عيناي لا ترى الضوء
بتخليني عايزة اعيط لما اشوفك كده...
حضنها جامد وډفن رأسه في رقبتها واتنهد وقال
متسبنيش انتي كمان... خليكي معايا وجمبي دايما...
حاضر... على فكرة... السلسة عجبتني... جميلة أوي...
مفيش اجمل منك...
مش بعرف ارد على الكلام الحلو ده...
ضحك سليم وقال
هدخل أخد دش واغير هدومي...
ماشي...
ما تيجي تغسليلي شعري...
اتلم...
اديني ملموم اهو...
ضحكت أيلين وهو دخل الحمام... قررت أيلين تفتح حوار إلهان لما يخرج... وقفت قدام المراية بتدرب نفسها ازاي هتكلمه ف كده وتستحمل رد فعله... بعد شوية من الإنتظار خرج... كان ماسك الفوطة وبينشف شعره...
بقولك يا سليم
يا روح سليم... ايه الحوار
عايزة اكلمك في حوار كده... بس خاېفة تتعصب...
اوعدني إنك مش هتتعصب !
مش هتعصب... قولي...
كان بيقرب منها وهي بترجع لوراء لغاية ما وصلت للحيطة
في ايه يا سليم
مفيش حاجة...
يبقا بتقرب ليه
عادي... انتي مراتي واقرب منك براحتي...
بس أنت قولت إنك مش هتقرب مني غير لما انا اسمح بكده...
حصل...
يبقى ايه اللي بتعمله دي
سليم أنت بتوترني...
ليه قرب منها أكتر انتي خاېفة مني
لا مش كده...
يبقى ايه مسك خصلات شعرها وشمها
سليم... أنا قولت اكلمك في موضوع مش تشم شعري...
اعمل ايه... بضعف أوي قدام شعرك...
يعني مش هنتكلم
نتكلم ازاي وأنت كده...
كده ازاي
قريب مني بالشكل ده...
يا سليم !!
ضحك وبعد عنها
هاا هتتكلمي في ايه
كنت عايزة اقولك إن فيه
قطع كلامها صوت تليفون سليم
ثواني ارد ونتكلم...
مسك سليم التليفون... كان ابوه... رد عليه... قاله ابوه إن العشاء جهز... عرفت أيلين أنها مش هتعرف تكلمه دلوقتي ف قالت تكلمه بعد ما يتعشوا... لبست أيلين عباية كافيه ولفت الطرحة ونزلت مع سليم... قعدوا على السفرة جمب بعض وبيرغوا سوا... ابو سليم كان مبسوط وهو شايف إن علاقتهم ببعض بقت افضل وبدأوا ياخدوا على بعض...
نعم يا بابا
فيه عريس جاي يتقدم لأختك رهف...
جاي امتى
النهاردة ودلوقتي...
نعممم ! ده ازاي
هو قالي من امبارح وانا لسه فاكر اقولك...
ودي حاجة تتنسي يا بابا... كان مفروض اسأل عليه قبل ما يجي...
معلش يا ابني اهو يجي ونعرف احواله ونسأل عليه برضو...
اممم... ماشي... خليه يجي...
أنت ايه اللي جابك هنا !
يعني لابس سويت شيرت جديد وراشش برفيوم اغلى ما عندي وماسك بوكيه ورد أبيض وكيكة شيكولاتة... هكون جاي اعمل ايه... جاي اتقدم لاختك طبعا...
جمع سليم قبضته پغضب ولسه هيروح يضربه... أيلين مسكت ايده وقالت
سليم ارجوك اهدى...
ده أنت عينك واسعة أوي وبجح !
ما أنا فعلا عيوني واسعين...
أنت هتهزر معايا ! بقولك اخرس... محمد... جايب ليه البتاع ده هنا !
والله فاجئني النهاردة وقالي أنه جاي يتقدم لاختك وكمان كلم ابوك في كده... وطلب مني اجي معاه...
وانت مقولتليش ليه
حبيت اعملها مفاجأة ليك... يا نسيبي...
نسيب مين يا ... ده أنت بتحلم... خد صنية الكيكة دي ووريني عرض اكتافك... مفيش بنات للجواز...
يا ابني أنا كلمت باباك... هو اللي يقرر امشي ولا لا... قولت ايه يا حمايا المستقبلي
سليم بص ل محمد وقال
حمايا المستقبلي !! وده عرف من فين الكلمة دي
والله هو قعد يسألني بتقولوا ايه على ابو العروسة ف قولتله بحسن نية... معرفش أنه ناوي يتقدم لاختك...
حسابك معايا بعدين... يلا حبيبي امشي من هنا...
مش ماشي... خلاص أنا دخلت البيت من شباكه...
قصدك من بابه...
بالظبط كده...
أيلين كانت بتضحك... سليم بصلها بطرف عينه راحت سكتت وبصت للأرض...
بص يا إلهان... أنت تلم نفسك وتمشي... عشان لو مشتش أنا...
هتعمل ايه يعني هتخطفني مثلا...
سليم اتعصب ومسك إلهان من هدومه وقال
انت تتقي شړي احسن وتخرج من الباب ده من سكات... بدل ما نطلع صوتنا على بعض ومنظرنا هيكون وحش قدام الجيران...
ايه يا سليم فيه ايه... اهدى يا بني !!
يا بابا ده آخر واحد يفكر يتجوز اختي... والله ما يطول ضفر منها... يلا بره...
سليم سيبه... ده ضيف برضو وعيب اللي أنت بتعمله ده...
ضيف على نفسه... الكائن ده ميقعدش هنا ولا دقيقة...
اسمي إلهان على فكرة...
طب يلا خد كيكتك واخرج...
مش هيخرج يا سليم... وسيبه بقولك...
يا بابا بس...
مبسش... بقولك سيبه واتعامل بأدب معاه قدامي...
سابه سليم وقال وهو بيجز على سنانه
سيبته اهو...
معلش يا بني على سوء التفاهم ده... اتفضل البيت بيتك...
إلهان ابتسم بإنتصار ل سليم... أيلين هدت سليم وخلاته يقعد مكانه...
فين العروسة
عروسة مين يا
سليييم !!
خرست اهو...
رهف في عيد ميلاد صحبتها... جاية دلوقتي... قولي يا ابني... أنت درست ايه وبتشتغل ايه... احكيلي...
بص إلهان بخبث ل سليم وقال بثقة
أنا خريج حقوق جامعة كندا... الأول على الدفعة...
والمصحف كدااااب... منظر واحد من الاوائل ده
فيه ايه يا سليم... ما تسكت...
أنا آسف...
كمل يا بني...
كنت
بقول إني خريج حقوق جامعة كندا والأول على دفعتي... بشتغل في شركة بابا...
سمعت إنك امريكاني...
اه فعلا أنا اصلي امريكي... اتولدت واتربيت في كندا...
وايه اللي حدفك علينا بقا
يا سليم الحوار كله إني لما اتعرفت على محمد في كندا واتصاحبنا... كلمني على بلده كتير... فبما إني فضولي ف نزلت مرة... عجبتني واتعلمت عربي ومصري كمان وبقيت كل اجازة بنزل مصر...
وعرفت بنتي ازاي
شوفتها بالصدفة في كافيه... عجبتني واتشديت ليها ف عرفت انها في جامعة وكده وكنت بشوفها هناك... بس هي متعرفنيش أو محصلش ما بينا موقف قبل كده...
اممم... وانت اد الجواز والقوانين المصرية
أنا بحثت وشوفت... وعرفت انكم بتقدسوا الجواز وواخدين الحوار جد أكتر من الناس في كندا اللي بيتعاملوا مع الجواز ك اسم مش اكتر... وغير كده اللي عجبني إن البنت في مصر لما تتجوز بتكون ملك جوزها وبس... عندنا في كندا تبقى متجوزة وتصاحب على جوزها عادي... فأنا ك بني آدم سوي عايز زوجة تكون ليا وبس...
اقنعتني والله... بس اديني وقت اعرف عنك كام حاجة كده ونشوف رأي بنتي...
حقكم طبعا...
هي لما تشوفه هتطرده بنفسها... بعدين ده مينفعش يبقا زوج... ده صايع...
ولاا ما تلم نفسك أنا ساكتلك من الصبح !!
عادي يا عمو... هو مستغرب مش أكتر... بكره يقتنع أنه هيبقى خال عيالي...
خال مين متخلنيش اقوملك !!
قال محمد
يا شباب اهدوا...
هو أنا اتكلمت... ده أنا اتمسح بكرامتي الأرض اول دخلت البيت ده...
لو عندك ذرة ډم امشي يلاا...
ما تسكتوا انتوا الاتنين... هتصل على رهف اشوفها اتأخرت ليه...
و لسه هيتصل عليها... جات بنت في سن العشرين طولها متوسط وبشرتها فاتحة مع ملامح رقيقة جدا... لابسة فستان شيفون لونه بنفسجي غامق... كانت ماسكة أكياس... حطتهم على السفرة وقالت بإندهاش
الله... انتوا مجهزين العشاء... كمان عاملين فراخ بانيه !!
ايه يا بنتي... ايه التأخير ده
والله يا بابا التاكسي اللي رجعت بيه اتعطل في نص الطريق... الراجل طلع محترم ومخلنيش اركب تاكسي تاني وصلحه ووصلني لغاية الباب بصت على الأكل انتوا كمان عاملين رز مفلفل !!
