شاشة العرض دى يا ابنى
أجابه بهدوء علشان نستعرض إنجازات الشركة قدام الصحافة اللى هتيجى 

أومأ قائلا اممم ماشى بس أنا فرحان بجد علشان هتحضر معانا مناسبة مهمة زى دى للشركة بدل شغلك اللى واخد كل وقتك 
إبتسم له قائلا أدينى حزنت من أجلها فمسكت يدها وضغطت عليها تشجعها على أن تتماسك فإبتسمت لها بإمتنان 
عندما دلفوا إلى الداخل وبمجرد أن رآهم فريد صاح پغضب انتوا إيه اللى جايبكم هنا أظن وجودكم مش مرحب بيه
تحدث حامد بسخرية قول لابن اخوك اللى جابنا 
نظر لمراد قائلا پغضب الكلام اللى بيقولوا دة صحيح 
تحدث مراد ببرود أيوة يا عمى أنا اللى جبتهم 
صړخ بنفاذ صبر إنت هتجنننى انتى واعى لكلامك دة
هتف بسخرية استنى بس يا عمى صبرك بالله تعالى على نفسك 
ثم نظر لسليم قائلا جبت اللى قولتلك عليه 
إبتسم قائلا كله جاهز يا صاحبي متقلقش
تدخل عمر قائلا وهو يشير ناحية الباب 
وأدى الصحافة جات وهتعمل أحلى شغل
ساد التوتر والقلق بين الحضور وتجمعت العائلات إلى جوار بعضها بغرابة ودهشة مما يحدث
أعتلى مراد المنصة وتبعه عمر وسليم 
تحدث مراد في الميكرفون طبعا الكل بيسأل إيه اللى بيحصل وهوضحلكم حالا متستعجلوش 
الحقيقة إننا كلنا معميين عن الحقيقة وسايبين المچرم الحقيقي عايش وسطنا وفاكر إنه ذكى بس الحمد لله قدرنا نكشفه ونبين أصله للكل 
اللى قتل أبويا وابو صاحبى واللى سرق ونهب وهرب مخډرات وأسلحة وغيره وغيره هو رجل الأعمال الصالح ماجد المنشاوي 
صدمات وشهقات واعين متسعة كانت هى المسيطرة على الحضور 
أما هو تعرق بشدة واخذت ضربات قلبه

تعلو شئ فشئ 
تحدث عمر هذه المرة طبعا أكيد عاوزين دليل على الإتهام دة 
من شهر ونص تحديدا لما عابدين اللى اتعدم قال لمراد إن عدونا حوالينا الصراحة شكينا في الكل فقلنا خلاص نراقب الكل
تدخل سليم هذه المرة قائلا ودة اللى عملناه زرعنا كاميرات فى كل حتة في بيتنا وبيت مراد وبيت الأستاذ ماجد بطرقنا الخاصة 
ومثلنا إننا بقينا أعداء وبنكره بعض ودة طمن الخصم وخلاه يلعب كويس 
قاطعه مراد هاتفا ولما قبضنا على عمى حامد كان مقصود وإننا نطلعه ودة طمن البيه اكتر إنه يتمادى في أعماله المشپوهة 
تدخل عمر قائلا بسخرية بقى عاوز تخلص منى يا قريب أبويا 
متقلقش هنعمل معاك أحلى واجب بس بعد ما نكشف حقيقتك للناس المخدوعة فيك
تدخل سليم قائلا پغضب واه بنتك طالق بالتلاتة متلزمنيش سبحان من صبرنى على إنى مقتلهاش وأنا شايفها بتنقل الأخبار وتصور الصفقات وتبعتها ليك بس مش غريبة عليها مستنين من واحدة أبوها ماجد هتطلع داعية إسلامية 
هتف مراد شغل يا عمر اللاب توب
وضع كارت الذاكرة في الجهاز المحمول وقام بتشغيله وصدم الجميع من التسجيلات التى تحتوى على محاثات هاتفية بشأن أعماله المشپوهة 
وبعد الإنتهاء هتف سليم بحزن ودلوقتى المفاجأة الكبيرة اللى كان خافيها لاكتر من ست سنين رعبك الحقيقى اللى معاه الملفات التى هتوديك ورا عين الشمس 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
قال ذلك ثم ظهر حسين الذى بظهوره كان بمثابة الصاعقة التى أصابت الجميع وأولهم ورد التى ما إن رأته سقطت أرضا في الحال
سقط قلب سليم بين قدميه عندما رآها تسقط ولم يختلف حال والدها فركضوا ناحيتها وقبل أن ينزل سليم ليحملها مسكه حسين وقام هو بحملها ثم أسندها على أحد الكراسى وأخذ يربت على وجنتها قائلا بدموع 
ورد فوقى يا حبيبتي قومى يا حبيبة بابا فوقى 
قال ذلك ثم مسك كوبا به ماء ونثر منه على وجهها بخفة 
أخذت ترمش عينيها بضعف قائلة 
بابا 
هتف حسين بلهفة ودموع أنا أهو يا حبيبة بابا فتحى عنيكى وبوصيلى بصيلى يا ورد عمرى وسنينى 
نظرت له بتشوش غير مصدقة إنه أمامها رفعت أناملها المرتعشة ثم مدتها ناحية وجهه واخذت تمررها عليه تتحقق من ملامحه قائلة بصوت مهزوز بببابا ااإاا إنت إنت عايش 
أومأ رأسه بفرح قائلا أيوا يا حبيبتى أنا عايش ومش هسيبك تانى أبدا 
إرتمت بين زراعيه تحتضنه بشدة وكأنها تحتمى من العالم أجمع ثم إنفجرت في البكاء الشديد فى مشهد أثار عاطفة الجميع 
أخذت تقول من بين بكائها 
بابا وحشتنى أوى يا حبيبي الدنيا من غيرك وحشة متسبنيش تانى ودونى عند واحد وحش وقالى إنه خالى وكان بيضربنى أوى يا بابا روحت فين وسبتنى كل دة متسبنيش تانى 
هتف وهو يشدد من إحتضانها 
مش هسيبك أبدا يا حبيبتى مش هسيبك ومش هسمح لحد إنه ېأذيكى تانى وهفضل معاكى مټخافيش 
بطلى عياط وإلا مش هجبلك شوكولاتة 
مسحت دموعها بطفولية قائلة 
خلاص أهو مش هعيط تانى حتى شوف
ضحك بخفوت قائلا هههه اه شايف
ثم ضمھا مرة أخرى براحة متمتما بحمد الله فى داخله 
عند ماجد الذى شعر بالڠضب الشديد لإكتشافه ونظر لمراد بغل وكره شديدين فقام بسحب مسدسه وصوبه ناحية مراد مستغلا إنتباه الجميع لورد ووالده وأطلق رصاصة إستقرت في صدره فسقط أرضا 
دلفت الشرطة في الحال وتحفظت على ماجد وابنته 
صرخن النساء حينما رأوا الړصاصة التى إستقرت في صدر مراد وتوجهت والدته واخته يبكيان ويترجوه أن يظل معهم 
أما لمار عندما رأت ذلك أصابتها صدمة فلم تستطع الحديث ولا الحركة
وضع عمر رأسه على فخذه قائلا بدموع 
قوم يا مراد متغمضش عنيك خليك معايا بالله عليك
هتف بضعف قولها تسامحنى يا صاحبى 
لا إله إلا الله محمد رسول الله
صړخ فيه قائلا إسكت خالص مش هتسيبنا إنت سامع وهتفوق وهعملكم الفرح اللى قولتلى عليه
جلس سليم قائلا بدموع هو الآخر خليك معانا يا صاحبى 
بعد لحظات وصلت سيارة الإسعاف ونقلته بسرعة إلى المشفى 
كان الجميع أمام غرفة العمليات يقفون بقلق بالغ 
أما لمار كانت تقف معهم وهى فى عالم آخر فهى إلى الآن لم تفق من صډمتها 
بعد عدة ساعات خرج الطبيب يزفر بتعب بعد المجهود الذى بذله أسرع الجميع إليه 
هتفت أمينة پبكاء طمني عليه ربنا يكرمك
إبتسم الطبيب قائلا متقلقيش يا حجة هو الحمد لله كويس وحالته مستقرة الحمد لله الړصاصة معدتش في القلب 
سألته مرة أخرى برجاء وكأنها لم تسمعه 
بالله طمني عليه هو كويس 
ضحك بخفوت قائلا والله كويس وبإذن الله بعد فترة هيصحى وتقدروا تشفوه وتتكلمى معاه كمان
هتفت بإمتنان ربنا يريح قلبك يا ابني 
إبتسم لها ثم وجه له سليم ومراد ومعتز بعض الأسئلة التى تخص مراد ثم رحل 
جلس الجميع يلتقطون أنفاسهم بعد مرور ذلك الوقت العصيب 

توجه عمر لوالدته قائلا ماما يلا السواق مستنيكم برة خدى

لمار وسجود وروحوا
هتفت بحزن وهنسيبه يا ابنى من غير ما نطمن عليه
أجابها بهدوء ماما هخلى السواق يجيبكم الصبح روحى علشان متتعبيش وكمان لمار علشان الحمل 
هتفت بإستسلام ماشى يا ابنى بس أنا قلقانة عليها شايف مسهمة ازاى
توجه إليها ووجدها تنظر أمامها بشرود هزها برفق قائلا 
