مابعد الچحيم
لأى عقاپ
أدمعت عيناها على تلك السيرة فقالت الكلام ملوش فايدة دلوقتى مفيش حاجة هتقدر ترجع اللى فات
إرتاحى دلوقتى
هى الساعة كام دلوقتى
الساعة واحدة بتسألى ليه
شهقت پصدمة قائلة
يا خبر الظهر أذن وأنا نايمة سامحنى يا رب
ثم أكملت بخجل ممكن حضرتك أروح الحمام علشان أتوضى واصلى
أمينة بدهشة فكيف لأبنة قاټل أن يكون لها علاقة بربها فاقت من دهشتها عندما سألتها مرة أخرى فأجابت وهى تشير للحمام الملحق بالغرفة اه فى هنا أهو تقدرى تدخلى وقت ما تحبى
غادرت أمينة الغرفة بدهشة عارمة
فى قسم الشرطة بمكتب مراد
وقف عمر پصدمة بعدما قص عليه مراد ما حدث منذ قليل قائلا
وسيبتها كدة عادى من غير ما تطمن عليها
رد ببرود
ما تتزفت ولا تغور في داهية
هتف عمر محذرا إياه
طيب بس خلى بالك لو حد شم خبر بالموضوع مش عاوز أقولك هيحصل إيه
سأله بتوجس
هتعمل إيه بلاش تهور
مراد ببرود بالعكس دة أنا هتصرف بعقلانية تامة سيبك من الموضوع دة وتعال نشوف اللواء عاوزنا في إيه
خرجوا وذهبوا غافلين عن تلك الأعين التى تراقبهم بخبث قائلا
اوه دة الموضوع طلع كبير بقى والله فرصتك وجات تحت إيدك ولو مستغلتهاش تبقى حمار أوى أروح أشوف اللى ورايا دلوقتى وبعدين ربنا يسهل
صاحت زوجته بفرح قائلة
مليون جنيه حتة واحده والله بقالك قيمة يا ست ورد
بس إنت ليه قولتلهم إنك عاوز تجوزها لواحد من عيال عمها
هتف موضحا
علشان أضمن حنفية الفلوس اللي هتتفتح من وراها دة طلع عندنا كنز كبير وإحنا مش داريين ناديهالى دلوقتى علشان أقولها كلمتين تحطهم في حلقتها كويس
كانت ورد جالسة على تلك الأرض القاسېة كأيامها ففزعت عندما فتح الباب دفعة واحدة
نهضت ورد مسرعة وهى تقول أيوا يا مرات خالى في حاجة أقدر أعملها
هتفت بسخريتها المعتادة
لا يا أختى بس خالك عاوزك في كلمتين
خاڤت ورد للغاية فقالت
ها طب طب تعالى معايا والنبى يا مرات خالى
هتفت بإمتعاض
بت انتى قدامى بلاش لكاعة هو قاعد في الصالون
خرجت ورد برفقة زوجة خالها وذهبت لرؤية خالها
ورد پخوف وهى تنظر أرضا تتحاشى النظر إليه أااا أيوة يا خالى حضرتك طلبتنى
ممدوح پغضب مكتوم إقعدى يا أختى علشان تسمعى الكلمتين اللى هقولهوملك علشان تحفظيهم كويس وتحطيهم حلقة في ودنك
ورد بترقب وهى تجلس كما أمرها حاضر يا خالى أنا سامعة حضرتك
طبعا إنتى بتذنى من إمبارح علشان تروحى عند أهل أبوكى مش كدة أنا بقى هوديكى ليهم
صاحت بفرح لم تستطع إخفاءه بجد بجد يا خالى
نظر لها بإستخفاف قائلا
اه يا أختى هو أنا إمتى هزرت معاكى المهم هرجعك بشروط نفذتيها أهلا وسهلا ما نفذتيهاش يبقى مفيش مرواح حتى لو خدوكى انا أقدر أجيبك فين ما كنتى
ردت پخوف لا يا خالى هعمل اللى إنت عاوزه بس خلينى أمشى
قال وهو يحك في فروة رأسه
يبقى إستبينا نروح للشروط أول شرط تعمليلى توكيل بإسمك في النصيب اللى هيدهولك أهلك ما هما مش هياكلوا حقك ولو مش ادوكى الورث طالبى بيه
إعترضت قائلة
بس أنا مش عاوزة ورث أنا
قاطعها ممدوح پغضب أخافها إنتى تخرسى خالص وتقولى حاضر ونعم بس إنتى سامعة
أومأت له پخوف قائلة
حاضر مفهوم مفهوم يا خالى
شاطرة يا روح أمك المهم تخليهم يدوكى الورث بتاعك وساعتها نروح نعمل توكيل
تانى حاجة بقى أما يجوا وياخدوكى من هنا فإنتى مش هتمشى من هنا إلا لما يتكتب كتابك على حد من عياله وأظن الكبير متجوز فإنتى هتجوزى الصغير
ذمت شفتيها بإعتراض قائلة بس يا خالى
قاطعها بټهديد أخافها مابسش غورى يلا إعملى لقمة نطفحها
ورد بحزن حاضر يا خالى
في المطبخ أخذت تعد الطعام بشرود فحزنت لإنها ستفرض نفسها على من أحبت وعشقت
وإزداد كرهها لخالها فبطمعه
هذا سيعطي لهم طابع إنها شخصية سيئة ولكن ما باليد حيلة فهى تخاف من خالها وستفعل أى شئ من أجل الذهاب بعيدا عنهم و سرعان ما تذكرت سميحة فحزنت لفراقها ولكنها مرغمة على تركها وقالت إنها سوف تقوم بالإتصال بها يوميا
ودق قلبها پعنف حينما تذكرت سليم وإنها ستراه بعد كل تلك المدة فهى منذ ۏفاة والدها لم تراه
منذ أكثر من ستة أعوام عندما كان يصطحبها معه إلى النادى الذي كان يعمل فيه وهناك رأته بالصدفة فاخبرها إنه يكون ابن عمها ولإنه
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
شرح لها الوضع لم تذهب له وتتحدث معه بتاتا ولكنها كانت تذهب خلسة وتشاهده في الخفاء إلى إن توفى والدها فلم تعد تراه وإنما أخذت تراقبه بطريقة أخرى وهى الصحف والمجلات التى تجلبها لها سميحة في الخفاء
عادت من
هتف فريد بضيق
عادى واحد جايب واحدة هنا معاه وقاعد يهزر ولا كأن في حاجة حاصلة
أجابه مراد وهو يضحك للصغيرة
أظن قلتلكوا سبب قعادها هنا فملوش داعى كل شوية نعيد ونزيد
هتفت والدته بصرامة قائلة
روح البنت مكان ما جبتها يا مراد إحنا مش ناقصين مشاكل لا مركزك ولا وضعك يسمحلك بحاجة زى كدة لو حد عرف إنك جايبها ومخليها هنا
أعطى الطفلة لوالدتها قائلا إطمنوا أنا عارف بعمل إيه كويس أوى
رد عمه بضيق واضح
خلينا وراك لحد ما تفضحنا وتجيب سمعتنا الأرض
تجاهل مراد ذلك وقال هى فين مرزوعة في أنهى داهية
فاطمة بسخط في أوضة الضيوف
ردت زينة بإستعلاء قائلة
أنا مش عارفة يا جماعة مدينها أكبر من حجمها كدة ليه
سار ناحية السلالم قائلا
طيب أنا طالع اوضتى
توجه للأعلى وقبل أن يضع قدميه على السلم توجه إلى غرفة الضيوف ففتح الباب على حين غرة فوجدها تجلس على الأريكة بشرود تضم قدميها إلى صدرها ودموعها تسيل بصمت
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
فزعت وإعتدلت على الفور حينما فتح الباب وما إن نظرت إليه وجدته هو فتذكرت ضربه لها صباحا الذى ما زالت آثاره واضحة حتى الآن على صفحة وجهها البيضاء فأخذت تتراجع پخوف للخلف
أما هو كان يراقب خۏفها منه بإستمتاع
أخرج من جيبه ورقه وقلم ثم وضعها على الطاولة التى أمامها قائلا بصوت أخافها
إمضى
سألته پخوف وحذر
أاا أمضى على إيه
مسكها من رسغها بقوة ودفعها ناحية الطاولة التى أمامها قائلا
أنا لما أقول كلمة تتسمع علطول وانتى ملكيش أى حق غير إنك تقولى نعم وحاضر إخلصى إمضى
لمار وهى توقع على الورقة بسرعة پخوف شديد حاضر حاضر
مراد بإنتصار كدة تمام دلوقتى بقى أقدر أقولك أهلا بيكى في الچحيم اللى هتعيشى فيه
نظرت له لمار پخوف شديد جراء تهديده الصريح
تابع مراد بقسۏة من دلوقتى مش هخليكى ترتاحى ثانية غورى إتخمدى في المطبخ مشفكيش هنا تانى وتصحى الصبح تعملى كل شغل الخدم أنا مشتهملك علشان تقدرى تخدمى بضمير يلا غورى من وشى
لمار وهى تهرول من أمامه حاضر حاضر
صعد مراد إلى الأعلى ودلف إلى الحمام
فى فيلا حامد الداغر
هتفت صفاء پصدمة مصطنعة فهى تعلم بوجودها قائلة
