التؤام ورحله الحياة
مش هتبقي ام من جديد واڼهارت في البكاء.....وهي تضم الطفل اليها بحب وخوف... فيجري عليها نجم ويضمها هي والطفل ويطبطب عليها.....
ضحي بنهيارنجم تقي مش هتبقي ام تاني دي حاجه صعبه اوي اوي انا حسه اني روحي هتنسب مني...متيبنيش يا حبيبي انا محتجاك اوي ومن كثرت بكائها لم تعد قدمها تحملها فيسندها نجم ويسند معها الطفل ويجلسوا ارضا وهي مازلت بين احضانه...
نجماهدي بس يا ضحي الحمد لله انها بخير ربنا نجها وجعل في قضاه رحمه...اذكوري الله
ضحي بهمسالا اله الا الله....لا اله الا الله وظلت ترددها
الخبر نزل علي بدر مثل الصاعقه وظل واقف مكانه متجمد عاجز عن الفكر مبرق عينه علي غرفه العمليات والدموع تسيل منه في صمت.....فيخرج ناي والشرار تطق من عينه...التي تحولت لي جمر مشتعل ڠضبا والدموع تسيل منها فجري علي بدر وبكل هم وحقد وضيق يلكمه بقوه فيسقط ارضا وينقض عليه ويعتليه ويجذبه من ياقه قميصه وهو ېصرخ....پغضب ودموع
نجماعقل يا ناي ومتنساش ان ده اخوي الصغير ومش هسمح لك انك ټأذي حتي لو كنت صاحبي...
ويسحبه بعدا عن بدر الذي يجلس علي الارض يأس ويبكي
بدرانا اذيتك كتير يا تقي بس والله ما كان قصدي انا بحبك اكتر من حياتي ومتعرفيش انا عملت ايه عشان اوصلك...
بدروالله انا بحبها اوي ومكنش اقصدي....
لم يكمل وتقطعه ضحي...ببسمه لطيفه
ضحيمش مهم الا فات قدر الله وما شاء فعل المهم ان تقي محتجاك قوي هي وابنك شوفه حلو ازاي وتعطيه اليه فيحمله بدر ويضمه ويبكي شعور غريب من الفرحه والمسؤليه اخترق قلب وروح بدر ودون اداركه ابتسم ولمعت عينه ببريق السعاده حين نظر لي صغيره الذي ابتسم اليه...
وقتها تخرج تقي لكنها لا تعي لا اي شئ لانها مخډره....فتذهب لي غرفتها وتوضع علي السرير ويذهب خلفها زوجها واختها ويجلسوا بجانبها يجلس بدر بجانبها ووسطهم طفلهم يظل يقبل كل انش فيها باشتياق محب ولهفه عاشق.....
ضحيتقي مش لازم تعرف الا حصل لها عشان لو عرفت هتدمر
بدرمستحيل تعرف....
وقتها يدخل نجم بعد ما صرف وهدء ناي حتي تهدا الامور...
ويلحقه شريف وامها وابوها مياده وامجد والسعاده تغمرهم وبكوا وضموا التوام
امجداخيرا ربنا كرمنا وجمعتنا
الايام...
مياده بفرحهالحمد لله علي لمتنا من تاني....واخيرا بقيت جد يا امجد....يحمل امجد الطفل..ويقبله ويبكي.....وينظر لي مياده بحب وحنين
دمعت كده بنفس البريق الا شيفاه دلوقتي....
بدرانا هسمي الطفل امجد دي كانت رغبه وامنيه تقي هتفرح اوي بلمتنا من تاني....
وبعد ساعات تفيق تقي وتسعد كثيرا بوجود عائلتها وطفلها وعوده حبيبها اليها الذي غمرها بحبه ورعايته.... ظلت الاسره تضحك وتسترجع ذكريات الماضي....
في احدي المصحات تجلس يارا حزينه تبكي علي بصرها الذي فقدته وتتوعد بشړ وحقد لي ضحي ونجم...
ياراوالله لا احړق قلبك يا نجم علي حبيبه القلب وادفعك تمن عيني الا راحت مني انا دلوقتي بكرهك ونفسي اشوفك مذلول...
الصبر طيب....
في السودان في القبو تجلس فريده مقيده مثل الحيوان وهي تبكي وتصرخ لكن لا احد يسمعها
فريدهوالله يا بدر ما هرحمك وهخليك تبوس رجلي عشان ارحمك انت والهانم مراتك...
بس اخرج من هنا....
يرجع ناي لي قصره وهو حزين مكسور. ويدخل لي غرفه جدته التي تسأل عن تقي بقلق
الجدههي تقي فين يا ناي انا دورت عليها ام تعبت هي راحت فين.... انا قلقانه عليها اوي...