قعدت رهف وبدأت تاكل
وانتي مأكلتيش عند صحبتك ولا ايه
وهي التورتة والشيبسي ده اكل يعني... أنا اصلا خرجت من غير غدا...
بدأت تاكل بكل براءة... إلهان مشلش عيونه من عليها أول ما دخلت... حاطط ايده على خده وبيبصلها بتوهان... أيلين ومحمد ضحكوا على شكله... أما سليم مضايق وكل شوية ينخف بضيق ومش طايق إلهان... وضړب إلهان برجله من تحت السفرة... إلهان بصله پغضب واتحلفله...
رهف شافت ايلين
مرات اخويا منورانا عشان كده عاملين وليمة النهاردة... لحظة بس اخلص أكل لاني جعانة أوي... بعد ما اخلص اخدك فوق اوريكي البلوزة اللي جبتها جديد...
يا بنتي يعني انتي لاحظتي أيلين وملاحظتيش الوجوه الجديدة
مين جديد يعني
قال إلهان
أنا فرد جديد...
بصتله رهف پصدمة... إلهان ابتسملها
رهف من صډمتها مردتش... اخدت رغيف فينو وحطت فيه قطعتين فراخ بانيه وقالت
معلش مكنتش اعرف إن فيه ضيوف هنا... أنا هكمل أكل فوق...
استني يا رهف...
نعم يا بابا
مش تسألي مين الضيف
مين
ده إلهان... من امريكا... جاي يتقدملك...
امريكي !
اها...
وليه ميبقاش تركي زي ما أنا كنت بتمنى !
ده إلهان... من امريكا... جاي يتقدملك...
امريكي !
اها...
وليه ميبقاش تركي زي ما أنا كنت بتمنى !
ضحكوا كلهم في صوت واحد ما عدا سليم طبعا...
على فكرة أنا سافرت تركيا مرتين وكنت بادئ كورس لغة تركية من شهرين كده ده حتى كان فيه حصة من يومين بس ضرسي وقع ومقدرتش اروح...
سليم حط ايده على خده وابتسم بسخرية وقال
ألف سلامة... احكيلنا بقا ضرسك بقا وقع ليه
واحد اټخانق معايا... كمل بنفس ابتسامة سليم بس عرفته أنا ابقا مين كويس...
سليم اتعصب ومسك الشوكة ووجها ناحيته وقال
بقولك ايه اخرس و
ايه يا سليم مالك النهاردة... حتى مش عاملي أي اعتبار إني موجود هنا...
يا بابا ده واحد مستفز... ازاي ده هيبقا زوج اختي !
ليه هو احنا جربانين ولا ايه
جربانين ! ايه ده كمان يا محمد !!!
هو اتفرج معايا على لقاء روجينا امبارح... مش ذنبي والله
يلهواااي... انتوا هتجنوني ! بقولك ايه مفيش جواز... يلا كل واحد على اوضته...
سليم اقعد...
يا بابا بس...
بقولك اقعد !!
اهو اتزفت قعدت...
اقعدي انتي كمان يا رهف...
حاضر يا بابا...
قعدت رهف جمب أيلين... أبو سليم ابتسم وقال
معلش يا ابني هو سليم كده... متاخدش في بالك... يلا نتعشى سوا وبعد الأكل نبدأ نتكلم بجد...
بدأوا ياكلوا... إلهان عيونه دايما على رهف ومتابع كل حركتها... هي لاحظت واتكسفت... أما سليم باصص على إلهان وعيونه بتطلع ڼار وبياكل بالعافية... أيلين همست وقالت
سليم اهدى متعملش كده...
انتي حسابك فوق...
الآه ! أنا
عملت ايه
عشان ساكتة ومعترضتيش...
يعني اروح اضربه
ما انتي لو زوجة صالحة كنتي وقفتي معايا وضربتيه...
يااربي ! هو يجي يتقدم وانا اتعاقب ليه !
اسكتي بقا... ايه يا إلهان... حلو الأكل
ممم... طعمه خطېر... بقولك يا عمو... هو ايه الحاجة الشفافة دي
دي شوربة...
شوووربة اه... يعني انتوا بتسلقوا الفراخ عشان تتخلصوا من الجراثيم... بعد كده بتشربوا المية بتاعتها على أساس انها شوربة
أصل احنا ناس معفنة...
وأنا بحب العفانة...
قالها إلهان ل سليم وهو رافع حاجبه بإستفزاز...
المهم إن طعمها حلو...
على رأيك يا عمو فضل يبص على الصالة وكمل بيتكم كبير وحلو كمان عندكم جنينة... ڤيو البيت واوو أوي... بعد الاكل خدوني