الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه جديدة

انت في الصفحة 14 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


حسيت ان ربنا مرتب لقاءنا من تانى خليت محمد يقابلك هو ويوافق على تعيينك
يعنى أنا اتعينت هنا بسبب كده
أسرع قائلا لا طبعا مش كده وبس انتى مهندسة شاطرة ومميزة وملفك بيقول كده واكيد أنتى مكسب ليا وللشركة كلها
أنا مش
ناسى وانتى بتتكلمى مع العمال وكلامك عن الشركة وإزاى لازم يحافظوا على سمعة الشركة اكيد اللى تعمل كده

واقترب أكثر وهو يكمل وعيناه تتأملها بهدوء لازم أحافظ عليها وعمرى ما أفرط فيها أبدا 
توترت من قربه من نظرته الغريبة من همساته التي تجعلها ترتعش من داخلها پخوف
بقلق تخشى وتخشى أن تخطو في طريق ليس لها
تجربتها السابقة كانت قاسېة مؤلمة وهى ليست على استعداد للألم من جديد
ليست مؤهلة لتخطو بقدمها طريق جديد وعالم آخر
انتبها لصوت محمد وهو يدخل بصحبة أحمد ونهال التي دائما تفرض وجودها على ليث تحاول
حقا لا يبالي
في إيه يا ليث عمك عاوز إيه تانى
الټفت إليهم رافعا كتفه بلامبالة عادى حاجة متوقعة بعد خسارته الفترة اللى فاتت
المهم نركز في الشغل اتفضلوا دلوقتى نقدر نكمل الاجتماع تانى
نظرت نهال لتويا نظرة غريبة تحاول تعرف لما فقدت السيطرة على حالها ليغشى عليها عند رؤية ليث وما معنى كلماتها عندما رأته هناك أمر بينهم هي لا تعلمه ولكنها ستعلمه حتما ستعرف
التفوا جميعا حول منضدة الاجتماعات وانضم إليهم وليد الذى جلس بجوار تويا واقترب منها متسائلا تويا أنتى كويسة دلوقتى دعاء لما عرفت قلقت عليكى جدا وكانت عاوزة تدخل تشوفك بس أمانى طمنتها
ابتسمت بحبور أنا الحمد لله كويسة بس هي دعاء كده لازم تقلق عليا
ظل ليث يراقب حديثهم الهامس وابتسامة تويا پغضب يحبسه بصدره ولكن رغما عنه خرج صوته غاضبا نحوهم في إيه يا جماعة الاجتماع ده للشغل مش للرغى
ابتلع وليد ريقه معتذرا أنا آسف يا باشمهندس بس كنت بطمن على تويا أصل دعاء كانت قلقانة عليها
تركه ونظر لتويا التي حاولت تجاهل نظراته بتوتر ولكنه أنقذها عندما بدأ يتحدث في خطة العمل وبعد فترة كانوا ملمين بكل شيء
أظن كده كل حاجة واضحة
تدخل وليد معترضا ايوه يا باشمهندس بس 3شهور قليل أوى على الشغل ده
لا مش قليل ولا حاجة يا وليد ما دام معاك الإمكانيات والعمال تقدر تخلص الشغل في الوقت المحدد ولو مش هتقدر قول من دلوقتى واعتذر وخلاص
أسرع وليد نافيا لا أن شاء الله هقدر وكمان تويا هتكون معايا وهنساعد بعض
وكأنه رأى أعاصير وعواصف تجسدت على وجه ليث وهو يصيح به في إيه يا وليد إيه علاقة تويا بشغلك كل واحد فيكم عنده المكان اللى هيشتغل فيه واللى هستلمه منه في المعاد اللى حددته اظن كلامى مفهوم
امتقع وجه وليد مستنكرا في نفسه طريقة ليث المهينة في رفضه مشاركته لتويا
خرجوا جميعا من غرفة ليث ونهال عقلها لا يتوقف عن محاولة تفسير ما يحدث
تويا التي سقطت مغشيا عليها عندما رأت ليث
لهفته هو الغريبة لهفة غير مبررة
هي مجرد موظفة في شركته لما كل هذا الاهتمام بها وصراخه في وجه وليد عندما طلب مشاركتها في العمل
هناك أمر غريب يحدث وبالتأكيد هذا الأمر لا يروق لها وهو واحد من تستطيع معرفة كل شيء منه
دخلت غرفة محمد الذى تعجب من رؤيتها ووجهها المتجهم
في إيه يا نهال
عاوزة اسالك على حاجة شغلانى
خير في إيه
محمد هو أنت لاحظت اللى حصل للبنت اللي اسمها تويا
غمغم متسائلا عشان اغمى عليها يعنى
عادى يمكن تعبانة
لا يا محمد مش حكاية تعب انت شفتها لما شافت ليث واللى حصلها واهتمامه هو
بيها في حاجة مش طبيعية بينهم أنا متأكدة أن وليث مخبى
قام محمد نحوها قائلا نهال سيبك من تويا ومن ليث خلينا في شغلنا ملناش دعوه ليث مش صغير ولا مراهق عشان احنا نبقى أوصياء عليه هو راجل واعى وناضج يعنى حر في تصرفاته
في إيه يا محمد مالك بتهاجمنى كده ليه
أنا مش بهاجمك يا نهال أنا عاوزك تعرفى حدودك مع ليث إحنا اه زمايل وأصحاب بس ليث مش بيحب حد يتدخل في حياته ولا يديله أوامر وأظن انتى فاكرة عمل إيه مع والده لما رفض جوازه من غادة ساب البلد كلها وسافر بلاش بقى انتى تسألى وتشغلى دماغك بليث وتويا عشان هتتعبى
تسع شهور كانت كافية ليذوق العڈاب
ليذوق الألم
تسع شهور يعدهم باليوم والساعة ليخرج إليها
لينتقم منها هي من أوصلته للسجن هي من جعلته يتذوق قسۏة ومرارة الأيام بين جدران باردة قاسېة وبين معتادى الإجرام
فقد حريته وعمله ودنيته السابقة بسببها هي
ولكنه لن يتركها تهنأ بحياتها لن يتركها تعيش دون ألم دون عڈاب سينتقم منها أشد اڼتقام لكن عليه أن يسترد كل شيء في البداية
مركزه وعمله وكل شيء ضاع منه بسببها
اتصالات مع أصدقائه ليرتب أمر سفره من جديد وسميرة تشجعه وتقويه على الاڼتقام منها ومن حمزة الذى خانه وشهد لصالحها ولم يكتفى بذلك لكنها تأكدت أنه يريد الزواج بها
ترك ابنتها هي ويريد
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 25 صفحات