لا يتحمل ناي اكثر وينهار باكي في احضان جدته...
نايتقي ولدت وجوزها ظهر انا بټحرق من جواي كل ما اشوفه قريب منها هو ميستحقش حبها
الجد بحكمهلازم تنسحب من حياتها يا ناي الا بيحب مش بيعذب حبيبه بلعكس بيتمني ليه السعاده حتي لو مش معاي هو ده الحب....
نايعندك حق يا تيتي بس انا هحميها وهساعدها وقت ما تحجاني
تمر الايام وتخرج تقي من المستشفي وهي سعيده بطفلها وزوجها واختها لكن نجم كان يخطط لي شئ ما حتي ينقم منها
وفي تلك الاثناء يتلقي ناي خبر يقلب حاله ويجعله يهرول لي سيارته ويسوق بسرعه ويحاول ان يكلم تقي لكن هاتفها مغلق جن اكثر....
ناييارب احلقك يا تقي ميحصلش حاجه وحشه ليكي
ويصل ناي لي اول الشارع الذي فيه المستشفي ويري تقي تصعد لي السياره ومعها طفلها وزوجها واختها...ويري ايضا سياره سوداء ضخمه تقترب منها فېصرخ ناي تقييي حسبي وفجاه
يتبع
في البدايه انا بجد زعلانه منكم عشان مفيش تفاعل واقل فلو ده جاب فوق ٣الف لايك زي الاول هنزل واحد تاني ده عتاب المحب ندخل في الروايه
بعد ما اقترب ناي من تقي التي كانت بين قوسين وادني من اصابتها بحقه مخډره من بندقيه خاصا بي حقن الحيوانات وخطڤ ابنها يلحقها ناي ويضمها اليه بحيث يصنع من جسده درع يحميها ويحمي طفلها فيتلقي هو تلك الحقنه وفي ثواني يفقد الوعي لكن عيونه مثبته علي تقي الباكيه يحاول ان يطمئن عليها فتصرخ ضحي وتجري علي اختها لان بدر قد خدر وملقي علي الارض بجانب السياره
تضم ضحي اختها بلهفه وتحاول ان تهدا من فزعها واخذت منها الصغير...
ضحياهدي يا تقي محصلش حاجه متخفيش هما كوسين بس هما اتخدروا.....
ترتجف تقي زعرا وخوفا....لكنها تشعر بلامان بين احضان اختها
تمر تلك الحاډثه علي خير وتهدأ تقي ويفيق بدر وناي الذي ينظر لي تقي بحب وغيره ولا يتحمل هذا ويترك المستشفي كلها وهو في قمه الڠضب لي درجه انه اوقف سيارته وسند راسه بيأس علي عجله القياده وظل يبكي بحرقه
ناياه يا قلبي ليه تعشق واحده مش ليك اه يا قلبي ونهايه عذابك ده اه يا قلبي ليه ديمن بنتعذب بايدينا لا انا لازم انساكي يا تقي بس الاول لازم امنك من شړ فريده وانطلق بسيارته پغضب ڼاري ويقف امام فيلا جميله ويدخل بعاصفه من الڠضب وېصرخ فريدهههه
تخرج تقي من المستشفي وتصعد لي سياره نجم وهنا يتحدث نجم پحده ووجه متجهم عابس ويقول ببرود
نجماياك رجلك تخطي جوه العربيه لا انتي ولا جوزك انتوا خارج دنيتي ومفيش اي دعم لكم ومن هنا واريح راح ادوقكم كل انواع العڈاب انواع...وضحك بخبث اوكمل اوعي تفتكري اني ناسي كل الا عملتوا فيه لا ده الاڼتقام بدأ من الدقيقه دي....
الكل واقف مزهول ومتجمد الفكر من اثر ردت فعل نجم القاسيه والغير متوقعه...
نجميلا يا ضحي اركبي عشان نروح
ضحي بعندمش مروحه معاك
يتعصب نجم ويفتحه لها الباب پحده....ويحذيرها
نجموالله لو ما ركبتي وروحتي معاي لا هنزل اسففك تراب الشارع كله...
تصعد ضحي معه لانها لاحظت شرار الشړ يطل من عيون بدر فصعدت معه حتي لا تتطور الحكايه وانطلق بسرعه مجنونه...
تقف تقي تبكي بحصره وقهر علي ما يحدث معا وتهمس
تقيكل ده حصل بسببي عشان انا جبانه وبكره المواجه ياريتني كنت سمعت كلامك يا بدري
يقترب بدر منها ويضهما اليه بحنان
بدرطول ما انا عايش مش عوزك تشيلي هم والا فات ماټ احنا ولاد الدقيقه دي وانتي اتعلمتي من درسك انك لازم المواجه عشان ميحصلش ندم بعد فوات الاوان انا لازم اواجه اخوي واخد حقي منه...