إيه يعنى إنت عندك بنت أخ يااااهأنا مش قادرة أصدق
أردف بهدوء
إحنا لسة متأكدناش يا صفاء بكرة إن شاء الله نروح المستشفى ونتأكد
تسائل مصطفى قائلا طيب يا بابا لو هى فعلا بنت عمنا هتعمل إيه
أردف حامد بصدق
هعمل إيه يعنى هجيبها هنا طبعا دى مهما كانت بنت أخويا انا بس اللى غايظنى خالها الژبالة دة البيه بيساومنى بفلوس
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
وياريت على كدة وبس لا دة كمان عاوز يجوزها لواحد من الولاد كمان قال إيه علشان يضمن حقها
شهقت صفاء قائلة
كلام ايه دة يا ساتر هو في كدة طيب هتعمل إيه
والله ما أنا عارف سيبيها على الله
ونعم بالله ربنا يستر
فى الوكر الذي يختبئ به عابدين ومحسن
صاح عابدين پخوف وقلق ينهشانه
يا نهار مش فايت مصېبة وحطت فوق دماغنا
نظر له محسن بقلق هو الآخر قائلا
في إيه يا أبا بس على المسا
أردف بعصبية
أمك شيعت مع الواد سيد وقالتلى إن البوليس ھجم على البيت وفتشوه علشان يدوروا علينا وكمان راحوا للبت لمار ومسكوا الحشېش اللى هناك وكمان الظابط خدها معاه علشان تقر وتعترف علينا
جحظت عيناه قائلا
يا نهار مطين بطين طيب هنعمل إيه يا أبا وبنتك بصراحة محدش يضمنها إفرض قالت علينا
رد موضحا
هى ما تعرفش مكانا بس أنا هتصرف وهكلمها من خط تانى وبعدين أكسره علطول علشان عين البوليس اللي علينا متقلقش أنا هخليها تتطربق على دماغها هى قبل دماغنا
طيب الباشا الكبير ما كلمكش مش عاوزنا في مصلحة
لا كلمنى وقالى إنه هيقعدنا في مكان أمان بعيد عن عين الشرطة
بس متنساش الزفتة بنتك دى تكلمها وتهددها لو نطقت بكلمة ھڨتلها وأتاويها ومحدش هيعرفلها طريق جرة
متقلقش أنا هكلمها
ماشى يا أبا لما نشوف
فى الصباح في فيلا فريد المنشاوى
في المطبخ إستيقظت لمار بتعب وعيناها حمراء من البكاء وعندما تذكرت كلماته هبت فزعة تقول
الساعة كام الساعة كام يا نهار مش فايت وجدت ساعة معلقة على الحائط فوجدت الساعة السادسة فتنهدت براحة قائلة
الحمد لله أقدر أجهز الفطار
قالت ذلك ثم بدأت في إعداد الطعام
بعد ساعة كانت الطاولة مملوءة بأصناف الطعام المختلفة
نزلت أمينة ورأت لمار تقف في حيرة من أمرها
بتعملى إيه عندك
لمار بشهقة مسموعة وإلتفت للمتحدث فوجدته أمينة فقالت
أااا أنا أنا عملت الفطار زى ما حضرة الظابط قالى أهو بس بس هو لسة منزلش روحى قوليله حضرتك أنا هروح المطبخ تانى أستناكوا لحد ما تفطروا علشان أنضف المكان
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
رحلت لمار وتركت أمينة التى تنظر لها بدهشة قاطعها نزول مراد الذى نظر للطاولة برضا عندما وجدها معدودة كما أمرها بذلك
نظر مراد للطعام قائلا
كويس أوى دى طلعت خدامة شاطرة أوى ونشيطة كمان
هتفت بضيق
مراد عيب اللى إنت بتقوله دة وبعدين إزاى تخلى البنت تعمل دة والخدامين اللى هنا راحوا فين
هتف موضحا
هو أنا مقولتلكيش إنى مشيتهم وهى هتعمل كل كبيرة وصغيرة هنا
إستشاطت منه قائلة
لا إنت إتجننت على الآخر
رد ببرود
مش مهم المهم إن خطتى ماشية زى ما أنا عاوز
يعنى كدة إنت بتاخد حق أبوك منها من بنت
اه وهوريها الويل لحد ما تقر وتعترف بمكانهم وأنا مش ساكت أنا بشتغل ليل نهار لحد ما اوصلهم وساعتها مش هيكفينى موتهم
ربنا يهديك يا ابنى وترجع زى ما