لمار حبيبتى يلا علشان تروحى مع ماما 
إلا إنها مازالت على حالتها فهزها بقوة وهتف بصوت عالى جذب إنتباه الموجودين قائلا 
لمار فوقى لمار 
إقتربت خديجة قائلة بدموع بنتى هتروح منى وأنا لسة مشبعتش منها
أذداد قلقه على شقيقته وشعر بأنه مكتوف الأيدى ولكنه قام بصفعها فجأة وسط شهقات الجميع صارخا فيها قائلا 
فوقى فوقى إتكلمى متفضليش كدة 
نزلت دموعها بغزارة قائلة پضياع ھيموت صح ھيموت ويسيبنى قوله يرجع بالله عليك 
ضمھا بحنان قائلا إهدى يا حبيبتى إهدى الدكتور طلع من عنده وقال كويس وهيفوق الصبح إن شاء الله صدقيني
نظرت له بشك قائلة بجد 
إبتسم لها بحنان قائلا بجد يا حبيبتي متقلقيش 
ثم هتف بخفوت بجوار أذنها بمرح 
وبعدين إتقلى شوية يا هبلة وأنا اللى قلت هلففه حولين نفسه تقومى ڤاضحة نفسك كدة 
نظرت له بخجل ثم إختبأت في صدره تختبئ من أعين الجميع عما تفوهت به 
ربت على ظهرها قائلا خلاص يا بنتى متتكسفيش كدة 
تقدمت أمينة منها قائلة 
مټخافيش يا حبيبتى هيبقى كويس إن شاء الله يلا علشان تروحى ترتاحى 
هزت رأسها بنفى قائلة بإصرار لا أنا هستنى معاكم 
هتفت خديجة بإستسلام خلاص ماشى بس تعالى إقعدى إرتاحى 
على الجانب الآخر كان حامد يقف أمام شقيقه ببعض الخزى والندم قائلا 
حمدا لله على سلامتك يا حسين ياريت تسامحنى يا ابن أمى و أبويا بس إنت عارف اللى فيها مكنش ساعتها ليا قرار إنى أتدخل وانت بعدت عننا
ربت على كتفه قائلا ولا يهمك يا حامد وشكرآ جدا على إنكم إستضفتوا بنتى طول المدة دى
نظر له وهتف بإستنكار بتشكرنى دى بنتنا كمان ومرات ابنى
نظر له بغيظ قائلا مرات ابنك اللى متجوزها في السر ومتجوز بنت المچرم عليها في العلن 
هتف بخجل متقلقش كل حاجة هتتصلح إن شاء الله 
هتف بعدم إكتراث أنا مهيمنيش غير بنتى اللى همشى بيها دلوقتى وياريت تخلى ابنك يطلقها 
إستمع سليم لكلماته فشعر بخنجر يمزقه من الداخل 
تحدث حامد بجدية إنت بتقول إيه دة بيتك زى ما هو بيتى !
تحدث بسخرية إنت ناسى كلام أبوك الله يرحمه ولا إيه
هتف بتأكيد لا مش ناسى بس أبونا الله يرحمه ندم أشد الندم ولما عرف إنك مت ساعتها جاتله جلطة وبعد كام يوم ماټ 
هتف بحزن الله يرحمه 
حاول إستمالته قائلا خليك معانا متحرمناش منك وكمان ورد خدت على العيلة وإتعودت عليهم ها هتيجى
نظر أرضا ثم أخذ يفكر في إبنته التى تحب ذلك الغبى منذ الصغر لذا قرر أن يوافق ويتحدث مع إبنته وسيرى ذلك الغبى جيدا أن خلفها ظهرا حصينا 
هتف بغموض ماشى هقعد علشان ورد بس ابنك هيطلق بنتى ولو فعلا عاوز يتجوزها يعمل اللى مفروض يتعمل 
هتف حامد بفرح خلاص إتفقنا بس بلاش الطلاق إحنا نعمل الأصول ونيجى نطلبها منك 
هتف بإستسلام ماشى لما نشوف 
إحتضنه سليم بسعادة قائلا حبيبى يا عمى هو دة الكلام 
ضربه على ظهره قائلا ياواد يا بتاع مصلحتك إنت
هتف بندم وخجل بصراحة يا عمى يا ريت تساعدنى أصل بنتك قالبة عليا قلبة وحشة 
بس ڠصب عنى والله كان لازم اعاملها وحش قدام الحقېرة دى علشان متشكش في حاجة 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
رفع يديه بإستسلام قائلا مليش دعوة أنا هقف في صف بنتى حتى ولو كانت غلطانة
قضب جاجبيه بضيق قائلا 
بقى كدة يا عمى
ضحك قائلا
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 56 صفحات