تقي پخوف بس انا خاېفه عليك
بدر ببسمهمتخفيش يا حبي
ويلا نروح عند مامتك زي ما قالتي علي التليفون....ويوقفوا سياره اجري ويصعدوا فيها وتنطلق...
في عماره فخمه تصعد يارا بعد ما خرجت من المستشفي فقد اخذت سكن بعيد عن الجميع وكان معها الخادمه تسندها حتي تصعد الدرجه واول ما وصلت لي باب شقتها وفتحتها تجد من يجذبها لي الداخل ويلقي بمخدر في وجه الخادمه...فتشهق يارا بفزع فيضع الشخص يده علي فمها حتي يكتم صوتها....
الشخصلو سمعت صوتك ھدفنك مكانك فتبكي يارا وتشعر بذل والعجز....فيرق قلب تاج الشخص الذي يكتم فمها....
يدخل نجم لي الشقه پغضب وخلفه ضحي التي تشتعل ڠضبا
ضحيتقدر تفهمني ايه الهبل الا عملته ده....فليتفت اليها نجم
ويقف وينظر اليها بحد ولا ينطق
فتقف ضحي امام نجم وتنظر في عينها بتحدي
ضحي بتحديلو هتنفذ الا في دماغك نجم يبقي كل الا بينا انتهي انا مش هسمح لك انك تدمري عليتي بعد ما اتجمعت بعد كل السنين دي اما بحذرك
ينظر لها نجم بحد وعين مشتعله بلغضب.....
نجم انتي بټهدديني يا ضحي عشان عارفه انك نقطه ضعفي لا فوقي انا نجم الا محدش بيهدده
حتي لو كان قلبي
كلمته هزت ضحي لكن عندها كان اشد وكبريائها كان اقوي من اي حب.....
فتقترب منه اكثر وتتعمق في النظر اليه بتحدي
ضحيوانا قولت الا عندي مش هكمل معاك لو فضلت علي عندك ده وقرارك ده يا انا يا قرارك اختيار يا نجم وتركه وذهبت لي غرفتها حتي تجهز حقائبها وهي تبكي
وټنهار علي السرير وتبكي
ضحيبقي كده يا نجم اعون عليك بس والله لا ادفعك تمن عندك ده
غالي
يتبع
تخرج ضحي من غرفه النوم وهي تجذب خلفها حقائبها وتنظر لي نجم النائم علي الاريكه يقلب في هاتفه بكل برود....
فتقف ضحي امامه وهي غاضبه وتنظر اليه پحده
فيبتسم نجم بمكر ويكمل عبثه بهافته فتغتظ ضحي اكثر منه...
وتسحب منه فينزعج نجم ويجذبها من خصرها فتصرخ ضحي بضيق
ضحيبقولك سبيني انا بكرهك يضحك نجم ويثبتها علي الاريكه ويعتليها.. وينظر في عينها
تتوتر ضحي من قربه وقلبها يخفق بقوه ووجنتها تتورد بشده فيشرد نجم فيها ويقبها برقه فتذوب ضحي في البدايه لكنها تتذكر ما فعله من دقيقه فتدفعه بعيدا عنها
فيقع نجم من علي الاريكه وينظر لي ضحي پحده
وڠضب
نجمايه الهبل الا عمليته ده انتي مراتي ومن حقي بقالنا سنه متجوزين علي الورق انا تعبت يا ضحي من انتظارك...
تنهض ضحي وترتب ثيابها وتقول
ضحيبس انت بتبعدني عنك بعنادك ده هتخسرني يا نجم...
يبتسم نجم انا مش بتهدد...ولا بيتلوي دراعي
ضحي بعصبيه وتحديكده يا نجم انت حر انا رايح عند ماما ومش هرجع لك غير ام تسيبك من الا في دماغك...وتأخذ حقائبها وتخرج وتغلق الباب خلفها بقوه وحده
نجم بضيق وعندانا مش بتهدد يا ضحي وهعرف ازاي اجيبك صبرك
تذهب ضحي لي بيت امها وهي تبكي پقهر والم فتفتح تقي لها الباب...وتفزغ حين تراه تبكي
تقيمالك يا قلبي...حصل حاجه بينك وبين نجم وتلاحظ الحقائب فتفهم انها علي خلاف مع نجم من سببها فتبكي تقي
تقيانا السبب في كل ده يارب اموت عشاني