السبت 23 نوفمبر 2024

مصير مهندس

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

فى عالم الچريمة كل شىء مباح فجرائم القټل السړقة والڼصب وغيرها التى اعتدنا على سماعها بشكل دورى يصاحبها أشياء أخرى لا يكشف عنها إلا نادرا وهذا ما يجعل بعضها من أغرب القصص والأحاديث التى قد لا يصدقها عقل ولا تستوعبها النفس.
أغرب القضايا قصص ليست دربا من الخيال ولا فكرا مجردا لمبدع ولا صورة خيالية لفنان عن الواقع وإنما هى قصص إنسانية صادقة وعميقة من داخل المحاكم خلال سنوات طويلة من الزمن.

الحلقة السابعة.. نصابون لكن ظرفاء.. الجزء الأول..
يروى هذه الحلقة المستشار بهاء الدين أبو شقة فى كتابه أغرب القضايا
أحداث هذه القضية متعددة الفصول لم تحدث وقائعها كما هو الحال فى القضايا الجنائية دفعة واحدة.. وإنما تعددت فيها المواقف على النحو جعل من كل موقف منها حدثا مثيرا شكل فى ذاته قضية كاملة.. فالأحداث وإن ربط بينها ووحدها أشخاصها إلا أن أحداثها مغايرة مختلفة الخيال فيها أقرب من الواقع.
ويقول المستشار أبو شقة كانت بداية لقائى بأحداثها فى بداية الستينيات عندما كنت وكيلا لنيابة الجيزة الكلية أجلس فى مكتب رئيس النيابة والذى كانت له سلطات المحامى العام فى ذلك الوقت عندما كان زميل لى يعرض قضية اتهم فيها مهندس يعمل مديرا فى أحد المصانع الكبرى بأحد مراكز الجيزة پقتل زوجته الشابة.
كانت وقائع الچريمة وأدلتها مٹيرة للحيرة فقد تضمنت حسب عرض زميلى لها أن زوجته عثر عليها مقتولة داخل شقتها الفاخرة فى إحدى العمارات الشاهقة أمام حديقة حيوان الجيزة حيث فوجئت الخادمة عند عودتها عقب شراء بعض متطلبات المنزل بها غارقة فى دمائها.. وهو ما قررته بالتحقيقات وأنها لا تعلم شيئا عن الچريمة أو دوافعها أو الجانى إذ وقعت فى غيبتها وأضافت أن باب الشقة كان مفتوحا على غير العادة وأنها صړخت مستغيثة بمجرد رؤيتها هذا المشهد البشع الذى ما كان يخطرلها ببال أو يجول لها بحسبان.
وبانتقال الشرطة فور إبلاغ الجيران بالحاډث ومعاينة مسرح الچريمة تبين أنها مصاپة بعدة طعنات نافذة إلى صدرها وقلبها وما أثار الغرابة أنه بتفتيش دولاب ملابسها تبين أن مصوغتها ومجوهراتها لم تمسسها يد ولم تتعرض للسړقة حتى أساورها الذهبية ودبلة الزواج وخاتم ثمين من الماس كانت فى يدها.. كما أنه لم يتبين أى من سړقة أى من محتويات الشقة مما رجح أن چريمة القټل لم تكن بقصد السړقة.. وأثار العديد من التساؤلات عن الباعث الحقيقى لارتكابها.
ونشطت التحريات وانتهت إلى صحة ما قررته الخادمة وأن ما قررته من أقوال هو الحقيقة وأنها ليس لها أى يد فى أحداث .. غير أن أصابع الاتهام أشارت إلى الزوج.. وأنه هو الذى دبر جريمته بإحكام ما عزز هذه التحريات وعضدها وقوى من شأنها ما أشارت إليه من باعث ودافع لقټلها إذا كشفت
 

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات