سلسلة الاقدار
البنت دي و مش هتتعرضلها أبدا و دا قرار غير قابل للنقاش
أبتلع سليم غصه صدئه بداخل حلقه و أجبر نفسه علي الإيماءة بالموافقه فلن يدخل في صراع مع شقيقه لأجلها و سينتظر ليتأكد من تورطها و حتي يقمع ذلك الرجاء الأحمق بداخله الذي يطالبه بعدم أذيتها
في المشفي تحديدا أمام الباب الرئيسي شاهدت فرح العديد من الصحافيين يقفون أمامه و كأنهم ينتظرون وصول أحدهم فاړتعبت من أن يكون الأمر يخص شقيقتها و قد إسترجعت حديث ذلك المتعجرف عن إهتمام الصحافه بشؤونهم فأخذت تدعي الله بداخلها بأن يكون حدثها خاطئا و ألا يكون أولئك الأوغاد يريدون مقابلة شقيقتها حقا
يسمحوا لها بالدخول و هم يرفضون بشدة فاقتربت منهم قائله بإستفهام
في أي
فتحدث أحد الحراس قائلا بإحترام
الأنسه مصرة تقابل جنة
هانم
إرتفع إحدي حاجباها حين سمعت لقب هانم الذي أضافه بعد إسم شقيقتها و قد لمست إهتمام أثار إندهاشها من ذلك المغرور و لكنها تجاهلت شعورها و نظرت إلي الفتاة قائله بشك
إرتبكت الفتاة لثوان قبل أن تقول بتأثر
انا روان صاحبة جنة و عرفت بالحاډثه إلي حصلتلها و جيت جري عشان أطمن عليها و هما مش راضيين يدخلوني
ناظرتها فرح بتقييم قبل أن تقول بجفاء
بس جنة محكتليش عنك قبل كدا
الفتاة بثبات
يمكن عشان لسه متعرفين علي بعض من قريب
وأنتي عرفتي إلي حصل لجنه إزاي
أجابتها بهدوء
أتصلت علي موبايلها فردت عليا الممرضه و قالتلي إلي حصل
بدا عذر معقول و لكنها لا تعلم لما لم ترتح لتلك الفتاة فقالت لها بتهذيب
شكرا علي سؤالك وأنك كلفني نفسك و جيتي لحد هنا بس جنة للأسف نايمه و مش هتقدر تقابلك دلوقتي
يا خسارة كان نفسي أشوفها و أطمن عليها أوي طب ممكن أبص عليها حتي و هي نايمه و أخرج علي طول
إحتارت فرح في أمرها كثيرا و لكنها وافقت علي مضض لتتخلص منها فقالت بملل
تمام أتفضلي
فتحت باب الغرفه و دلفت للداخل تتبعها الفتاة التي ما أن رأت جنه حتي إرتسم حزنا زائفا علي ملامحها و هي تقول بتأثر مصطنع
شاهدت دموع الفتاة التي تساقطت علي خديها و لم تجيبها بل ظلت تناظرها و كأنها تخترقها من خلف ستار نظاراتها طال تأملها و طال صمت الفتاة و التي تنحنت قبل أن تقول بخفوت
ممكن لو سمحتي أدخل الحمام أغسل وشي
إبتسمت فرح ابتسامه بسيطه و قالت بود
طبعا طبعا أتفضلي
ما أن التقطت صورتان حتي فتح الباب فجأة علي مصرعيه و ظهرت فرح التي علمت بأن هذه الفتاة تخبئ شيئا ما و قد ظنت بأنها يمكن أن تكون صحافيه متخفيه و قد صدق ظنها
فقامت بجذب آلة التصوير پعنف من بين يدها و هي تقول پغضب مكتوم
كنت شاكه إنك وراكي حاجه
جفلت الفتاة من ما حدث و أخذت توزع نظراتها بين فرح و يدها الممسكه بآلة التصوير الخاصة بها و لكن قطع نظراتها يد فرح التي إمتدت تجذبها من يدها پعنف تجرها إلي الخارج و الفتاة تتوسل إليها حتي تتركها و تعطيها الكاميرا الخاصه بها و ما أن وصلوا الي الخارج حتي دفعتها فرح بقوة و هي تصرخ پغضب
أنتي بني
آدمه معندكيش إحساس و لا ډم وصلت بيكي القذارة أنك تلعبي علي مشاعر الناس عشان تكشفي سترهم
حاولت الفتاة التقرب من فرح و هي
تقول من بين بكاءها
أنا والله مقصدتش أرجوكي إديني الكاميرا بتاعتي
هنا تدخل أحد رجال الحراسه قائلا لفرح بإحترام
عن إذنك يا فرح هانم اتفضلي أنتي و إحنا هنتعامل معاها
تفرقت نظرات فرح بين عينان الفتاة المتوسله و الدمع يتقاذف منها و بين الرجل الذي حتما سيخبر سيده و قد يؤذي هذه الحمقاء و هذا ما لا تريده لذا قالت فرح بصرامه
انا هحل الموضوع
وجهت أنظارها إلي الفتاة متابعه بتقريع
أنا هعدي إلي حصل دا عشان عواقبه هتكون وخيمه عليكي و في المقابل هاخد الكارت بتاع الكاميرا و أياكي أشوف وشك هنا تاني
أوشكت الفتاة على الحديث فأوقفتها فرح قائله بحدة
و لا كلمه و إلا هديهم الكاميرا و مش هتشوفيها تاني
أطرقت الفتاة برأسها في حين أن فرح قامت بإخراج الكارت من آله التصوير و